السيسا في الخرطوم.. للسلام والوحدة في أفريقيا
* ليس غريباً على السودان أن يتبنى مبادرة إنشاء لجنة أجهزة الأمن والمخابرات بأفريقيا؛ من أجل تطوير سبل التعاون الاستخباراتي بين الدول الأفريقية؛ لتزويد مجلس الأمن والسلم الأفريقي بالمعلومات اللازمة للتنبؤ بالتطورات المستقبلية، والعمل على إيجاد تسويات للنزاعات التي لا تزال تهدد استقرار ووحدة الأقطار الأفريقية.
* لقد عانى السودان وما زال يعاني من النزاعات المسلحة التي للأسف انتهت ـ عبر تقرير مصير الجنوب ـ إلى انفصاله وقيام دولة جنوب السودان، الأمر الذي أثر تأثيراً سالباً على السودان القديم.. وما زالت النزاعات تهدد استقرار السودان الباقي.
* لذلك نرحب بانعقاد لجنة رؤساء أجهزة المخابرات، والأمن، بالخرطوم اليوم، وبالورش المتخصصة المصاحبة لانعقادها، وننتهز هذه الفرصة لنحيي قادة أفريقيا، وجهودهم المقدرة عبر منظمة الإيقاد، وأصدقائها، وشركائها، الذين أسهموا في إنجاز اتفاق نيفاشا، الذي حقق السلام في جنوب السودان، ونبارك المساعي الجارية من قبل لجنة حكماء أفريقيا، بقيادة الرئيس ثامبو أمبيكي، لحلّ القضايا العالقة، والنزاعات القائمة، في بلادنا لاستكمال مسيرة السلام في السودان الباقي.
* إنه لأمر مؤسف أن تتنامى الحركات المسلحة الجهوية، والقبلية، في أفريقيا، بينما يتجه العالم نحو التكتلات الإقليمية، والتعاون الإقليمي، والدولي، ويعزز مشروعات الأسواق المشتركة – التي تحققت بالفعل في العالم من حولنا – فيما لا تزال شعوب أفريقيا تعاني من النزاعات، والحروب الأهلية!!.
* مرة أخرى نرحب برؤساء أجهزة الأمن والمخابرات بأفريقيا في بلادنا، ونتطلع إلى أن تصل لجنتهم المنعقدة بالخرطوم إلى خارطة طريق لمحاصرة النزاعات المسلحة، والحركات الانفصالية في أفريقيا، والتعاون الإيجابي لتحقيق السلام في القارة، وتأمين وحدة بلدانها واستقرارها.
[/JUSTIFY]
كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]