سمع وشوف
* الصحافه الجديده:-
لدى محبة منذ الصبا مع صحف الأيام.. الصحافة.. الرأى العام.. وكنت أنشر فيها بعض اشعارى وقصصى القصيره.. تشرفت فيما بعد بالعمل فى صحيفتى الصحافة والرأى العام.. وارتبطت وجدانياً بصحيفة الصحافة ايام الشراكه الذكيه.. وكم كنت أفاخر برئيس مجلس ادارتها (طه على البشير) والذى بسببى تم استدعاؤه فى نيابة الجرائم الموجهة ضد الدوله.. وكان الرجل ثابتاً.. ولم يتضايق.. ولم يعاتبنى حتى ..وهو لا يتدخل فى العمل التحريرى..
ولا يساهم فى الكتابة رغم إنه يملك ادواتها.. ساءنى ان صحيفة الصحافة بعد الاحتجاجات خسرت قارئاً لتكسب حكومة.. لكن جاء الأخ (الكرنكى) وهو رجل جميل الحديث شيقه.. كشكول منوعات يفهم فى الاغانى والدراما والقصة والروايه.. بجانب دأبه فى السياسه..
قرأت العدد المعلن عنه.. فأبهجنى بمحتوياته .. وبعض كتابه أفرحنى الكرنكى احتفظ بالحرس القديم أمال والبطرى وليد كمال واحزننى ان المكاشفى ذهب بعيداً مستجيراً من الرمضاء بالنار.. صلاح التوم مكسب كبير لانه (حصان شغل) .. عموماً كان العدد جيداً اتمنى ان تستمر بهذا الحماس ولا تطالها العادة السودانيه فى الحماس القوى ثم يضعف حتى يتلاشى ولا يضير الكرنكى ان يكسب قارئاً ويخسر حكومة.
ü لمن يهمه الأمر:-
فى رواية (عصر الحب) لنجيب محفوظ بطلة القصه (عين) هوايتها الاحسان الى الناس.. فى بداية الروايه تسألها أم سيدة ذات يوم: كيف صرت اشرف خلق الله؟ تستغفر الله تواضعاً وتتمتم وهى تدارى سرورها الذى تجلى فى ابتسامه حقيقة كلمعة ضياء فى سحابة يمر وراءها القمر: ماهى الا رحمة الله لعابدة مخلصه ثم تسائل نفسها: كيف لى أن ادرى بما يجعل سعادتى فى الحب والعطاء؟
ü الجرب:-
كتب العزيز مزمل ابوالقاسم عن مرض الجرب.. إنه كان يسمع بأنه يصيب الحيوان ولم يسمع ببشرى (اجرب) فى السودان إلا قبل يومين..
نحن سمعنا بجرب البشر.. وقد كان لصديقنا الراحل المقيم ( يوسف خليل ) قصيده شهيره اسمها الجرب.. ويبدأها بعبارة: حُك يازميل .. وفيها رمز الى البوار بالجرب.. وهو يلهب الجسد ويجعل صاحبه حكاكاً لجسمه.. بالمناسبه.. .. يوسف خليل عليه رحمة الله وحدربى محمد سعد امد الله فى ايامه هما من أوائل من كتب القصيدة العاميه بشكلها المعاصر والتى من روادها الان ود بادى ثم القدال والى حد ما عاطف خيرى.. لماذا لا يوثق لهما بهذه الرياده التى سبقوا بها حتى عبدالرحمن الابنودى والفاجومى احمد فؤاد نجم فى مصر!
ü دورة الحياة :
القبور ملأى بالذين لا يمكن الاستغناء عنهم وبالذين لابديل لهم فكم قيل : إن هذا وحيد زمانه في أي ضرب من ضروب الحياة.. السياسه.. الرياضه .. الفنون.. كل اولئك كان فيهم على الدوام من لابديل لهم ومن لايمكن الاستغناء عنه.. ولكن الموت .. آية الزمان الكبرى تدحض كل هذه المقولات وسرعان من يخلفه .. وقد يصبح هو ذاته من الذين لابديل لهم ولايمكن الاستغناء عنهم.. ويغيبه الموت.. وتستمر دورة الحياة !
الصباح..رباح – آخر لحظة
[EMAIL]akhirlahzasd@yahoo.com[/EMAIL]