جرائم وحوادث

تفجيـرات الألغـام تثير الهلـع بيـن المـواطنيـن

[JUSTIFY]يظل الرأي العام مهتماً بقضايا وحوادث الألغام التي تعتبر من أكبر المهددات للمواطنين وأخطر مخلفات الحرب لتعطيلها التنمية والنشاط الإنساني بكل أشكاله، وتعيق التواصل الإجتماعي بين المواطنين، ما لم يتم تنظيف هذه المنطقة من الالغام.. والسودان شهد حروبات عديدة في بعض المناطق التي يصنف البعض منها بأنها رعوية أو زراعية، وفي الآونة الأخيرة كثرت حوادث انفجار الالغام وقنابل القرانيت التي نلاحظ أنها انحصرت في مناطق النزاعات والمناطق الحدودية وما يصاحبها من تأثيرات بالغة، إما أن تكون بتراً لأحد الأعضاء أو تشويهاً أو قتلاً ولهذا نتج اهتمام من العالم بهذه المخاطر والسعي لمكافحتها لما سببته من كوارث راح ضحيتها الأطفال بصورة خاصة، الأمر الذي زعزع أمن المواطنين وحد من تحركاتهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
اتفاقية لحماية الإنسان
وأفاد مصدر أمني «الانتباهة» بأنه باستهداف الحماية الدولية الإنسان ضد هذه الالغام، وسبق أن تم التوقيع على اتفاقية تحت مسمى «اتوا» لمكافحة الالغام وصادق السودان عليها منذ عام 2004م، مع التزام حكومة السودان باعلان السودان خالياً من الالغام بحلول العام الحالي، الا اننا نجد الكوارث مستمرة وفي ازدياد مع وجود ضحايا معظمهم اطفال، الأمر الذي يتوجب بذل كثير من الجهود لعمل فعلي لنزع الألغام للحفاظ على سلامة المواطنين ونشر الأمن والاستقرار بتلك المناطق.
البرلمان يناشد
سبق أن قدمت كتلة نواب شرق السودان بالبرلمان مناشدات إلى صندوق إعادة إعمار وتنمية الشرق بوضع عمليات إزالة الألغام ضمن أولوياته بمناطق همشكوريب وتلكوك وجنوب طوكر خاصة مع وجود إصابات الألغام التي باتت تهدد حياة المدنيين في هذه المناطق، والتى راح ضحيتها العشرات من المواطنين. واشاروا الى أن الألغام تعد من أهم معيقات التنمية في شرق السودان، مبينين أنه رغم السلام الذي يسود مناطق همشكوريب إلا أن المواطن مازال متأثراً بمخلفات الحرب والألغام في عدد من المناطق بشرق السودان، مطالبين بإنشاء إدارة لإدماج ومعالجة متأثري الألغام، وذلك من الآثار البدنية والنفسية.
نماذج ضحايا الألغام
سبق أن أعلن نائب بالبرلمان مقتل «80» شخصاً، وإصابة «180» آخرين في انفجار ألغام أرضية خلال الأشهر الماضية في مناطق عديدة بشرق السودان. وسلم النائب البرلماني عن دوائر همشكوريب شرقي السودان محمد طاهر اوشام رئيس البرلمان، طلب استدعاء لوزير الدفاع لمعرفة ملابسات مقتل المواطنين وحقيقة الالغام بشرق السودان. وفي فاجعة مأساوية أخرى أدى انفجار قرنيت إلى مصرع وإصابة «7» أطفال بمنطقة «كمبو تسعة» بمحلية أبو حجار بولاية سنار، وتعود تفاصيل الحادثة إلى أن «7» أطفال جميعهم من أسرة واحدة كانوا يلعبون في أحد الشوارع بالمنطقة، حيث وجدوا جسماً غريبا فصاروا يلعبون به ليضربه أحدهم بحجر مما أدى إلى انفجاره مخلفا وفاة أحد الأطفال بعد أن بتر الانفجار يده اليسرى، فضلاً حدوث جراح متفرقة في بقية جسمه، فيما تعرض أحد الأطفال لإصابة خطيرة وتم تحويله إلى الخرطوم طبقاً لمدير طبي مستشفى سنجة التعليمي الذي كشف عن إصابة الطفل بكسر مركب في رجله اليمنى وكسر آخر في رجله اليسرى، بينما تعرض «5» آخرون إلى إصابات متفاوتة قال عنها إنها جروح خفيفة.

صحيفة الانتباهة[/JUSTIFY]