جرائم وحوادث
قاضي سعودي يبيح معاقبة الزوجة لتبذيرها
أفتى أحد قضاة السعودية بعدم كراهة أن يصفع الزوج زوجته لتبذيرها المال على مقتنيات غير ضرورية وذكرت يومية أراب نيوز أن القاضي حمد الرزين أشار بهذا الرأي في مداخلة عن دور القضاء في الحد من العنف في الأسرة، وذلك خلال لقاء الخبراء الوطني حول العنف الأسري الذي انعقد بالرياض قبل بضعة أيام وقال القاضي حسب الصحيفة: إذا منح شخص ما زوجته 1200 ريال سعودي أنفقت منها 900 ريال لشراء عباية من متجر معين فصفعها زوجها ردا على ما قامت به، فإنها تستحق هذا العقاب.
صحيفة الوطن
http://www.sabq.org/?action=shownews&news=6728
القاضي الرزين لـ”سبق”: ما نقل حول ضرب المبذرات “فبركة ”
تركي العبدالحي (سبق) الخبر: نفى القاضي الشيخ حمد الرزين إجازته لضرب وصفع الزوجات المبذرات والمسرفات , مشيراً إلى أن ما نشر في إحدى الصحف بعد 5 أيام من انعقاد ندوة دور المؤسسات في مكافحة العنف الأسري كذبة مفتراة . وأضاف الرزين في تصريح لـ”سبق” : “الصحيفة انتظرت 5 أيام ثم قامت بنشر الخبر مما يدل على وجود مؤامرة مقصدها فبركة الخبر واستغلال كلمات شريط تسجيل الندوة أو أخذ جزء من المحاضرة وجعله مستنداً للخبر”.
وأوضح الشيخ الرزين ما دار في الندوة قائلاً :” استعرضنا في المحاضرة سؤالاً يقول إن رجلاً راتبه 3 آلاف ريال أعطى زوجته 1200 ريال فذهبت في ليلتها واشترت عباءة بقيمة 900 ريال وهي نسبياً غالية ، وكنت أتحدث أن على المرأة أن تكون حكيمة في التعامل مع زوجها ولا تجلب العنف لنفسها .. فأحياناً تضرب المرأة ، بسبب تعاملها غير الحكيم لأن بعض الرجال نفسياتهم سيئة أو يتعاطى المخدرات أو بخيل ، ويستفز بشيء فيرتكب جريمة ، وكثير من الجرائم التي ارتكبت يكون المقتول يستفز القاتل ، فهل يعني هذا أن نقول للقاتل اذهب أنت بريء ؟ ، فالقاتل يعاقب واعتبرنا فعلته جريمة ، وفي الندوة قامت إحدى الحاضرات وسألت : هل يبرر للرجل ضرب المرأة لو اشترت بضائع غالية وقامت بالتبذير ؟ ، فأجبتها ليس مبرر إطلاقاً وإنما يجب على المرأة أن تتجنب بعض الأسباب المستفزة ، وليس هذا مبرراً لضربها إطلاقاً بل هي جريمة ويعاقب عليها الشرع خصوصاً الصفع والضرب على الوجه ، ومن جهتنا في محكمة عامة قد تصل القضية إلى فصل النكاح ولو طالبت المرأة بتأديب الرجل لعوقب الرجل وأدب على ذلك ” .
وبعد نشر الصحيفة للخبر الذي يشير إلى إباحة الشيخ الرزين ضرب المرأة سارعت عدة صحف ومواقع ووكالات أجنبية لنقله والترويج له , مشيرة إلى أن قاض سعودي يجيز ويدعو لضرب وصفع الزوجات. وقال الرزين حول ذلك: ” هل يعقل أن يكون قاضياً يشارك في ندوة بعنوان (دور المؤسسات في مكافحة العنف الأسري) ويقول اصفعوا النساء .. اضربوا النساء ؟ هل هذا عقلاً مقبول ؟ ، هل تتصور قاض مؤتمن على أموال الناس وأعراضهم يقول اصفعوا النساء على وجوههم هذا مستحيل وغير معقول”.
وكشف الشيخ الرزين عن تشكيل فريق يضم محامين ومستشارين وصحفيين وكتاب صحف للعمل على دراسة الخطوات القانونية المقبلة ضد الصحيفة ، مشيراً إلى أن هدف الفريق هو تحميل الصحيفة الخطأ والعمل على تصحيحه .
وأوضح الرزين أن عدداً من المحطات والوكالات الإخبارية الأجنبية اتصلوا به لأخذ تصريح حول ما دار في الندوة, إلا أنه رفض قائلاً إن القضية داخلية وإنه يحبذ حلها في الداخل وعبر المؤسسات القانونية والإعلامية الداخلية وليس تصعيدها في الخارج .
وكان الكاتب السعودي خالد السليمان انتقد القاضي الرزين في مقال نشره في صحيفة عكاظ حول قضية ضرب المبذرات ، إلا أن السليمان تلقى اتصالاً من الشيخ الرزين ينفي فيه ما ورد في الصحيفة ، ليخرج السليمان في قناة الاقتصادية في اليوم الذي يليه ويعتذر ويشن هجوماً شديداً ضد ما أسماه بـ”الطابور الخامس” الذي يسعى لفبركة أخبار ضد المؤسسات الدينية والقضائية ليتم استعداء المؤسسات الحقوقية الدولية والقنوات الخارجية ضد المملكة .
وكرر الشيخ الرزين ذات الاتهام قائلاً : ” لدينا داخل البلد طابور خامس يطبق أجندات أجنبية وهؤلاء بعضهم يخدم عن قصد وتعمد وبعضهم يخدم بدون قصد”.
وأشار الرزين إلى أنه قام بالاتصال بمجلس القضاء الأعلى كونه مرجعاً للقضاة ، وأشعرهم بما حدث من فبركة وكذب وأن هذا ينسحب على الجهاز القضائي . وأضاف الرزين : ” أعطاني مجلس القضاء الأعلى كل الاهتمام الكامل في الموضوع وسوف يكون للمجلس موقف واضح وقوي ، وأؤكد على أن المجلس لن يسكت على القضية وهناك اهتمام كبير جداً حولها”.