رأي ومقالات

علي الصادق البصير : شرطة محلية شرق الجزيرة.. تعظيم سلام

[JUSTIFY]لقد سبق الحديث عن شرطة محلية شرق الجزيرة عبر صفحتكم الموقرة, ومبادرتي اليوم عن الكتابة عن شرطة شرق الجزيرة ليست رداً على ما كتب, لأن لجميع المؤسسات العسكرية لها ناطق باسمها. والكتابة عن الجوانب الفنية لأداء الشرطة تحتاج لإذن، ولكن لا أرى بأساً من الكتابة عن النواحي الاجتماعية والمجتمعية، وهذا طبعاً بعد إذن القائمين على أمر الشرطة.

محلية شرق الجزيرة منطقة كبيرة المساحة وسكانها يعملون بالرعي والزراعة وقليلاً من التجارة، وهي أرض بطانة متباعدة الوحدات الادارية، ويعاني المسؤولون في وصول الخدمات لها خصوصاً في فصل الخريف، ومن ضمن هذه المؤسسات شرطة المحلية التي يمكن القول إنها تواجه بتحديات جسيمة وإمكانات تعتبر متواضعة مقارنة بامتداد رقعة المحلية.

ولكن رغم التحديات العظيمة فقد نعرف كثيراً عن كادرها القديم والمتمكن والذي يعمل بمهنية عالية.

وعموماً محلية شرق الجزيرة محلية وادعة وبها شيء مقدر من الأمن والأمان، وذلك يرجع لطبيعة ووداعة أهلها ووقوف الشرطة معهم وسرعة الوصول لهم في أي مكان عندما يطلبون ذلك.

ونعول كثيراً على شرطة المحلية بالاحتكاك أكثر بالمجتمع، ومثال لذلك رعاية برامج الشباب والناشئين وإنشاء ميادين كرة القدم المقفولة والاهتمام بالكرة الطائرة والتي تبعد عنها حوالي عشرة أمتار فقط، وإقامة الندوات والمعارض الخاصة بمخاطر المخدرات. وسبق لي أن شاركت معهم في عمل كهذا مطلع التسعينيات، ولا أقول إن هذا كله لم يحدث بل كانت هنالك إفطارات خلال رمضان أقيمت في وحدات المحلية الخمس في أقسام الشرطة بإشراف ورعاية كريمة من الشرطة الشعبية وقادة الشرطة بالمحلية، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر.

كما أحب أن أطلب من جميع أصحاب المهن من معماريين ومهندسين وفنيين وإعلاميين أن يكونوا دوماً مع شرطة المحلية في كل برامجها وتطلعاتها، ويكون أجمل إذا تم تنسيبهم حتى يتسنى للشرطة القيام بواجبها على أكمل وجه.

حسين الصادق البصير
مكتب التعليم شرق الجزيرة

صحيفة الانتباهة
ت.إ

[/JUSTIFY]