منوعات
والدة الراحل محمود عبد العزيز تكسر حاجز الصمت وتبوح : تمنيت محمود (طبيباً).. وديل (…) كانوا (قاشرين بيهو)!
*حدثينا قليلاً عن ميلاد ابنكِ الفنان الراحل محمود عبد العزيز؟
أنا تزوجت في عمر صغير جدا وكان عمري وقتها ستة عشر عاماً، وعندما أنجبت محمود كان عمري ثمانية عشر عاما وشهدت صرخة ميلاده الأولى مستشفى بحري وكان ذلك على يد القابلة آسيا أدهم، بعدها نشأ محمود وترعرع في حي المزاد في بيت جده الطاهر وجدته نفيسة، وهم والداي و من شاركاني في تربيته منذ الصغر.
*من المؤكد أن طفولة محمود كانت مختلفة بعض الشيء، حدثينا قليلاً عن تلك الأيام.
بالفعل محمود منذ أن كان طفلا عمره عامان كان كثير الحركة و(غلباوي) وشخصيته مرحة ومحبوبة لدى الأطفال في عمره، وعندما تدرج في مراحل العمر حتى بلوغه العام السادس، ظهرت موهبته في صوته وهو يدندن ويغني وكان (شقي شقاوة شديدة وسريع الحفظ وذكي ذكاء خارق)، والدليل على ذلك إنو محمود ما كان بيحسب القروش بي ورقة وقلم، فقط من الراس حتى ولو بلغ المبلغ ملايين، وكان سريع البديهة وكريماً.
*كيف كان تعامله في المدرسة مع أصدقائه؟
علاقة حب ومحنة فهو كان يتقاسم معهم إفطاره وكنت لا أعلم ذلك وكان دائما ما يطالبني بزيادة عدد السندوتشات حتى يستطيع أن يعطي من هم في حاجة إليه، وأذكر له مشهدا آخر وعمره 13 سنة كنت وقتها قادمة من سوريا واشتريت له ملابس مختلفة ولكن بعد ذلك بأيام اكتشفت عدم وجود الملابس وعندما سألته رفض الإجابة، وبعدها وجدت عددا من الأطفال يلبسون ملابسه فعلمت أنه قام بإهدائهم إياها.
*من الملاحظ علاقة محمود القوية مع الفقراء والمستضعفين وشريحة المعاقين؟.. ما سبب ذلك؟
الحنيَّة التي يحملها ابني تجاه هؤلاء الضعفاء لا يمكن لأحد أن يتصورها إطلاقا، فهو كان شخصا مختلفا وبابه كان مفتوحا لكل محتاج.
*كيف بدأت موهبته الغنائية في الظهور؟
أولا بدأ الغناء بطلائع الكشافة، وبعدها انخرط في برنامج جنة الأطفال وكان لا يفارق التلفزيون أبدا إلا بعد انتهاء البرنامج.
*ألم يؤثر ذلك على تحصيله الأكاديمي وهو لا زال في المراحل الدراسية الأولى؟
(محمود ما حصل ذاكر ولا فتح كتاب) ولكنه كان من المبرزين في المدرسة وكنت أتخوف لحظة إعلان نتيجة الامتحان من رسوبه، ولكنني أفاجأ بإحرازه المركز الأول مشترك أو الثاني فلم يخيِّب ظني.
*في أي مراحل العمر بدأ محمود يدندن بالغناء؟
كان يدخل إلى الحمام ويغني وعمره وقتها سبعة أعوام والأغنية المفضلة إليه كانت (حمام الوادي) وكان حبه للغناء كبيرا على الرغم من أنني كنت أتمنى أن يواصل تعليمه.
*ماذا تمنيته أن يكون في حال تخرجه من الجامعة؟
تمنيت أن يكون طبيبا، ولكن كانت له وجهة نظر أخرى.
*متى كانت أول مرة تستمعين إلى ابنك يغني في حفل عام؟
كان ذلك عن طريق الصدفة وكنت قادمة وشقيقي الأصغر أمين من المستشفي وفجأة سمعنا صوت طفل يغني وعجبنا الصوت فحاولنا مشاهدته ودخلت من بين الجموع فكانت المفاجأة أن المغني هو محمود ابني وكان وقتها احتفال الكشافة فتم إعطاؤه لقب الكشاف الأصغر وجوائز أخرى، فأمسكته من يده وقبل أن أساله قال لي: (يا فايزة أدوني جائزة عشرة جنيه وهسي كنت جايبها ليك)، فقلت له: (ما عندك مشكلة تغني لكن بي فهم وحياتك كلها ما تبقى غناء، تخلص مدرستك وتدخل الجامعة أهم حاجة)، وبالفعل بعدها تبنى الفكرة شقيقي الأصغر أمين والفنان عبد الواحد.
*كيف كانت ردة فعل والده؟
وقتها كان والده بالجماهيرية الليبية، ومن العجائب أن محمود توفي في ذات السن التي توفي فيها والده.
*حدثينا عن المرحلة التي بعد ذلك؟
بعد ذلك انخرط في مركز شباب بحري فكانت بداياته مع أولاد الفنان صلاح بن البادية، وأول فرقة عمل معها محمود كانت تضم إبراهيم أبو عزبة وعثمان أب تكة وحسن صالح ومحمد بشير وكنونة وقرقور وعلي عبد الوهاب وعلي الطيب، تلك هي الفرقة التي بدأ معها محمود.
*هناك من يقولون إنهم صنعوا محمود؟
هذه ادعاءات كاذبة لأن محمود صنع نفسه وصنع جمهوره ودائما ما أسمع هذا الحديث بأن الأخ الموسيقار يوسف القديل هو من صنع محمود، فأنا أقولها للقديل: أنت لم تصنع محمود كما تدعي لأنك ظهرت في حياة محمود في السنوات الأخيرة.
*لكن من المؤكد أن هناك من وقفوا معه ودعموا تجربته الفنية؟
إذا كان لا بد من ذكر أسماء، فالذين تبنوه فنيا هم الفنان صلاح بن البادية الذي كان بمثابة الأب الروحي لمحمود وعبد الله الكردفاني وعبد الواحد البدوي وخاله أمين محمد طاهر وفرقة النورس، وهنا سؤال يطرح نفسه: أين كان القديل وقتها؟
*لكن هذا الحديث ربما يُنقص كثيراً من قدر القديل؟
على الإطلاق، لأنو لولا محمود عبد العزيز لما كان يوسف القديل وهناك عدد من الملحنين الذين قدموا ألحانا مميزة لمحمود من بينهم ناصر عبد العزيز وهو من أفضل الملحنين لكنه لم يقل يوما بأنه صنع محمود.
*من هو الصديق الحقيقي المقرب للراحل محمود عبد العزيز؟
ابني صديقه الوحيد والذي لم تلده أامه كما كان يقول محمود هو أحمد الصاوي ذلك الصديق المخلص والإنسان الذي لا زال حزينا على فراقه حتى أصبح يتحاشى الأماكن التي كان يذهب إليها برفقة الراحل ولا زال متواصلا معي في كل الظروف متكفلا بكل منصرفاتي.
*إذاً.. ماذا كان يعني هؤلاء للراحل.. مثل أبو هريرة حسين وعزيز الخير؟
لا أعرف لهم أي شيء، وكانت علاقتهم لمصالح شخصية وكانوا (بيقشرو بيهو) لأن الراحل كان مجاملا، وهم من الذين ظهروا بعد وفاة محمود معلنين قربهم منه كما فعل آخرون تحدثوا في وسائل الإعلام عن الراحل وهم لا علاقة لهم به.
*وجمال فرفور؟
الفنان جمال فرفور ود أخوي، وفي نفس مجال محمود، وهو زول أصيل متواصل وما انقطع مني إلى الآن.
*محمود وقته ليس ملكه.. متى كنت تلتقين به؟
لحظات كان يسرقها من وقته حتى يجلس مع الأسرة، وزحمة الناس حرمتني من أن يجلس جواري في السرير، وأنا قلت من قبل إنني عندما أنجبته وهبته للشعب السوداني، وكما كنتِ تعلمين البيت كان في أغلب الوقت مليئاً بأصدقائه.
*بعد رحيله.. هل أُغلق الباب الذي كان مفتوحاً لجميع المحتاجين؟
أبداً لم يغلق.. هناك أشخاص كان يساعدهم بالمال ونحن نواصلهم كما كان يقوم به ولو بالقليل.
*أزياؤه.. من كان يختارها له؟
كل ملابسه كان يختارها له صديقه أحمد الصاوي والعم خضر، حتى الهدايا التي كانت تأتيه كانت تتوافق مع ذوقه.
*ماذا كانت الوجبة المفضلة له؟
كان يحب الكسرة بالزبادي.
*واللون؟
يعشق الأحمر.
*حاجة فايزة بصراحة.. هل قصرت الدولة في حق ابنك؟
نعم.. قصرت تقصيرا شديدا في قامة فنان أسطورة ولم يتم التقييم الصحيح، وليس ابني فقط بل قصرت مع كل المبدعين الكبار.
*إذاً ما هي رسالتك للدولة؟
أنا أوجه رسالة مباشرة للسيد رئيس الجمهورية مباشرة، وأطلب منه خلالها أن يقوم بالتوجيه بإنشاء منظمة ومؤسسة خيرية للفنان الراحل محمود عبد العزيز.
*ورسالة لجمهور الراحل؟
(أولادي الحواتة) أنا بشوف فيكم ولدي محمود، وليكم مني كل الحب الذي كان يمنحه لكم (أبوكم) كما كانتم تلقبونه، وأقول لكم واصلوا في المسيرة وما تنقطعوا وكونوا درع لمشاريعه الخيرية. ربنا يغطيكم ويوفقكم.
صحيفة السوداني
خ.ي
[SIZE=5]لك الرحمة ايها الأسطورة حتي في الأكل لا تشبه غيرك (كسرة بالزبادي) لازلتا في الوجدان رغم الرحيل[/SIZE]
[B][SIZE=5]وماذا لم تذكري هيثم كابو؟؟؟؟؟ الذي قشر ب محمود حيا وقتله قبل ان يموت دلدول اولاد البلال قبل ان يلقي به في الزبالة.[/SIZE][/B]
[SIZE=5]
يا حاجة ترحمي عليهو واسألي الله أن يتوب عليهو ويفغر له .. وخليك من الأوهام وكلام الصحففين الوهم وعايزين يعملوا ليهو مؤسسة خيرية الله يرحمه .. يا حاجة في علماء دين وفقهاء وحفظة قرآن أطباء ومهندسين ومخترعين سودانيين ماتوا واانتهى كل شيء قدموه بموتهم .. ولدك قدم غناء أيألي الله له المغفرة والرحمة واسمعي كلامي دهـ وخليك من كلام الآخرين سوف يوهموك وبعد شويهة تصبحي تغني وتقوقي بأغاني ولدك .. [/SIZE]