وسط ظروف بالغة السوء تتواصل معاناة أكثر من 200 سوداني يقبعون في مطار معيتيقة العسكري، من العالقين بالأراضي الليبية، جلهم أكملوا إجراءات سفرهم، وقاموا بقطع تذاكر المغادرة إلى الخرطوم في توقيت العشرين من رمضان، لكن الرحلة تم تأجيلها لظروف أمنية، ولعدم تمكن الكابتن من الوصول إلى المطار.. ويحكي الدكتور حسن عبدالرحمن، أحد العائدين من هناك، لـ(اليوم التالي) إنهم اضطروا للبقاء في المطار لمدة أسبوعين في انتظار وصول طائرة الخطوط الأفريقية، مضيفاً بأنه اضطر في نهاية المطاف إلى العودة عبر القاهرة بالقميص الذي يرتديه.. وروى الطبيب العائد بين يدي (اليوم التالي) صورة قاتمة للأوضاع في المطار. وأضاف الدكتور حسن الذي وصل الخرطوم أمس وهو يحكي عن المأساة داخل مطار (معيتيقة) الحربي، وواقع السودانيين هناك: “العديد من الأسر حملت متاعها بغية الخروج من ليبيا، لكنه خروج بات يتأخر كل يوم عن اليوم الذي قبله، ولا تبدو في الأفق بوادر حل، فالمطار الخالي من الخدمات توجد فيه فقط دورتا مياه، مع حالة من الازدحام الشديد، فالكل يرغب في الخروج، ومن دول مختلفة”، وبحسب حسن فإن الكثيرين استنفذوا أموالهم التي في جيوبهم فيما اختار البعض ممن يمتلكون الأموال المغادرة عبر الطيران الخاص وآخرون جاءوا إلى الخرطوم عن طريق اسطنبول، وهو ما لا يستطيعه غالبية المنتظرين”. العالقون يحسب الطبيب العائد حاولوا الاتفاق مع طائرة خاصة لنقلهم، لكن ارتفاع الأسعار، وغياب الأموال عنهم حالا دون ذلك حتى يوم أمس، فالشركة المالكة للطائرة طلبت منهم 1200 دينار ثمناً للتذكرة الواحدة حتى الخرطوم.الخرطوم الزين عثمان-اليوم التالي
