رأي ومقالات

صلاح حبيب : أخيراً العرس بالواتس آب..!!

[JUSTIFY]أوردت بعض الصحف أن شابة سودانية تم تطليقها بواسطة المحكمة بعد أن تمت خطبتها وعقد قرانها عبر (الواتس آب) وهذه ظاهرة جديدة وتقليعة لم يعرفها المجتمع السوداني.. فإذا كان المجتمع السوداني قد انفتح على العالم عند الارتباط بالأجنبي بتزويج البنات من سعودي أو مصري أو بريطاني أو تنزاني ولكنها زيجات مشروعة تتم فيها الموافقة من قبل الطرفين. فإذا كانت الفتاة تعمل في منظمة أجنبية وتعرفت على شخص أعجب بها وأعجبت به ومن ثم ذهب لأسرتها طالباً يدها وتمت الموافقة من أسرة العروس فلا مانع، ولكن أن تكون الزيجة عبر الوسائط الحديثة أو التلفونات دون أن يرى الخاطب المخطوبة أو المخطوبة خاطبها فكل التواصل يتم عبر تلك الوسائط فكلمة من هنا وكلمة من هناك وعلاقات ومناجاة عبر تلك الوسائط لا تعلم تلك الفتاة من هو هذا الشخص ومن هي أسرته وفي ماذا يعمل بتلك الدولة الأجنبية وهل هو على خلق وهل له ارتباط سابق بزوجة وعند تلك الخطوبة هل كان عازباً أم أرمل أم متعدداً؟.. فكل هذه الأسئلة لابد أن تعرفها الفتاة قبل أن تقدم على أي خطوة للارتباط بالشخص الذي لا تعرفه وحتى الأسر السودانية لا ندري لماذا العجلة في تزويج بناتهم قبل أن يستوثقوا من طالب يد بنتهم فكثير من الأسر السودانية لا تصدق عندما يطرق بابها أول عريس فتستعجل لإكمال الزواج بأسرع ما يمكن ولكنها بعد فترة تكتشف العروس المسكينة أنها لم تجلس مع العريس الذي جاء إلى أسرتها وتمت الموافقة عليه فوراً كأن تلك الأسرة تحاول أن تتخلص من بنتها بغرض السترة والمخارجة للنظر في بقية أخواتها إذا كانت الأسرة بها أكثر من فتاة في سن الزواج، ولذلك نجد دائماً الزواج المستعجل لا يستمر طويلاً فطالما جاء بالعجلة يذهب بالعجلة خاصة في الزواج من الأجانب سوري، عراقي مصري، بريطاني الخ.. فالأسر السودانية تعد من الأسر المحافظة وعندما يطرق الباب العريس حتى ولو كان ود الجيران لابد أن يخضع لفحص خاص جنسه، قبيلته، تخرج من وين، عاداته شنو، أصحابه منو، ساكن مع أسرته، البيت ضيق أم واسع، أخوات العريس شكلهم كيف، أم العريس من النوع البوبار أم مستورة حال، نقناقة أم هادئة..؟ كل شيء يخضع للفحص الدقيق مثلما تقدم العربة للترخيص فلابد أن تخضع للفحص.. ولذلك الزواج لا يحتاج إلى عجلة فالبنت التي تمت خطبتها وجرى عقد قرانها عن طريق (الواتس اب) لن يكتب لها النجاح حتى ولو تمت لأن ما حدث هو استهتار بعملية الزواج فما تم بسرعة انتهى بسرعة فطفش العريس وأغلق موبايله وما كان من تلك العروس إلا أن لجأت للقضاء لتطليقها.. وإن شاء الله يكون عظة لها ولأخواتها.

المجهر السياسي
خ.ي[/JUSTIFY]