فدوى موسى

النظارة والشتات!

[JUSTIFY]
النظارة والشتات!

الزوايا وانعكاسات الرؤية ووجدانية الشبكية المشاهدة تخذلني أن أعبر إلى داخل مكنون عيونك وخفايا نظرك الباطن.. انت دائماً في بؤرة الشعور وفي مجال العدسة.. والنظارة الحقيقية تبعدك عني وتراوح مكانك الخيبات قصراً وطولاً.. انكسارات ضوء حبي لك تحمل في جوفها ظلامياته الواقعية.. فالحب كثيراً ما يكون ضبابياً ..الرؤية شعاع أبيض وآخر أسود.. فعندما تتلاقى أشعتي المضيئة الآملة واشعة الاحباطات عند مدخل قرينتك تتزاحم الصورة قرباً وبعداً من الشبكية و«الشبكنا يحلنا»… لكنها بالتأكيد أصواتك الحقيقية المليئة بتفاصيل الأرض المزدحمة، ومحاولات الانعتاق من الانشغال الذي سيصبح يوماً ذكرى منسية ومؤلمة.. لذلك رجاءاً أرحم وهن بصري وانكسارات أشعتي وأهديني نظارتك ذات البعد البؤري المناسب. ارجوك لا تخرج من مجال رؤيتي ولا تدعني أخرج من مجالك.. فكثيراً ما يقودني العناد الفارغ إلى مالا نهاية.» أو في حالات العدم التام أهديني نظارة شمسية أتطوف بها في شوارع الشمس وأزقة التشرد.. فقد لوعتني الأيام واخافتني حالات الخسوف والكسوف من انسداد الرؤية وقتامة المشهد.. لذلك تراني أدلف إلى البوابات التي تفضي للخروج وننعطف من أبواب الخروج إلى المداخل في (جهجهة) بائنة لديمومة المصائر والأقدار .. الشتات الذي يحلنا من مجالات العلم بإدراك النظر والرؤية تبدو كرهاب السبع الوان.. حيث لا ظمأ روى ولا ملمساً أدركته… اعطني النظارة ودعني أنظر إليك بحساب الأبعاد الحقيقية.

كاذب من يقول أننا نرى الدنيا بالزاوية الصحيحة لأنه هناك دائماً وضعية أفضل وأمثل للالتقاط لم نعرف دهاليز الوصول إليها.. هل تنفرج الزوايا أم تتعامد أم نضيقها في حدة ما بين الدرجة واحد والدرجة تسعون.. سئمت من التداخلات والتعاملات وتكرارات الصور وتردداتها في حيز المكان والزمان.. الذاكرة تحتشد بكثرة الصور الباهتة لأناس باهتون موقفاً وفكرة لكنك الوحيد القادر على جعل الصور زاهية ببساطة لأنني أحبك وأحب عمقك الباهي وانفتاحات أفقك الممتد وإن كنت حفياً بكل ما أحمله لك فأنت الأحق بشرف النظارة التي تجمع الأشعة ولا تشتت الرؤية وتبعث بها في اتجاهات لا توصل لتكوين صور بائنة بينونة كبرى.. كثيرون مثلي يحتاجون لعدسة ما يعرفون بها المواقف على حقيقتها معراة بلا خيالات مرضية أو أمنيات خانعة وراكعة لكني وحدي أحتاج لنظارة مخصوصة بأبعاد تشدني للتوافيقية مع تفاصيل التفاصيل.. «بالجد» احتاج أن إدراك أكثر شفافية ووضوحاً لا كما يراك الناس ولكني كما تود دواخلي أن تراك منزهاً من القواتم والظلال السوداء.

آخر الكلام

أعاود محل البصريات.. وأجلس أمام الاختصاصي ويتدرج بي من كشف لآخر.. إلى أن وصل حد الكشف وأجزل التقرير وأوصى بنظارة أخرى.. فهي حقيقية بلا خيالات ولا أمنيات «فريم وزجاج» يلا شتات يا فرده …
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]