عندما إنتحى ( عم سعد ) ناحية القطيع ليعقر وحاول أحدنا منعه رددت جبال ريرة والصفية صدى ( حرم ) ولم يكررها
جبورة( دا راعى ود راعى ود راعى) إمتهنت أسرته الرعى منذ عصور سحيقة ولد وعاش سنيه اليانعات بين نشوق وجزو يضرب أكباد الإبل من واد الى سهل لكن لاشك عندي أن هذا الصبي يمتلك قيماً أخلاقية أكثر منا جميعاً ونبلاً ومروءة تسع أهل السودان جميعاً رأيتها فى عينيه قبل أن ألمسها فى مسلكه ..
نزلنا عندهم ( ضيفان هجعة ) وقد تباعد بنا الطريق عن مقصدنا فى وادى الرويان نهضت الأسرة كلها رجالاً ونساء وأطفالا فرشت البسط والعناقريب حلبت النوق وأشعلت النار وعندما إنتحى ( عم سعد ) ناحية القطيع ليعقر وحاول أحدنا منعه رددت جبال ريرة والصفية صدى ( حرم ) ولم يكررها فهى كما خرجت من قلبه تكفى أن لا قوة على وجه الأرض يمكن أن تمنع هذا البدوى عن قرى أضيافه ..
(كل هذا وجبورة يرى ويسمع ويشارك ويتعلم ) كيف يكون رجلاً شهماً ونبيلاً مثل والده وجده وسلالته فى جوف التاريخ .. وعندما ينام جبورة تغنى له أمه أغنية تتمثل فى وجدانها النبيل بما ترجوه وتأمله لوليدهها الصغير ويردد معها ليل البطانة
ما بيابه المسيكين والفقير لى فقرو
وما شيال قواله ولا رفيقو بعقرو
بدخل لجة الوادى البتلب صقرو
وقلبو مكجن الناس السوى ويتنقرو
عليها ينام جبورة ابو شعنوفة وجبينه يتسع للكون وهكذا يصحو
بقلم الكاتب: ابراهيم الميرغني
[COLOR=#FF6C00][SIZE=7]واضح إنك لا تعرف إن كان الطفل الأصغر يركب خلف المخلوفة او على ذنب البعير !!!؟؟؟؟[/SIZE][/COLOR]
[B][SIZE=7]اها.. ود الميرغنى دا بقى كاتب ولا شنو ؟؟؟؟؟[/SIZE][/B
رجعتنا الي زكريات عظيمة وذلك في التسعينيات عندما كنت في مامورية ومريت علي كل القري في تلك المنطقة ومن ضمنها الصفية وريرة ما رايت كرم مثل كرم ناس البادية وبدون مبالغة لو مريت بقرية منهم قول السلام عليكم هناك بكون تم الضبح واذا كنت مستعجل رفعو لك البهيمة في راحلتك وهذه ديدنهم