متابعة : استمرار الاحتجاجات على مقتل شاب أسود في الولايات المتحدة
وتوافد ناشطون من أنحاء عدة من الولايات المتحدة، كثير منهم من أصحاب البشرة البيضاء، للمشاركة في المظاهرات التي شهدتها فيرجسون، حيث نُظمت أولى المظاهرات أمام مركز الشرطة في المدينة، تحت اسم “المظاهرة الصامتة”، ويعتزم منظموها تكرارها كل يوم سبت. وشاركت فيها السيدة “جوانيتا يونغ”، التي قُتل ابنها “مالكولم فيرجسون” في حادث مشابه في نيويورك عام 2000.
وقالت يونغ لمراسل الأناضول، إنها جاءت من نيويورك لتقف إلى جانب عائلة براون، لأنها تفهم جيدا الألم الذي يعانون منه. وهتفت يونغ بعد المظاهرة “نريد العدالة، نريدها الآن”.
ورفع المشاركون في المظاهرة أياديهم دلالة على علامة الاستسلام، إذ كان شهود عيون قد قالوا أن براون، كان يرفع يديه مستسلما عندما أطلق عليه رجل الشرطة النار، وعبر سائقو السيارات المارة عن دعمهم للمتظاهرين بإطلاق أبواق سياراتهم.
ونظمت مظاهرة أخرى، في الموقع الذي قتل به براون في شارع “كانفيلد”، وسار المشاركون فيها مسافة كيلومترين تقريبا إلى كنيسة “سانت ماركس”، فيما اتخذ رجال الشرطة إجراءات أمنية في المنطقة، دون أن يتدخلوا في سير المظاهرة. كما شهد شارع “فلوريسانت” مظاهرة، استمرت طوال يوم أمس تقريبا، شاركت بها مجموعات متنوعة، ورفع فيها أحدهم علم فلسطين.
وكان “جاي نيكسون” حاكم ولاية “ميسّوري”، قد أعلن، أمس، حالة الطوارئ في مدينة “فيرجسون”، وحظر تجول ما بين منتصف الليل والخامسة صباحا، وقال في تصريحات بعد الإعلان: “لن نسمح لحفنة من اللصوص بتهديد أمن المواطنين، فلابد من عودة الهدوء، حتى تأخذ العدالة مجراها لكشف الحقيقة”.
وكان رجل شرطة في مدينة فيرجسون، قد قتل الشاب الأسود، “مايكل براون” (18 عاما)، السبت الماضي، الأمر الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات ومظاهرات غاضبة، استدعت تدخل الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى، وعمدت إلى توقيف صحفيين.
وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الأطياف والتوجهات، ولم تنحصر على المواطنين من أصول إفريقية، ورفعت خلالها شعارات من قبيل، “استسلمت فلا تقتلني”، “العدالة من أجل مايكل”، “لا سلام بلا عدالة”، مسببة تعطل حركة المرور جزئياً.
يذكر أن شهود عيان، أفادوا في وقت سابق، أن “براون”، لم يكن مسلحًا، عندما كان يسير في الشارع، قبيل مهاجمته من قبل رجل شرطة، أطلق عليه النار، فيما كان يرفع يديه مستسلمًا، في حين تقول الشرطة، إنه قتل بعدما هاجم شرطيًا، وحاول الاستيلاء على سلاحه.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]