مقتل 12 على الأقل في اشتباكات بالصومال
مقديشو (رويترز) – قال شهود واسلاميون ان 12 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب عشرات في اشتباكات بين متمردين وميليشيات اسلامية مؤيدة لحكومة الصومال في أحدث قتال بالدولة التي تسودها الفوضى.
وتكافح حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد للتصدي لتمرد قوي يقوده الاسلاميون وتحاول اجتذاب متمردين اخرين الى ادارته التي يعتبرها كثيرون أفضل فرصة للسلام بعد 18 عاما من الحرب.
وقال سكان ان مقاتلي جماعة الشباب وأعضاء جماعة اسلامية موالية للحكومة تبادلوا اطلاق قذائف المورتر والنيران المضادة للطائرات في وقت متأخر الليلة الماضية على طريق في العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال شيخ عبد الرحيم عيسى ادو المتحدث باسم اتحاد المحاكم الاسلامية المؤيد للحكومة لرويترز عبر الهاتف “المعارضة هاجمت مقاتلينا وجنود الحكومة وقفوا الى جانبنا.”
وأضاف “قتلنا ثمانية منهم وأصبنا 30 اخرين وأنا على يقين من موت اخرين. كما استولينا منهم على صاروخ مضاد للطائرات كان مثبتا على عربة قتالية. قتل من جانبنا أربعة وأصيب ستة اخرون كما أصيب مدنيون أبرياء.”
ولم يتسن الوصول الى مسؤولي الشباب للحصول على تعليق.
وقال سكان انهم شاهدوا 16 جثة على الاقل وقالت مصادر في مستشفى ان 55 مصابا بينهم ثلاثة رضع نقلوا اليها.
وقالت مواطنة تدعى حليمة علي “لا يحدونا الامل في السلام… لم أر منذ سنوات عربات قتالية تتعارك في مقديشو.”
وفي حادث اخر بوسط الصومال قال مسؤول محلي ان حركة الشباب أسرت 200 من المجندين الجدد بالشرطة كانوا في طريقهم لتلقي تدريبات في مقديشو.
وقال محمد برقادل رئيس حي بلوبورد في اقليم هيران بوسط البلاد ” اختفى الشباب بهم داخل الغابة وعصبوا أعينهم. هؤلاء المجندون لم يكونوا مسلحين لكن لا اعتقد أنهم سيقتلون.”
والصومال بلا حكومة مركزية فعالة منذ عام 1991 . وقتل الالاف ونزح مليون شخص عن ديارهم بسبب القتال منذ أطاحت القوات الاثيوبية باتحاد المحاكم الاسلامية من مقديشو أواخر عام 2006 مما جعل الصومال واحدا من أسوأ حالات الطوارئ الانسانية في العالم.