ثقافة وفنون

حواشٍ وقوافٍ رقيقة!! إدريس جماع.. لا ذهول ولا يحزنون

[JUSTIFY]ولأن ما يشبه خيطاً رفيعاً ربط شعره بالفلسفة والتأمل، فإن ادعاءً ضخماً سارت به الركبان يقول إن الشاعر الشهير إدريس جماع عانى من الذهول حتى لقي ربه.

وكي نوثق هذا الخبر المهم، دعونا نأتي أولاً على سيرته التي استقيناها مباشرة عندما زرنا منزل أسرته بحلفاية الملوك الأسبوع المنصرم، فإدريس ابن المانجل محمد جماع ابن الأمين بن الشيخ ناصر ولد بحلفاية الملوك 1922م وتوفي بها 1968م، بعد عطاء باذخ لا زال يسري في وجدان السودانيين.

(1)

نشأ وترعرع على حب الشعر، لكنه في المقابل تسنم منصب (المانجل) بعد رجيل والده، لكنه لم يستمر فيه أكثر من سبع سنوات.

درس الشاعر الفذ بمدرسة (الحلفايا القديمة) ثم انتقل إلى القاهرة ودرس في (معهد دار العلوم) بمصر، وهنالك طبع أول (ديوان شعر) له بالقاهرة في نفس العام كان يحمل اسم (لحظات باقية).

(2)

يقول شقيقه (زين العابدين) إنه كان رجلاً اجتماعياً وذا خلق، وإنه لا يحب الوحدة، حيث ألقى أول قصيدة له بالدارجية في نادي الحلفايا الذي يعد من مؤسسيه في العام (1944)، وقد صنع جرساً من الصفيح والأعواد لمناداة الجمهور.

وأضاف (زين) أول قصيدة غُنيت كانت بصوت الفنان الراحل (خضر بشير) وهي (قوم يا ملاك) كما كتب للفنان (سيد خليفة) الكثير من القصائد أشهرها (غيرة – ربيع الحب). ونال (جماع) عدة جوائز في حياته الشعرية. وقال (محمد حجاز مدثر): إن (التجاني يوسف بشير) قام بمقارنة وصف النيل بين (جماع) و(أحمد شوقي)، وكان (جماع) أدق وصفاً للنيل لأنه وصفه من المنبع إلى المصب، ووصف الحياة حوله، وفاز (جماع) بوصفه .

(3)

في العام 1980 رحل عنا شاعر الجمال عن عمر يناهز الأربعين عاماً نتيجة لارتفاع في ضغط الدم، وليس كما سمعنا، عن أنه مات نتيجة لصدمة عاطفية، حيث كتب قصيدته المشهورة (ربيع الحب ). وأضاف أنه شب حريق في مخزن المنزل، وعلى إثره حُرقت كل ممتلكات (جماع) الشخصية، ولم يفضل منها شيء وحرقت معها أجمل وأروع ما كتب شاعرنا القدير شاعر الجمال

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. الراحل المقيم إدريس محمد جماع عاش عظيمآ كما مات،عليه واسع الرحمةوالمغفره. بالله رتبوا لينا التاريخ بطريقه تدخل الراس !!
    في الأول مولود 1922 و توُفي 1968 م ثم في العام 1980 م رحل عنا شاعر الجمال عن عمر يناهز الأربعين عاماً؟؟؟