“داعشي” جديد بين المبشّرين بجحيم المطاردة الأميركي
مكتب التحقيقات الفدرالي “أف.بي.آي” وضع شبيهاً بالصوت والعينين بقاطع الرؤوس الأشهر ليل الثلاثاء بالتوقيت الأميركي ضمن لائحة مطلوبيه في موقعه الإلكتروني، وسماه “مجهول الهوية” في شرح طلب فيه معلومات “عن شخص يتكلم الإنجليزية، وظهر في فيديو دعائي بثته في سبتمبر 2014 مجموعة تسمي نفسها الدولة الإسلامية في العراق والشام”، في إشارة إلى “داعش” وملثمها المطلوب.
إلا أن المكتب لم يشر إلى “المجهول الهوية” على أنه الملثم الذي ذبح وقطع رؤوس الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، والإغاثيين البريطانيين ديفيد هينز وآلن هينينغ، بل إلى ما يبدو أنه آخر شبيه، ربما للتأكد أكثر بأنه هو نفسه، مع أنه أشار إلى فرق كبير بينهما، وهي لهجته الإنجليزية.
هل الذابح “الداعشي” متلاعب باللهجات للتمويه؟
في فقرة من الشرح عن فيديو اسمه “لهيب الحرب” وظهر فيه المطلوب حالياً من مكتب التحقيقات الفدرالي، واطلعت عليه “العربية.نت” باسم Seeking Information: Help Identify Terrorist Individual في “يوتيوب” بتاريخ أمس الثلاثاء، يظهر الملثم يوم 19 سبتمبر الماضي يتحدث طوال 55 دقيقة بالإنجليزية والعربية، شبيهاً إلى حد كبير بالصوت وبقسم من عينيه بالملثم ذابح الرهائن، مع ملاحظة مهمة، وهي أنه طوال مدة الفيديو كان يحمل بيده اليمنى مسدساً، فيما أخفى اليسرى وراء ظهره، لسبب غير معروف.
يشرح “أف.بي.آي” في تلك الفقرة عن الفيديو أن الملثم “لعب دور الراوي، وتنقل في حديثه بين اللغتين العربية والإنجليزية بلهجة شمال أميركا”، ثم لم يجد ما يصفه به إلا أنه “كان يرتدي زياً عسكرياً ويشرف على مجموعة من السجناء أعدمت بعد أن أجبرت على حفر قبورها”، في حين أن لهجة الملثم الذابح للرهائن في الرقة هي بريطانية بوضوح.
فهل البحث جارٍ عن “داعشي” متلاعب باللهجات للتمويه، وهو نفسه جزار “داعش” الأشهر، أم عن “داعشيين” اثنين، كل منهما من قارة مختلفة؟
مع ذلك، عبر “أف.بي.آي” عن أمله بأن يتعرف أحد عليه من صوته بإحدى اللغتين، ويتصل برقم هاتف نشره في موقعه، ليقدم عنه معلومات تؤدي لاعتقاله، من دون جائزة تغري بأي ثمين حتى الآن.
العربية نت
[/JUSTIFY]