وزير الدفاع الوطني يؤكد أن تشاد كانت معبرا وواجهة لدول اقليمية ودولية دفعت بقوات العدل و المساواة الى السودان
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم وزير الدفاع الوطني الفريق ركن عبد الرحيم محمد حسين بمباني السفارة السودانية بالقاهره عقب انتهاء زيارته التي استمرت يومين
وقال الوزير عبد الرحيم أنه أطلع الرئيس مبارك ووزراء الدفاع و الداخلية و الخارجية و المخابرات العامة بتطورات الأحداث في السودان و خاصة أحداث أم درمان و اتفاق أبيي و مشاركة مصر في قوات “اليونيميد “بدارفور ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحكومة السودانية تسعى لأن يكون المكون الأفريقي في القوات هو الغالب حسب القرار ، و ( طلبنا من مصر قوة أخرى تضم وحدات استطلاع ووحدات شرطية ، لأن القوات الشرطية تعمل في المعسكرات و بالتالي فإن القوات المصرية لاتجد حاجزا في اللغة ، ولذا فنحن حريصون على خلق التواصل بينها وبين أهلنا في دارفور) مشيرا إلى أن مصر شريك أساسي في قضية السودان لما يربط البلدين من علاقات مشددا على أن الأمن السوداني و المصري كل لا يتجزء
وحول العملية التخريبية للعدل و المساواة ودور تشاد في دعم العمليه قال وزير الدفاع الوطني أن تشاد كانت معبرا وواجهة لدول اقليمية ودولية دفعت بهذه القوات الى السودان حتى وصلت الى أم درمان ، رافضا تسمية تلك الدول ، و لكنه قال أن الآليات و التجهيزات التي تم بها الهجوم تتجاوز إمكانيات تشاد وحدها
. موضحا ان تكلفه الهجوم تقدر بحوالى مائة مليون دولار وهو مبلغ ليس فى مقدور تشاد دفعه لتمويل مثل هذا الهجوم
. فضلا عن أن نوعية الاسلحة والمعدات المستخدمة فى الهجوم بما فيها مضادات الطائرات والصواريخ تؤكد ضلوع قوى دولية وإقليمية خاصة فى ظل توجيه هذه القوات المهاجمة عبر الاقمار الصناعية
وأكد الوزير دور إسرائيل و القوى الصهيونية العالمية فى هذا الاعتداء لان هذه ليست هى المحاولة الاولى التى تتم من جانب تلك القوى لإسقاط النظام فى السودان إلا أنه اعتبر مثل هذه العمليات “انتحارية” و أبدى شكوكه في إمكانية المحاولة مرة أخرى من أي جهة كانت
و أوضح وزير الدفاع الوطني أن قضية دارفور لا تحل إلا عبر الجهود السياسية , وعلى رأسها المؤتمر الدارفوري الدارفوري و هو لجميع أبناء دارفور سواء الذين حملوا السلاح أو غيرهم ، وكذلك عبر الانتخابات ، مشيرا إلى أن بعض الجماعات لاتريد الانتخابات لأنها تعلم أنها لن تأتي للسلطة عبرها ، لذلك تصر على الوصول إلى السلطة عبر السلاح
وحول اتفاقية خارطة الطريق الخاصة بأبيي قال أن الاتفاقية تنص على تشكيل هيئة تحكيم خاصة ، وفي حالة فشلها يتم اللجوء إلى محكمة العدل الدلية لتعيين هيئة أخرى [/ALIGN]