عالمية

رفقاء الرحلة يغيبون عن وداع الفنان المصري سعيد صالح

”شفتني (رأيتني) وأنا ميت”.. كلمات قيلت في حضرة الفنان الكوميدي المصري، سعيد صالح، أثناء العرض المسرحي “مدرسة المشاغبين” قبل سنوات طويلة، لكنها لم تجد طريقها في أرض الواقع، حيث غاب عن جنازته، اليوم، الغالبية العظمى لزملاء رحلته الفنية، التي دامت بضع عقود، إلا الفنان عهدي صادق، تاركينه فريسة لوحشة الموت في صندوق خشبي لم يبدد ظلمته سوى مشاعر أبناء قريته الصادقة.

أهالي قرية مجريا، بمحافظة المنوفية، بدلتا النيل، شمالا، لم يخذلوا ابنهم، صالح (76 عاما)، وخرجوا في موكب حاشد ضم الآلاف حاملين نعشه، حتى مثواه الأخير في مقابر عائلته، تكسوهم علامات الحزن، ويختلجهم آلم الفقد، وفق مراسل الأناضول.

موكب التشييع سار متثاقلا وكأنه كتلة واحدة يحركها الحزن ويدميها لحظات ما قبل الوداع، وفي وسطه كانت تسير ابنة الفقيد، هند، شاردة تسيل على وجنتيها دموع ثقيلة بحجم المصاب، ورددت كلمات مقتضبة لدى اقتراب جمع من الصحفيين منها، حيث قالت: “كنت مهيأة نفسيا لوفاة أبي بعد الحالة الصحية الحرجة التي كان يمر بها الفترة الأخيرة اثر إصابته بقرحة فى المعدة وإجراء عملية نقل دم له في مايو (آيار الماضي) لمواجهة الأنيميا”.

ابنة الفقد قالت أيضا للصحفيين إن “حضور أهل صالح جنازته أهم من حضور المشاهير”، فيما قال صالح إبراهيم، ابن شقيقة الفنان المصري، إن الفقيد أوصى بدفنه في مقابر العائلة قبل وفاته بأيام”، مضيفا أنه “كان دائم الزيارة للقرية لمشاركة أهله مناسباتهم ومصائبهم”.

أما “أم صالح”، زوجه شقيق الفنان، فقالت وهي بحالة يرثى لها، “الفقيد لم يبعد عنا طيلة حياته على رغم من انشغاله بأعماله الفنيه بالقاهرة، فكان دائم من الوصال والزيارات لأهله فى القرية ولم يتغير أى شىء من عطفة وحنانة على أسرتة وعائلتة”.

المنوفية (مصر)/ أحمد عجور/ الأناضول

‫2 تعليقات

  1. نسأل الله له الرحمة وان يدخله الفردوس .. بقدر ما أدخل السرور والبهجة علي كل محبيه ومشاهديه .