منوعات

التصفح يهزم ثقافة الشراء.. الكبار يتفوقون على الشباب في مطالعة الصحف

[JUSTIFY]يجلس وأمامه طاولة محملة بـ(أخبار الخرطوم الصادرة صباح اليوم) شتى أنواع الصحف، يحمل على عاتقه تثقيف الناس من خلال بيعها، وصفها بأنها مهنة ثقافة ومكسب في وقت واحد لأم الشباب على عدم الريادة في التصفح وهزيمة الكبار لهم. التقيناه وجلسنا إليه ندردش معه عن خفايا ما (بعد الطبع) بحكم مهنته، أكد أنَّ الصحف الرياضية الأكثر رواجاً.. إنه العم “عبد الحي عبد الرحيم” بائع الصحف المعروف بسوق اللفة..
وابتدر العم “عبد الحي” حديثه بأنه امتهن بيع الصحف منذ عام بعد أن أحيل إلى المعاش من عمله كسائق حفارات بإحدى الشركات. ووصف بيع الصحف بالمهنة الممتعة في كونها تضيف لبائعها ومشتريها. ومضى قائلا: (تجدد الثقافة والمكسب المضمون).
العم “عبد الحي” ذكر في حديثه أن الصحف ازدادت واضحت أكثر من ذي قبل مما نتج عنها اتساع رقعة الباعة والموزعين وأنهم يأتون بها من المكاتب بسعر الجملة ويضيفون اليها سعراً رمزيا هو (50) قرشاً، مشيراً إلى أن الصحف الأكثر مبيعاً هي الرياضية بينما السياسية تأتي في المرتبة الثانية وأكثرها مبيعاً (المجهر) و(الانتباهـة) بينما تتصدر جريدة (الدار) الصحف الاجتماعية.
التصفح يهزم ثقافة الشراء ..
وعن الإقبال أجاب قائلا: (الحمد لله الإقبال كبير جداً بينما المكسب يترواح ما بين (25 الــ 30 جنيهاً)، وعن أبرز العوائق التي تواجهم يقول: (ثقافة التصفح تهزم ثقافة الشراء، بمعنى أن المارة باتوا يتزاحمون أمام محال عرض الصحف ويتصفحون العناوين البارزة في الصحف ولا يشترون، ويعزي ذلك إلى ارتفاع سعر الصحف مقارنة في الفترات الماضية.
ولام العم “عبد الحي” في حديثه معنا (الشباب) ووصفهم بأنهم الأقل ارتياداً لشراء الصحف وأغلبهم يميلون إلى الصحف الرياضية مما يؤكد أن هنالك (خلل) في في تعاطي الصحافة الشاملة .

محمد جمال قندول: صحيفة المجهر السياسي
ي.ع
[/JUSTIFY]