رأي ومقالات
صلاح أحمد عبدالله : فقط.. نريد أن نفهم..؟!
* في يناير الماضي.. بدأ مشروع الوثبة.. واقتراح أو مبادرة الحوار..!
* شهر سبتمبر.. وهو الشهر (التاسع) على الأبواب.. آلية الحوار تجتمع لتنفض.. لتجتمع مرة أخرى.. ومياه كثيرة مرت تحت الجسر..؟!
* الإمام الصادق المهدي.. كان من أشد المؤيدين.. والابن في القصر.. فرحان..!!
* علق في حديث (ما).. على قوات الدعم السريع.. فدخل السجن.. اعتذر وأُجبر على الاعتذار.. وخرج..؟!
* حمل أمتعته.. وبعض أتباعه.. وذهب إلى باريس.. اجتمع بالجبهة الثورية.. ووقع معها ما يعرف باتفاقية باريس.. ولم يرجع حتى الآن.. أوصافه معروفة.. رئيس وزراء سابق لعدة مرات.. (تدق) موسيقى الشمولية دائماً على رأسه.. ورغم ذلك له المقدرة الغريبة والعجيبة على محاورتهم.. وربع القرن يمضي من الزمان.. والحديث..؟!
* وابنته مريم الصادق.. تعود من باريس.. ومباشرة الى سجن النساء بأم درمان..
* وحزب الأمة يهدد بالثورة الشعبية.. وكأنه يتحدث باسم الشعب.. وهو الذي أضاع آماله.. وأحلامه.. في ذلك اليوم.. من ذلك الشهر.. في تلك السنة.؟!
* والسيد إبراهيم الشيخ.. رئيس المؤتمر السوداني.. يقبع في سجن الولاية الغربية.. كان من المؤيدين للحوار.. ثم تنصل عنه لأسباب يراها سياسية.. ثم انتقد تلك (القوات).. وأصبحت بعض دعامات الحوار تتهاوى.. وزميلنا الصحفي حسن إسحاق.. يقضي أياماً من شبابه في السجن.. هناك.. ولا حوار حتى الآن..؟!
* والمؤتمر الشعبي ينطلق بقوة نحو (الغريم) السابق.. وتعود المياه إلى مجاريها القديمة.. والحبيبة.. والأستاذ كمال عمر المحامي يتكفل بفتح القنوات وإزالة العوائق.. ومهاجمة (الحلفاء) السابقين.. (والشيخ) الكبير صامت حتى الآن.. يراقب الجميع بابتسامة واسعة وشهيرة..
* والإصلاح الآن.. يمد جسور التواصل بهدوء.. طمعاً بغنيمة وإياب.. ويضع يده اليسرى في يد الشيوعي.. واليمنى مع حلفاء وأحباب الأمس وذكريات الأيام الخوالي..!!
* والجبهة الثورية.. تتجمع هنا وهناك.. آخرها في باريس نضالاً في عاصمة النور.. من أجل بلد.. يكتنفها الظلام.. ورائحة البارود في معظم جهاتها.. نضال تكتنز جنباتهم به.. لحماً وشحماً.. وأناقة وعطراً..؟!
* ومنها ينطلق (وفدهم) لمقابلة السيد محمد عثمان الميرغني.. لشرح اتفاقية باريس.. أو مباركتها.. أو حتى (شيل) الفاتحة لها.. ومن أجلها.. كعادات (ملوك) الطوائف..
* ترى هل تكون.. هذه (جناية).. أصلاً..؟!
* وأمبيكي.. الوسيط الأفريقي الشهير يأتي إلى الخرطوم لبدء محادثات قطاع الشمال بالحركة الشعبية وهناك حكم (إعدام) ضد أو في مواجهة بعض قادة القطاع.. وهم في نفس الوقت من المؤسسين للجبهة الثورية.. نسأل وهذا من حقنا عن استقامة مثل هذا الأمر..؟!
* والسيد (غندور) مساعد الرئيس يلتقي الدكتور علي الحاج في ألمانيا.. (البروف) يقول إنه أخ أكبر ونقول أيضاً إنه حبيب قديم.. نتمنى منهما (ألا يخلوها مستورة) وأن نرى بلادنا تنعم بالهدوء.. كسائر بلدان الدنيا..؟!
* هناك همس يقول إن سيادته سيلتقي بعض قادة الحركات المسلحة.. لدعوتهم الى مائدة الحوار الوطني..!!
* بعد كل هذا السرد.. والحكي والحكاوي.. نريد أن نفهم.. ما هي النتيجة..؟!
* وإذا تنادى الجميع الى الحوار.. هل سيكون الأمر إيجاد مخرج لأزمة الحكم.. التي طال أمدها.. أم سيكون الأمر مجرد (شراكة).. أو بمعنى أصح (شركة) تجمع كل هذا الخليط.. غير المتجانس والعدد كبير جداً.. والمنصرفات المالية ستكون أكبر.. في بلد هم أدرى الناس بعثراتها الاقتصادية..؟!
* أم إن طعام السلطة أدسم.. ودولارات الخارج أجدى.. وأقوم..؟!
* والشعب.. ينتظر على الرصيف..
* فقط.. نريد أن نفهم..؟!!
صحيفة الجريدة
ت.إ[/JUSTIFY]
يا أبو صﻻح مقالك الليلة مالو بنكهة ﺍﺳﺤﻖ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻀﻞ الله ؟؟