حزب سلفي جزائري يدعو 3 دول خليجية إلى عدم الخلط بين خلافها مع “حماس” ونصرة المقاومة
وجاء في الرسالة، التي تلقت الأناضول نسخة منها: “دعوتي لكم أن تعدلوا عن موقفكم تجاه المسلمين في غزة، وأن تقبلوا الواقع الشعبي الإسلامي كما قبلتم واقع غيرهم من الكفار المهيمنين على بلاد الإسلام وثرواتهم حتى يأذن الله بقضائه بتغيير الأوضاع والحدود والمواقع”.
وأدانت الدول العربية الثلاث الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، والتي أسقطت حتى الساعة 15:30 “ت.غ” أكثر من 1600 قتيل وأزيد من 9000 جريح فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وتابع بقوله: “فوقوفكم ضد المقاومة الإسلامية بدعوى إنزال حكم الإرهاب على الإخوان، دعوى باطلة لا تستند إلى حكم كتاب أو سنة أو قضاء خلفاء راشدين أو إجماع المسلمين”، على حد تقديره.
وتتهم تقارير إعلامية عربية عدة دول عربية بالاكتفاء بالإدانات، وعدم تقديم دعم حقيقي لغزة، نكاية في حركة “حماس”، المرتبطة فكريا بجماعة الإخوان الملسمين التي دعمت دول الخليج، باستثناء قطر، الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق المنتمي إلى الجماعة، محمد مرسي، في يوليو/ تموز 2013.
وخاطبت الرسالة حكام الدول الثلاث: “أنتم كملوك وحكام أولى الناس محاسبة على تضييع بلاد المسلمين، لأنكم تركتم الدفاع المستميت عنها بأنفسكم وعائلاتكم وجيوشكم ودولكم وقواتكم، فأنتم مستأمنون على كل شبر من أراضي بلاد الإسلام لأنكم أهل قوة وشوكة ومال، وتملكون قوات حربية وطاقات اقتصادية، فبإمكانكم إحداث التغيير وتبديل المعادلة”.
وأضافت أن “مواصلة حصار غزة وتعذيب المسلمين وقتلهم من طرف الصهاينة والمتواطئين جريمة كبيرة في حق الإسلام والمسلمين وبلادهم ويعاقب الله عليها في الدارين”.
ومنذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تحاصر إسرائيل غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نسمة، وشددت هذا الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي “حماس” عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.
[/JUSTIFY]الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول –