سياسية

1300 متمرد يندمجون في الجيش السوداني

[JUSTIFY]اندمج أكثر من 1300 متمرد دارفوري سابق، يوم الإثنين، في القوات النظامية السودانية، كما تم منح رتبة العميد لقائد حركة العدل والمساواة التي ينتمي لها المقاتلون بخيت دبجو، تنفيذاً للترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق الدوحة.

ووقعت حركة العدل والمساواة اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في السادس من أبريل 2013 بالعاصمة القطرية الدوحة بعد انفصالها من العدل والمساواة الأم في سبتمبر 2012م.

وقال رئيس حركة العدل والمساواة العميد بخيت دبجو، إن حركتهم دخلت الترتيبات الأمنية من أجل السلام والتنمية والاستقرار، مؤكداً حرصهم على وحدة وسلامة واستقرار السودان.

وأوضح أن دخول قواته الترتيبات الأمنية جاء لتحقيق الانضباط والاستعداد للانضمام للقوات المسلحة لحماية البلاد وحسم التفلتات وحراسة السلام والتنمية.

وأكد دبجو رفضه لمحاولات زعزعة السلام والاستقرار في السودان، مشيراً إلى وجود من أسماهم بتجار الحرب الذين قال إنهم يسعون وراء تأجيجها، داعياً لوحدة الصف والكلمة حتى تنطلق مسيرة التنمية والاستقرار.

احتفال رسمي
وتمت عملية الإدماج في احتفال رسمي بميدان قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر بتنظيم من مفوضية الترتيبات الأمنية بالسلطة الإقليمية ومشاركة الحكومة السودانية ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور ورئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) ووالي شمال دارفور عثمان كبر.

وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي، إن ماتشهده المنطقة يتطلب الإسراع في تنفيذ الترتيبات حتى يتم حسم كافة الإشكالات الأمنية والصراعات القبلية، مشيراً إلى أن دارفور ستشهد في الأيام القادمة إكمالاً لهذه الخطوة في عدد من مدن الإقليم.

وأضاف أن انطلاق الترتيبات سيكون له أثر في تنفيذ أكثر من 350 مشروعاً تنموياً بدارفور.

واستعرض السيسي برنامج الحوار الوطني وانعكاسه على الإقليم، داعياً الحركات غير الموقعة للمشاركة فيه في ظل ضمانات تقدمها الدولة حتى يطرحوا رؤيتهم لحل قضايا السودان.

من جهته، قال الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) محمد بن شمباس إن الترتيبات الأمنية ستعزز الحوار الوطني، مؤكداً دعم اليوناميد لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية في التفاق الدوحة لسلام دارفور.

قسمة السلطة
وتنص المصفوفة الموقعة مؤخراً بين الحكومة السودانية وحركة دبجو على تمثيل العدل والمساواة بوزير اتحادي ووزير دولة، كما تمنحها ثلاثة مفوضين ووزيرين في السلطة الإقليمية، بجانب منصب مستشار رئيس السلطة الإقليمية وخبراء وطنيين، علاوة على خمسة وزراء وستة معتمدين في حكومات دارفور و13 نائباً في المجالس التشريعية لولايات دارفور وعشرة أعضاء في مجلس السلطة الإقليمية.

وسلمت قوات العدل والمساواة التي وصلت إلى موقع الاحتفال بالفاشر الجيش السوداني كامل معداتها العسكرية التي تشمل أسلحة ثقيلة وسيارات، تمهيداً لإدخالها معسكر “جديد السيل” للتدريب.

وأوضح الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة نهار عثمان نهار، لـ “سودان تربيون” أن المصفوفة ستضمن تنفيذ كل القضايا العالقة في الاتفاقية، التي من بينها استكمال مشاركة منسوبي الحركة في الحكومة المركزية ولايات دارفور الخمس.

شبكة الشروق
ي.ع [/JUSTIFY]