يوم الحكم على مبارك.. دعوة حوار بمصر للنزول في موجة ثورية جديدة
وعبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، دعا الشاب عمرو بدر، الذي شارك في حملة المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية السابقة حمدين صباحي، إلى “الحوار على بيان اتفق عليه داعون (لم يحددهم) لمظاهرات 27 سبتمبر (أيلول القادم)”، مدشنا هاشتاغا بعنوان “27 سبتمبر موجة ثورية جديدة”.
ويوافق 27 سبتمبر/ أيلول المقبل يوم الحكم علي الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي، و6 من مساعدي الأخير في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير/ كانون ثان 2011.
وبدون ذكر تيار أو فصيل، وجه بدر دعوته للحوار إلى “كل المدافعين عن ثورة 25 يناير، إلى كل من شاركوا فيها وتفاعلوا معها وحرضوا عليها وانتظروا تغييرا حقيقيا يحدث بعدها.. إلى شباب الثورة والأحزاب والتيارات السياسية والقوى الاجتماعية، إلى النقابات والعمال والفلاحين والموظفين والمهنيين”.
كما وجهها إلى “أهالي الشهداء، وإلي مصابي الثورة، وإلى كل صاحب حق في هذا الوطن، إلى الحالمين بمستقبل أفضل بلا فساد ولا استبداد ولا واسطة ولا محسوبية ولا فقر ولا قهر ولا مذلة ولا تبعية ولا طغيان”.
وأوضح أن بيانه “دعوة للتوحد ، فقد أدركنا جميعا كل الاخطاء التي وقعنا فيها منذ قيام ثورة يناير الخالدة ، و جاء الوقت لكي نلتقي معا وأن نوحد كلمتنا علي قضية لا نعتقد أنها قضية خلافية أصلا ، إنها قضية الثورة ذاتها”.
وأرجع دعوته للتوحد إلى أنه “أصبح واضحا أن هناك سيناريو يتم تجهيزه في الخفاء من قبل قوى الفساد والاستبداد التي تسيطر على هذا الوطن، ويبدو أن اكتمال هذا السيناريو صار وشيكا ببراءة رأس النظام الساقط، حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي الذي أذل المصريين وعذبهم وقتلهم” بحسب البيان.
واعتبر بدر بيانه “دعوة لحوار جاد علينا أن ندخل فيه جميعا من أجل جعل يوم 27 سبتمبر، يوم الحكم على مبارك وزبانيته، يوما للتظاهر والرفض في حالة صدور حكم ببراءة هؤلاء الطغاة وإدانة الثورة”.
ودعا كل القوى الوطنية والثورية والاجتماعية إلى “الدخول في حوار يضع خريطة تفصيلية ليوم 27 سبتمبر لتشكيل قيادة موحدة لإدارته”، مقترحا “رفع مطلب واحد ينص على قانون للعدالة الانتقالية يحاكم ويحاسب كل من تورطوا في إفساد الحياة السياسية والنهب طوال عصر مبارك، و كل من تورطوا في جرائم الدم منذ 25 يناير وحتى الآن”.
وأشار عمرو بدر إلى أن بيانه “بداية للحوار، وهو قابل للتعديل والتطوير والإضافة، مع الحفاظ على الرسالة الأساسية وهي التصدي لمن يحاول أن يوصم ثورة 25 يناير بالمؤامرة أو يبرئ رموز نظام مبارك الفاسد الذي أسقطته جماهير الشعب المصري”، على حد قوله.
وردا على تساؤلات على صفحته بخصوص دخول الإخوان ضمن هذه الدعوات، قال بدر: “مفيش (لا يوجد) دعوة لحد (لأحد).. الدعوة بالقطع للمؤمنين بالدولة المدنية والديمقراطية وتداول السلطة.. بس (فقط)”.
وحول الداعين للبيان، قال مصدر مقرب من بدر في حديث لوكالة للأناضول، إن “هناك مجموعة من الأشخاص تتبنى هذه الدعوة ما بين 10 إلى 12 فردا متنوعين ما بين اليسار والناصريين والشباب الليبرالي والشباب المستقل الحر”، دون مزيد من الإيضاح.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه: “لم يعلن البيان الداعين إليه حتى لا يتهم أحد بأنه يريد الاستحواذ على صدارة مشهد الدعوة، وبما يتيح للجميع ليكون شريكا أساسيا فيها”.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]