ثقافة وفنون

الفنان عاصم البنا: لا عيد للفنانين.. أسرنا مظلومة.. ولا نعرف المجاملات في الأعياد

[JUSTIFY]أتبادل التهاني مع أصدقائي عبر مجموعات الفيس بوك وكنت احرص على ذبح الخروف بنفسي في السعودية

عاصم البنا فنان صاحب صوت يتدفق عذوبة وروعة ولا غرابة أن يصبح الفنان الأول والمطلوب بشدة في كل الحفلات والمناسبات العامة والخاصة، وفي مثل هذه الأيام لا يستطيع عاصم البنا أن يلتقط أنفاسه بسبب ارتباطاته التي لا تنتهي ولكنه رغم كل ذلك لبى دعوة الصحيفة لهذا الحوار الخفيف الذي تفضل مشكوراً بالإجابة على جميع تساؤلاته كما سنطالع ذلك عبر السطور التالية:

* في البداية نريد ان نعرف أين تقضي عطلة العيد؟

أحرص دائماً على قضاء أيام العيد مع أسرتي بالخرطوم وفي الحقيقة نحن ليست لدينا عطلة إلا في شهر رمضان وبخلاف ذلك البرنامج مزدحم للغاية خاصة في أيام الاعياد والتي لا يجد فيها الفنان أي فرصة للمجاملات والتواصل الاجتماعي إلا عبر الهاتف.

* حدثنا عن برنامجك في اليوم الأول في العيد؟

أكتفي بزيارات قصيرة للأهل وبعد ذلك أعود سريعاً للمنزل ولا أجد حتى وقت للشواء لأخذ قسط مناسب للراحة استعداداً ليوم شاق قد اغني فيه في مناسبتين في يوم واحد، ويتواصل البرنامج على هذا النحو لأكثر من أسبوعين في عيد الأضحى المبارك.

* هذا يعني أنه لا عيد للفنانيين؟

نعم.. ارتباطاتنا تمنعنا من أن نتواصل مع الأهل والأحباب في العيد حيث يحرص الفنان على أخذ القسط المطلوب من الراحة لأن الإرهاق ينعكس بصورة مباشرة على أداء الفنان في الحفل تماماً مثل لاعب كرة القدم، ولا يمكن أن يكلف أهل المناسبة الكثير من المال دون أن نقدم لهم ما يوازيه من عطاء.

* هل حدث وأن غنيت في العيد خارج الخرطوم؟

في السابق كنت أغني في العيد من العديد من الولايات وغنيت في العيد في كوستي وبورتسودان وعندما أغني في الولايات أول أيام العيد أضطر الى السفر قبل يوم من المناسبة وبالتالي لا استطيع قضاء العيد مع أسرتي وفي بعض المرات كنت أغني للجاليات السودانية في عدد من الدول في الأعياد فأمضي كل أيام العيد بعيداً عن أسرتي.

* هل يعني هذا أنك فاشل في التوفيق بين عملك والتواصل الاجتماعي؟

فاشل جداً وليعذرني الأهل والأحباب الذين تحرمني الظروف في العيد من أن أقول لهم كل عام وأنتم بخير.

* هل حدث وأن أمضيت العيد خارج السودان؟

كنت مغترباً في المملكة العربية لمدة سبع سنوات حيث لا تصادف الإجازة الأعياد وبالتالي كنت أمضي هذه الأيام المباركات في أجمل البقاع.

* كيف كان برنامج العيد بالنسبة لعاصم في السعودية؟

في السعودية درجت كل الأسر السودانية والسعودية على الذهاب بالخروف مبكراً نحو المذبح الذي يسلم الأسرة الخروف جاهزاً ولكني كنت أرفض تلك الطريقة وأحرص على ذبح الخروف بنفسي في سطوح المنزل.

* هل هناك عادات سودانية أخرى كنت تحرص عليها في السعودية؟

هناك لا يوجد شيء أسمه توزيع اللحوم على الجيران والأهل والمعارف ولكني كنت أحرص على زيارة عدد من السودانيين الذين يقيمون في مكان قريب مني وكنت أقدم لهم الوجبات السودانية واللحوم بالطريقة السودانية لأنهم كانوا يفتقدون الوجبات السودانية بشدة.

* ألا تشعر أن في العيد ظلم كبير على أسر الفنانيين؟

في الوقت الذي تستمتع فيه الأسر السودانية بعطلة العيد وتخرج إلى الأماكن العامة والزيارات الخاصة نجد أن أسر الفنانيين محرومة تماماً من هذه التفاصيل حيث تظل قابعة في جدران المنازل تنتظر متى تنتهي ارتباطاتنا وعندما تنتهي تلك الارتبطات يكون العيد قد انتهى ولذلك نشعر بأسف كثير للظلم الذي تتعرض له أسرنا في العيد.

* كفنانيين هل هناك أي تواصل بينكم في العيد؟

بالنسبة لمجتمعنا كفانيين لا احد يلوم الآخر لأن ضغوط العمل في العيد معلوم للكافة وبالتالي لا مجال للوم والعتاب بيننا ولكن نجد صعوبة كبيرة في اقناع من لا علاقة لهم بالوسط الفني بظروفنا القاسية في العيد التي تحرمنا من التواصل وزيارة الأهل والأحباب.

* كيف تتبادل التهاني بالعيد مع الأصدقاء؟

لدي مشاركات في عدة مجموعات عبر الفيس بوك مثل مجموعة أغاني وأغاني التي يقودها الأستاذ الكبير السر قدور وتتيح لي فرصة التواصل مع عدد كبير من المعجبين والأهل والأحباب الذين أتبادل معهم التهاني بالعيد السعيد وكذلك لي مشاركة اخرى مع مجموعة السلطة الرابعة التي اشترك فيها مع عدد كبير من الصحافيين وأجد عبر المجموعتين فرصة طيبة لتقديم التهاني بالعيد لعدد كبير من الأشخاص ما كنت أستطيع أن أقدم لهم التهاني بالعيد لولا وسائط التواصل الاجتماعي.

اليوم التالي[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. بإمكانه عدم الارتباط في أول أيام العيد أو أي يوم من أيام عطلة ليقضيها مع أسرته ولكنه فضل الجري وراء المادة، أسرتك أولى بك.