للتوثيق وكده
بعد أن قامت طبيبة العيون البارعة الأنيقة بالكشف على (عيوننا) التي أرهقها السهر وإنصرام العمر تجاذبت معها أطراف الحديث عن تخصص طب العيون بحسبانه تخصصاً (لطيفاً) يناسب (الجنس اللطيف) إلا أنها فاجأتني بأنو (لا لطيف ولا حاجه) وفيهو حاجات (كشأن بقية التخصصات) عايزه ليها (قوة قلب) وضربت لي مثالاً عن عمليات (أقتلاع العين) في حالة تلفها والتي تقوم بإجرائها بين الحين والآخر وطفقت تحدثني عن كيفية ذلك حتي إقشعر بدني !
أثناء حديثنا عرفت منها أنها تقوم بإجراء عمليات لتصحيح وضع العين في حالات (الحول) وعندما رأت الدهشة في (عيني) أخرجت موبايلها وأرتني على شاشته عدداً من الصور لأشخاص كانوا مصابون بالحول وكيف أنهم تعالجوا منه على يدها وقد أخبرتني أنها حريصة كل الحرص على أخذ صورة للحالة قبل إجراء العملية وصورة بعدها (للتوثيق وكده) !
قلت لها والله حكاية (قبل وبعد) دي حقوا يعملوها للمسؤولين .. قالت لي في إندهاش كيف؟ طيب أقول ليكم قلتا ليها كيف :
العبدلله يري أن قصة (أقرارات الذمة) التي يتم الحديث عن تفعيل قانونها بين الحين والآخر (قصة بايخة) وفيلم (مكرر) يتم عرضه كلما إرتفعت الأصوات تشير إلى تفشي فساد المسؤولين ، لذلك فكل المطلوب هو أخذ (صورة للمسؤول) قبل تولي (المسؤولية) ولمقتنياته الأساسية كالعربه والمنزل وبقية المقتنيات (كعدد الزوجات) والعفش وصينية الأكل و الهدوم الفي الدولاب (لو أساسا في دولاب) ومحفظة النقود والأدوات الكهربائية تلاجة تلفزيون إلخ ويكون كويس لو كمان صورة لما بداخل التلاجة !!
كل مسؤول يعملوا ليهو ألبوم صور ويكتبوا عليهو (قبل) وعلى كده يمكن بسهولة معرفة ما تم من تغيير في حياة المسؤول بعد توليه منصبه ومقارنه هذا التغيير بما تقاضاه أثناء فترة عمله من إستحقاقات !
العبدلله لا يدعي (الملكية الفكرية) لهذه الفكرة (قبل وبعد) فقد إبتكرها الهرم الرياضي المرحوم حسن أبوالعائلة أو (الحسن يوسف الحسن) كما هو إسمه في شهادة الميلاد وقد كان رحمه الله من افذاذ (اللاعبين) والإداريين في تاريخ الكرة السودانية الذين لن يجود الزمان بمثلهم وهو قد لعب للهلال من 1951 وحتى 1955 ثم إنتقل للمريخ من 1955حتي 1959 وقد كان رحمه الله سكرتيراً للنادي (المريخ) وكابتناً للفريق في نفس الوقت كسابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الكرة السودانية كما تقلد بعد ذلك رئاسة الاتحاد العام لكرة القدم السوداني وشهدت فترة توليه المنصب الكثير من الإنجازات وهناك مواقف وطرف عديده تحكي عن صرامته كإداري ومقدرته على إتخاذ القرارات الصعبة .
قيل والعهده على الراوي أن (أبو العائلة) عند تسجيل لاعب جديد يقوم بأخذه بعد التسجيل إلى أفخم محلات الملابس والأحذية فيشتري له منها ما تيسر ثم يقوم بعزومته للغداء بمنزله وبعد تناول اللاعب للغداء يطلب منه أبوالعائلة أن يقوم بإرتداء الملابس الجديدة وعندما يفعل ذلك ييقول له أبو العائله (هدومك القديمة دي مافي داعي ليها إنتا بقيت نجم ولاعب كبير) فيأخذها ويضعها في كيس ويكتب على الكيس إسم اللاعب ثم يودعها في دولاب خاص بذلك محتفظاً بها ليوم اللاعب (الأسود) وهو ذلك اليوم الذي يحاول فيه اللاعب أن (يتفرعن) على إدارة النادي ويعمل فيها (نجم) ناسياً أن النادي هو من أعطاه الشهرة والنجومية واللبس الأنيق ..
يمكن أن تكون محتويات الكيس .. شبشب سفنجة لبنية (نخرتو عاملين ليها سلك) ، فنيله حمالات (شاربه) لمن لونا أصفر .. بنطلون (سستو بايظة) وفيهو (كم شرط) وكفتو (مهربده) .. قميص لياقتو (مسهوكه) من كترت الغسيل !!
قبل العملية .. وبعد العملية المسألة تفرق كتير .. وقبل التسجيل وبعد التسجيل المسألة تفرق كتير وكمان قبل المسؤوليه وبعد المسؤولية المسألة تفرق كتير وبدلاً من (كيس أبو العائلة) المسؤولين ديل حقو نعمل ليهم (ألبوم جبرا) .. عشان نشوف الوش (عضامو ظاهرة) والعربية (دخاخينا) في السماء والهدوم (الما تامة دستة) والصينية (الملاح وسلطة) وباب الشارع (التاكلنو) بى حجر ونقارن بالوش (أب جضوم) والحوش المليان (لاندكروزرات) والدواليب (المستفة) بالجلاليب الزبده والملافح المزركشة والمراكيب النمر والعصي الأبنوس .. والصواني المليانة (بالضلع) والمشويات والمقليات وباب (الفيلا) البيفتح (ريموت كنترول) !!
كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو وووو)؟ كسرة ثابتة (جديدة) : أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو)؟
[/JUSTIFY]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
معن[SIZE=6]فكرة عملية جداً؛ لكن الناس لكن زمانها فات على الناس الحاكمين الآن ؛ ورجعتوهم للزمن الغابر ما بقولوا الحقيقة ؛ وأخذ الصور منهم الآن ما عندو ى؛ وحسبنا الله ونعم الوكيل
[/SIZE]