[JUSTIFY]المعهودة، والصخب الملازم لها، واللحام الذي يتطاير ويهدد الأبصار، أصبحت ورش الحدادة تنتشر كثيراً داخل الأحياء السكنية.. ولا يجد أحدهم حرجا في أن يحيل ذلك (الكنتين) القابع في طرف ذلك الشارع الهادئ والذي اتخذ منه أطفال الحي مرتعا لهم بعيدا عن السيارات ومخاطرها إلى ورشة حدادة بكل محتواها من لحام وبرادة وغيرها من أعمال صناعة الحديد، ليجدوا ما هو مزعج وخطر بالنسبة لهم. عدد كبير جدا من المواطنين اشتكوا مرارا وتكرارا من انتشار مثل هذه الورش وتوغلها داخل الأزقة والشوارع، فالأصوات التي تنبعث من الورشة لا يمكن معها للقاطنين بالجوار أن ينعموا بالهدوء في منازلهم. يعلق (عبد الرحمن) أحد سكان حي الجريف غرب على الظاهرة بالقول: إنها مخالفة للقوانين ونرجو من المحليات أن تنتبه لمثل هذه الظواهر، وتحد منها. ويستطرد عبد الرحمن: صحيح أن هذه الورش وفرت علينا كلفة البحث عن المصنوعات الحديدية، إلا أنها أرقت منامنا. ويفصل محدثي بالقول: أنا مثلا أعود من العمل بعد يوم مرهق ومتعب لأجد في انتظاري صوت الحدادة يعزف هذه “السيمفونية الشترا” فلا أستطيع النوم! حتى أطفالنا ما عدنا نأمن لعبهم في الشارع فالحديد متناثر في كل مكان وهذا يؤكد عدم حرص أصحاب الورش على سلامة المواطنين. وتقول (إشراقة الناير) خلال حديثها لـ(اليوم التالي): أخاف على أطفالي من الضوء المنبعث من اللحام فقد سمعت أنه يسبب العمى، ويضر بالبصر، مما جعلني أنبههم لعدم النظر إلى اللحام، قبل أن تعود وتقول: لكنني لا أستطيع السيطرة على الأمر، فهم أطفال ولا يمكن أن نقنعهم بخطورة المسألة، ثم تدفع إشراقة بتوصيتها: هذه الورش مكانها الأسواق وليس الأحياء السكنية، وبرأيي الضوضاء مقدور عليها، رغم مخاطر التلوث السمعي الكثيرة، إلا أنه أقل خطورة من مشاكل البصر التي يسببها اللحام، لذا نطلب من السلطات المسؤولة النظر إلى المسألة، فهي قضية تستحق الوقوف عندها وسن قوانين ووضع عقوبات لكل شخص يقوم بمزاولة أعمال الحدادة داخل حي سكني، ويعرض المواطنين وأطفالهم للمشكلات. بالنسبة لـ(ع. أ) – صاحب ورشة حدادة – فيدفع بالقول: نحن نوفر على المواطن عناء البحث عن المصنوعات الحديدية، وفي نفس الوقت نجد السوق لعرض بضاعتنا هذا بالإضافة إلى أن هنالك بعض الصيانة تكون داخل المنازل فنحن نقوم بإجراء مثل هذه الصيانات المنزلية، ولدينا تصريح من المحلية، صحيح أن الأمر فيه بعض الخطورة في مسألة اللحام إلا اننا نبعد الأطفال عن منطقة اللحام ونمنعهم من اللعب حول الورشة حتى لا نعرضهم للخطر، أما الضوضاء فليس هناك إزعاج كبير، ونتمنى من المواطنين التعاون معنا ومنع أطفالهم من اللعب بالقرب من الورش حتى لا يتعرضوا للمخاطر
هذا غير الصرف الخيالي للكهرباء .مما يتسبب في الضغط العالي للكهرباء ويتسبب في انفجار الامية وقطع الكهرباء عن الحي.