“الصحة الفلسطينية” تدعو إلى “تحقيق دولي” في استخدام إسرائيل أسلحة محرّمة ضد غزة
وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه، اليوم الخميس، إن لجنة الإعلام والتوثيق في الوزارة رصدت في مستشفيات القطاع، وصول جرحى مبتوري الأطراف وإصابات بالغة الخطورة بفعل استخدام مختلف أنواع الأسلحة ومن بينها “أسلحة DIME”، المحرّمة دوليا.
وأضافت أنها رصدت استخدام قنابل مسمارية صغيرة الحجم تنتشر في أنحاء الجسم وشظايا غريبة الشكل أولية وثانوية، إضافة إلى حروق بدرجات مختلفة.
وحذرت الطواقم الطبية من أن الأسلحة والشظايا قد تحتوي على مواد مشعه أو معادن ثقيلة يمكن أن تسبب أمراضا خطيرة على المدى البعيد مثل: أمراض السرطان، أمراض الدم، العقم، الإجهاض المتكرر، بالإضافة إلى أنها تسبب التلوث البيئي.
واستنادا إلى هذه الدلائل، دعت وزارة الصحة إلى “تحقيق دولي، في الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل، وما ترتكبه من جرائم ومخالفات للقانون الدولي، والاتفاقيات الدولية بحق المدنيين في قطاع غزة”.
وكانت مؤسسات حقوقية في قطاع غزة، نقلت عن مجموعة من الأطباء في غزة، قولهم إنّهم لاحظوا جروحاً “خطيرة بشكل غير طبيعي”، وأفادوا بأنهم تعاملوا مع العديد من الجرحى الذين وصلوا بسيقان مقطوعة وقد بدت عليها علامات الحرارة الشديدة عند نقطة البتر، ولكن دون وجود آثار شظايا.
ويعتقد الأطباء أن السلاح الذي يؤدي إلى مثل هذه الجروح هو السلاح المعروف باسم (الدايم – المتفجرات المعدنية الثقيلة الخاملة) (DIME; Dense Inert Metal Explosives)، وهي قنابل ما زالت تحت التجربة وتتكون من غلاف من ألياف الكربون محشو بخليط من المواد المتفجرة (HMX أو RDX) ومسحوق مكثف من خليط من معدن “التنغستون” الثقيل (HMTA) والمكون من التنغستون (وهو يسبب السرطان)، والنيكل، والكوبالت، والكربون، والحديد.
وبانفجار هذا الخليط السام تحدث موجة حرارة قاتلة في منطقة القصف مباشرة.
وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، بدأت في السابع من شهر يوليو / تموز الماضي، تسببت في سقوط أكثر من ألفي فلسطيني، كما وأصيب أزيد من عشرة آلاف آخرون، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، حسب أرقام رسمية فلسطينية.
علا عطا الله / الأناضول
ي.ع