شاختار الأوكراني يحرز كأس الاتحاد الأوروبي
وضع شاختار دانييتسك أوكرانيا على خارطة الألقاب وأعاد لبلاده بعض أمجاد الحقبة السوفياتية بعدما توج بطلا لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بفوزه على فيردر بريمن الألماني 2-1 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1-1)، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب “شوكرو ساراج اوغلو” في اسطنبول الأربعاء 20-5-2009.
وسجل البرازيليان لويز ادريانو (25) وجادسون (97) هدفي شاختار، والبرازيلي الآخر نالدو (35) هدف بريمن الذي فشل في منح بلاده لقبها الأول منذ 2001 عندما توج بايرن ميونيخ بلقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وحصل شاختار على شرف آخر من يحمل كأس الاتحاد الأوروبي لأنه سيطلق عليها اسم “يوروبا ليغ” اعتباراً من الموسم المقبل، متجاوزاًَ الإنجاز الذي حققه قبل الوصول إلى اسطنبول بوصول لأبعد من الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، مانحاً بلاده لقبها الأول على الصعيد القاري منذ الحقبة السوفياتي عندما كان دينامو كييف من كبار القارة العجوز بقيادة مدربه الأسطوري فاليري لوبانوفسكي.
يذكر أن دينامو كييف خرج على يد شاختار في الدور نصف النهائي.
أما فيردر بريمن الذي تخلص من فرق كبيرة في طريقه إلى النهائي أبرزها العملاق الإيطالي ميلان، ومواطنه هامبورغ في الدور نصف النهائي، ففشل بالظفر بلقبه الأوروبي الثاني بعد الأول عام 1992 عندما توج بطلا لمسابقة كأس الكؤوس حين كان مدربه الحالي توماس شاف لاعبا في صفوف الفريق الذي توج بذلك اللقب على حساب موناكو الفرنسي (2-صفر) في النهائي الأول للفريق الأخضر على الصعيد القاري.
وكان شاف يمني نفسه بالحصول على الهدية المثالية لذكرى توليه منصب مدرب بريمن قبل 10 أعوام، علما بأن تاريخه مع الفريق الأخضر يعود إلى أبعد من ذلك بكثير، إذ بدأ مشواره معه عام 1972 عندما كان يبلغ 11 عاما فقط وبقي وفيا له حتى اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن بريمن وشاختار دونيتسك تحولا للمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد احتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما، وهي المرة الثالثة التي يصل فيها فريقان انتقلا من دوري الأبطال إلى نهائي كأس الاتحاد بعد عامي 2000 (غلطة سراي وآرسنال الإنكليزي) و2002 (فيينورد روتردام الهولندي وبوروسيا دورتموند).
وتأثر بريمن بغياب نجميه البرازيلي دييغو والبرتغالي هوغو الميدا للإيقاف، إضافة ألى المدافع بير مريتيساكر للإصابة.
وكان الفريق الأوكراني الأقرب لافتتاح التسجيل، فهدد مرمى الحارس تيم فيزه منذ الدقيقة 5 عندما مرر البرازيلي ايلسينيو الكرة إلى مواطنه جادسون، فحولها الأخير إلى البرازيلي الثالث ادريانو الذي أطلقها قوية لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم.
وواصل فريق المدرب الروماني ميرسيا لوشيسكو ضغطه وحصل على فرصة ثانية بعد 3 دقائق عندما مرر ايلسينيو الكرة للكرواتي داريو سرنا الذي لعبها عرضية زاحفة مرت أمام المرمى دون أن تجد من يتابعها داخل الشباك.
وانتظر بريمن حتى الدقيقة 20 ليهدد مرمى الحارس اندري بياتوف عندما تلاعب التركي الأصل مسعود اوجيل بالمدافع دميترو شيخرينسكي وتوغل داخل المنطقة، قبل أن يعترض طريقه الكسندر كوتشر وسط مطالبة لاعبي الفريق الألماني بركلة جزاء إلا أن الحكم الإسباني لويس ميدينا كانتاليخو طالب بمواصلة اللعب.
ونجح الفريق الأوكراني في افتتاح التسجيل عن جدارة عندما لعب ايلسينيو كرة بينية وصلت تحولت من الحكم كانتاليخو وخدعت الدفاع لتصل إلى ادريانو الذي توغل داخل المنطقة قبل يسددها بحنكة “ساقطة” فوق الحارس فيزه (25).
وكاد ادريانو يسجل هدفا ثانيا بعد دقيقتين عندما تلقى تمريرة من مواطنه الآخر ويليان فتوغل في الجهة اليسرى قبل أن يطلق كرة قوية علت العارضة.
وجاء رد بريمن مثمرا فنجح في إدراك التعادل بهدية من الحارس بياتوف الذي اخطأ في التعامل مع ركلة حرة نفذها نالدو لتتهادى الكرة داخل شباكه (35).
وكان شاختار قريبا جدا من استعادة التقدم مجددا قبل 4 دقائق على نهاية الشوط الأول عندما اطلق البولندي ماريوس ليفاندوفسكي كرة صاروخية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس فيزه ببراعة وأعدها إلى ركنية لم تثمر.
وبدأ شاختار الشوط الثاني من حيث أنهى الأول وحصل على فرصة جديد لاستعادة التقدم عندما انبرى سرنا لركلة حرة من الجهة اليمنى سددها مباشرة نحو المرمى، لكن فيزه كان متيقظا وأنقذ الموقف (50)، ثم كرر الأمر ذاته من ركلة حرة أخرى نفذها هذه المرة جادسون من الجهة اليسرى فصدها الحارس الألماني ببراعة (52).
وانحصر اللعب بعدها في وسط الملعب وغابت الفرص عن المرميين حتى الدقيقة 76، عندما نفذ سرنا ركلة ركنية من الجهة اليمنى إلى القائم البعيد حيث جادسون الذي سددها “طائرة” لكن الكرة انتهت بيد يدي فيزه.
وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية الوقت الأصلي ليحتكم الطرفان إلى التمديد الذي استهله شاختار بفرصة لسرنا الذي سدد كرة قوية من حدود المنطقة تدخل عليها فيزه ببراعة (92).
ولم ينتظر الفريق الأوكراني كثيرا ليسجل هدف التقدم مستفيدا من خطأ فادح من فيزه الذي افلتت الكرة من يديه بعد تسديدة من جادسون الذي استلم كرة عرضية من سرنا، قبل أن يسدد من مسافة قريبة داخل الشباك بمساعدة الحارس الألماني (97).
وكاد بريمن يدرك التعادل بعد دقيقة فقط عندما نفذ اوجيل ركلة حرة وصلت إلى بيتزارو الذي حولها برأسه لكن بياتوف تدخل ببراعة وحولها إلى ركنية لم تثمر.
وكان البرازيلي ويليان قريبا من إطلاق رصاصة الرحمة على بريمن في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول عندما لمح تقدم فيزه فلعب كرة ساقطة من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (105).
وفي الشوط الاضافي الثاني، حصل بريمن على فرصة تعديل النتيجة عبر اليوناني البديل الكسندروس تزيوليس لكن تسديدة الأخير مرت قريبة جدا من القائم الأيسر (112).
نيقوسيا – ا ف ب
العربية نت