منصور الصويم

الأنثى جاسوسة

[JUSTIFY]
الأنثى جاسوسة

يحكى أنّ وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، كشفت عبر تصريحات صحفية فبل فترة ليست بالبعيدة أنها مارست الجنس مع عدد من القادة الفلسطينيين المعروفين، ذكرت منهم بالاسم صائب عريقات رئيس لجنة التفاوض الفلسطينية مع إسرائيل، والقيادي في منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه. وأوضحت ليفني أنها (نامت) مع هؤلاء القادة بعد أن استفتت الحاخام الأكبر في إسرائيل حول هذا الأمر، فأفتاها بجوازه في حال “يحق لها أن تنام مع الغرباء وتمارس الجنس شرط أن يخدم ذلك إسرائيل”، حسبما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
قال الراوي: يمكن قراءة السيدة ليفني في ما يخص ممارستها الجنس مع قادة فلسطينيين لأهداف تجسسية وسياسية على أكثر من مستوى، أحدها يتعلق بالأدوار التي تؤديها (الأنثى) في داخل وكالات وأجهزة المخابرات في العالم (قديما وحديثا)، وما يقود إليه ذلك من قوة هذه السلطة (الأنوثة) وقدرتها على تطويع أكثر الرجال حنكة وحرصا و(وطنية) ودحرجتهم ثم دفعهم برفق نحو (بئر الخيانة)، وهناك مستوى التضحية الذي يأتي في شكل التساؤل: هل ما قامت به ليفني (مثلا) يندرج في باب (الوطنية)؟ هل ضحت هذا (المرأة) بجسدها في سبيل بلدها إسرائيل؛ كما اشترط الحاخام الأكبر؛ هناك؟ وهل ينطبق الأمر على (مخابرات أخرى) في بلدان عربية وإسلامية أم أنه (مغلق) وحصري على الحاخامات؟
قال الراوي: ربط تصريحات ليفني (الجنس – تجسسية) مع فضائح التجسس عبر الإنترنت وشبكات الاتصال الأخرى، وأولاها التلفونات بالطبع، قد يقود أيضا إلى التفكير بأن هذه العالم القوة الحقيقية التي تقوده وتسيره هي أجهزة المخابرات ووكالات التجسس وليس الحكومات سواء أكانت كبيرة (مسيطرة) أو صغيرة (مسيطر عليها)، فالكل يخضع لتقارير الكتائب الاستخباراتية سواء نتجت عن تلصصات على شبكات أو مواقع الإنترنت أو عن تنصت على مكالمات (القادة والرؤساء) أو كانت (حديث وسادة!) المهم في النهاية أن هؤلاء (الرجال الغامضين) هم من يحركون العالم في حقيقة الأمر وليس غيرهم أحد.
ختم الراوي؛ قال: هل استخدام جسد المرأة في (تفاعلات تجسسية واستخباراتية) ينأى بهذا الجسد عن تهمة الدنس والحرام التي تحاصره في مكان وزمان (ذكوري)؟ ونساء (الإنترنت) هل بعضهن فاعلات ضمن كيانات التجسس المسيطرة على (النت) بمواقع تواصله وفيديوهاته وكاميراته وووو إلخ؟
استدرك الراوي؛ قال: هل تنقل ليفني (قبل سنوات) من فراش إلى آخر هو ما أدخل منظمة التحرير في هذا (الكوخ) الجليدي وجمد جدوى كل شيء؟

[/JUSTIFY]

أساطير صغيرة – صحيفة اليوم التالي