رأي ومقالات

د. محيي الدين تيتاوي: إلى متى هذا الصمت الجبان؟

* لم أسمع كلمة قوية ومعبرة وصادقة من زعيم عربي أو رئيس دولة عربية تماثل في طرحها وعمق معانيها وقوة مدلولاتها مثل تلك الكلمة التي ألقاها الرئيس عمر البشير صبيحة عيد الفطر المبارك في حق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أشكال الحرب والدمار وانتهاك الحرمات ودماء النساء والأطفال والشيوخ المدنيين العزل.. وإلا في ذلك الخطاب الذي ألقاه جلالة فيصل بن عبدالعزيز عليه الرحمة في إحدى المحافل العربية، داعيا الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة الجهاد ومقاتلة إسرائيل التي تحتل الأرض العربية والأماكن المقدسة..(المسجد الأقصى والحريق الشهير الذي تعرض له من قبل العدو المحتل).

* نحن وعبر المواقع الإسفيرية ووسائل الإعلام العربية نلوم الصمت الدولي والخيبة التي ظلت تلازم مواقف المنظمات الدولية الراعية لحقوق الإنسان مما يجري للإنسان في غزة والأسلحة المحرمة دوليا واستخدام أبشع أنواع الحروب في التاريخ ما بين دولة محتلة وشعب محاصر ومضطهد ومحروم من الحركة برا وبحرا وجوا.. ولا ننظر إلى أنفسنا في العالمين العربي والإسلامي.. أين الجامعة العربية.. أين منظمة المؤتمر الإسلامي.. أين الاتحاد الأفريقي.. أين مجلس حقوق الإنسان.. وأين مجلس الأمن والأمم المتحدة.. الكل يلوذ بالصمت والفرجة على أطفال أبرياء تنهد عليهم البيوت وتحرق أبدانهم الطاهرة القنابل الحارقة.. موت بالجملة ورعب مريع.. أين سيذهب المسلمون وحكامهم من حكم الله العادل يوم لا ينفع مال أو جاه أو سلطان.؟!

* إن مواقف العرب إلا أصوات قليلة عار علينا, وصمت المسلمين إزاء ما يجري في غزة وميانمار والعديد من مناطق الأرض عار علينا.. وكل لحظة يقتل فيها طفل برئ على أيدي الصهاينة الإرهابيين عار علينا.. طعامنا وشرابنا ومنامنا حرام علينا.. فإلى متى هذا الصمت.. وهذا البرود.. وهذه اللامبالاة؟.. ونحن والعالم كله نشاهد الأعمال البربرية التي تجري في غزة.

* إن الذي يجري في ذلك الجزء من فلسطين السكوت عليه هكذا حرام، والله إنها إبادة جماعية كما نلاحظ ونسمع لبعض الأصوات الحاقدة التي نطقت وتنطق بهذه العبارات اللئيمة.. أين محكمة الجزاء الدولية التي تحمل مثل هذه الاتهامات في حقائب أعضائها وتلاحق الدول العربية والأفريقية وقادتها باتهامات لم يردها ولم يشهدها أحد؟.. واليوم الجريمة تجري أمامهم والقنابل والصواريخ تدك المنازل وتحرق النساء والأطفال.. ولا يتحركون.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.. إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.. وما النصر إلا من عند الله العلي القدير.

د. محيي الدين تيتاوي-اليوم التالي

‫4 تعليقات

  1. عندما تحمى صحفييك بالحق وليس الانتماء .. عندها ستحرر غزه .
    لا تنهَ عن فعل وتأتِ بمثله
    عار عليك إن فعلت , عظيم

  2. لم اسمع منك ولا كلمة واحدة عن ما حصل لعثمان ميرغني إلا تستحي أيهاالرجل. اخرص أيها الجبان.