بالصور : مقهى “داعشي” يملكه مصريان قريب 40 دقيقة من أوباما
عبارة “بكل ما تعنيه الكلمة” تشير إلى أن القريب من “البنتاغون” والرئيس الأميركي في واشنطن هي كلمة ISIS الممهورة في شارع بنيويورك على واجهة مقهى للشيشة، أطلق عليه صاحباه هذا الاسم، وهما مصريان قبطيان، منذ أسساه قبل 3 سنوات، لا تيمنا باسم قاطع الرؤوس الدموي الشهير في سوريا والعراق، بل بآلهة فرعونية شهيرة في عالم الوثنية البائد، وعبدوها في مصر القديمة قبل آلاف السنين.
المقهى الذي اتصلت “العربية.نت” ليل أمس الأحد بصاحبيه رضا لبيب وميشال جاد الله، بعد أن علمت بأمره من موضوع نشرته صحيفة أميركية في موقعها الإلكتروني، لكنه يفتقر لما قد يهم القارئ العربي عن صاحبيه، هو صغير كاسمه المكون من 4 أحرف، فطوله 22 متراً وعرضه 4 أمتار تقريبا، لكن معظم المارين بقربه يستغربون اسمه وسط شهرة “الدواعش” حالياً، وربما استغربوا أكثر حين قرأوا ما نقلته الصحيفة عن أحد صاحبيه، وهو جاد الله، من أن “إيزيس” اسم لامرأة “كنت أعرفها في مصر” كما قال.
واجهة إيزيس في نيويورك، وفي الصورة الثانية رسم فرعوني للإلهة التي يعني اسمها ربة العرش[/COLOR] http://vid.alarabiya.net/images/2014/09/28/6aa44641-ec43-401e-942d-4b38d42145fb/6aa44641-ec43-401e-942d-4b38d42145fb_4x3_690x515.jpg جاد الله في نيويورك داخل مقهاه الذي يمر به البعض ويستغربون اسمه
وكاد الاسم يصل إلى عتبة بيت ديفيد كاميرون
والأغرب أن “ديلي نيوز” نقلت عن جاد الله، ولكن عبر مترجم ساعده على فهم الأسئلة، أنه أطلق Isis Hookah Lounge على المقهى لأن “إيزيس” اسم امرأة “كانت حبه الأول في مصر” قبل هجرته إلى الولايات المتحدة، فتدخل زبون سمع ما قاله المترجم، وطلب من محرر أن يكتب الاسم في خانة البحث بالإنترنت ليعرف من هي، وقال له: “ستجد أن الاسم لا علاقة له بهؤلاء المجانين” في تعبير منه عن “دواعش” سوريا والعراق.
وقال جاد الله، الذي لم يقم بزيارة مصر منذ غادرها، إنه فكر مع شريكه بتغيير الاسم “لكن ذلك يكلف 8 آلاف دولار، وهو ما لا نملكه”. أما شريكه لبيب، الذي عاد من زيارة أهله في مصر قبل أسبوعين، فذكر عبر الهاتف حين تحدث إلى “العربية.نت” أنه يفضل الإبقاء على الاسم، مع وضع لوحة على الباب تشرح بأنه لإلهة فرعونية، ولا علاقة له بالتنظيم الإرهابي، خصوصا أنه وشريكه من أقباط مصر المسيحيين.
الى اليمين جولي كامبل مع مديرة محلها ايزيس للأزياء، وأمامهما تمثال للمعبودة الفرعونية
وليس جاد الله وشريكه لبيب، هما الوحيدان العالقان بهذه المشكلة “الداعشية” حاليا، ففي الطرف الآخر من العالم، حيث مقاطعة “وسترشر” البعيدة بالوسط الغربي لإنجلترا 177 كيلومتراً عن لندن، محل للأزياء شهير، أسسته صاحبته جولي كامبل باسم IsisBoutique منذ 7 سنوات، ثم اضطرت لنشر بيان وإعلانات بأن محلها “لا علاقة له بالمتشددين” طبقاً لما نقلت عنها صحف بريطانية أطلعت فيها “العربية.نت” على مشكلتها اللغوية، وبأنها لن تغير الاسم أبداً فهو موجود قبل هؤلاء المتشددين”، وفق تعبيرها.
والغريب أن جولي، البالغ عمرها 54 سنة، قالت إنها بحثت أولا عن محل لتستأجره في شارع تجاري بمدينة “ستو أون ذا وولد” في مقاطعة “غلوسترشاير” المجاورة للمقاطعة، حيث فتحت المحل الحالي فيما بعد، “لكني لم أعثر على واحد مناسب في ذلك الشارع لحسن الحظ”، ثم شرحت السبب وقالت: “تصور كم ستكون الدعاية سيئة حين يقولون إنISIS وصل إلى عتبة منزل ديفيد كاميرون”، لأن لرئيس وزراء بريطانيا بيتاً قريباً19 كيلومتراً من حيث كانت ستستأجر محلاً قبل الحالي.[/SIZE][/JUSTIFY]
[FONT=Tahoma]
العربية.نت
م.ت
[/FONT]