عالمية

ملك السعودية وأمير قطر يبحثان هاتفيا الوضع في غزة

بحث الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير قطر هاتفيا اليوم مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الاسرائيلي.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ تميم أجرى اتصالا هاتفيا اليوم مع العاهل السعودي جرى خلاله “بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها ، بالإضافة إلى مناقشة آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الاسرائيلي ومساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق”.

كما تم خلال الاتصال – بحسب المصدر ذاته – ” مناقشة عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

ويأتي هذا الاتصال بعد 10 أيام من قمة سعودية قطرية في جدة كانت الأولى أيضا منذ أزمة سحب السفراء، وتم خلالها بحث الأوضاع في غزة.

وجاء الإعلان عن هذا الاتصال الهاتفي بعد دقائق من بث كلمة للعاهل السعودي اعتبر فيها أن ما تقوم به إسرائيل في غزة من “مجازر جماعية، لم تستثن أحدًا، وجرائم حرب ضد الإنسانية” هو “إرهاب” دولة.

جاء هذا في كلمة وجهها للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي وبثها التلفزيون السعودي الرسمي.

وتحدث العاهل السعودي، في كلمته، عن نوعين من الإرهاب، أحدهما ترتكبه الجماعات والمنظمات الإرهابية وآخر ترتكبه دول، في إشارة إلى ما تقوم به تقوم به إسرائيل في غزة.

كما حذّر المجتمع الدولي من أن صمته عما يحدث في غزة من مجازر “سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضًا السلام، ومؤمنًا بصراع الحضارات لا بحوارها”.

وزار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مدينة جدة، غربي السعودية، الثلاثاء 22 يوليو/ تموز الماضي، في زيارة استمرت عدة ساعات، والتقى خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، حيث جرى “خلال اللقاء تناول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث ومستجدات وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين، لاسيما قطاع غزة”.

وكان هذا اللقاء الأول من نوعه بين الزعيمين منذ اللقاء الذي جمعهما في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي وقع خلاله أمير قطر على وثيقة الرياض.

وبعد نحو 4 شهور من هذا اللقاء، أعلنت 3 دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر في 5 مارس/ آذار الماضي، وبرّرت قرارها بعدم التزام قطر باتفاق الرياض المبرم في 23 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.

ويقضي اتفاق الرياض بـ”الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وبعد وساطة كويتية، أعلن وزراء خارجية دول الخليج، في 17 أبريل/ نيسان الماضي، موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض، على أمل إنهاء الأزمة الخليجية.

وكانت مبادلة أمير قطر التهاني الهاتفية بحلول شهر رمضان مع العاهل السعودي أثارت تكهنات بقرب إنهاء الأزمة الخليجية.

وكانت التهاني الهاتفية بين الزعيمين الخليجيين، هي أول تواصل مباشر بينهما يتم الإعلان عنه منذ أزمة سحب السفراء في مارس/ آذار الماضي.

أحمد المصري / الأناضول –
ي.ع