عصام الحسين : ملثمو الخرطوم .. الرأي والحقيقة
أولاً: إن كان رهط من قادة الرأي وكتاب الأعمدة عابوا على الأستاذ عثمان ميرغني موقفه من دولة الكيان الصهيوني، فليس من المنطق ربط هذين المتغيرين بما تعرض له المذكور من اعتداء مستهجن كما يحاول الذين يخلطون الرأي بالحقيقة.
ثانياً: إن كان بيان حزب المؤتمر السوداني ارتكز على قيام (ملثمون يرتدون بدل سفاري) بالهجوم على دار الحزب في الرابعة صباحاً والاعتداء بالضرب على سبعة من كوادره والاستيلاء على هواتفهم، وكان المعتدون على الصحفي عثمان ميرغني ملثمون أيضاً، فليس من الحكمة محاولة إلصاق الحادثين بجهة معينة كما يجتهد الذين يخلطون الرأي بالحقيقة.
ثالثاً: إن كان الاعتداء قتلاً على رجل الأعمال المهندس هاشم سيد أحمد أمام منزله بالجريف تم بدافع السرقة، وكان البعض يروج لقيام (ملثمون) بهذا الفعل المنكر، فليس من الكياسة الركون لربط الحادثة بقضية شركة الأقطان لجذب الأنظار ناحية أُناس بعينهم لاعتبارات باتت معلومة حتى للذين بدلوا الرأي بالحقيقة.
نعم.. الأسباب تسبق النتائج، وأنا أعلم أن للحياة أطوار.. وأن الجريمة تتطور في هذا المناخ لتمتد الأيادي لفعل لا يترك أثر، مما يتطلب ابتكار أدوات وأساليب تكشف الغموض حتى لا يجد أصحاب الرأي سانحة في ظل غياب الحقيقة، أقول ذلك وعهدي أنني على ما أنا عليه من وفاء للحقيقة، سانداً ظهري على أحد أعمدتها داعياً الناس: استجابوا أو استهانوا.. ومرجعيتي في ذلك: ما عليك إلا البلاغُ المبين.
صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]