عالمية

ارتفاع قتلى اشتباكات كتائب ليبية متصارعة على مطار طرابلس إلى 18 شخصا

ارتفع عدد قتلى الاشتباكات الدائرة في محيط مطار طرابلس الدولي جنوبي العاصمة الليبية بين كتائب تتنافس للسيطرة عليه، إلى 18 قتيلا، وأكثر من 30 مصابا.

وكانت الاشتباكات تجددت ظهر يوم الأربعاء بين قوات “حفظ أمن واستقرار ليبيا”، المتكونة من عدد من كتائب الثوار، وبين كتائب “القعقاع”، و”الصواعق”، المتمركزة في المطار.

وأفاد مصدر من كتائب “القعقاع” لوكالة الأناضول، إنه سقط خلال يوم الأربعاء 11 قتيلا، وأكثر من 20 جريحا من قواتهم، فيما أفاد مصدر من قوات “حفظ أمن واستقرار ليبيا” إنهم سجلوا سقوط 7 قتلى وأكثر من 10 جرحى من قواتهم.

وحسب المصادر، فإن الاشتباكات لاتزال جارية حتى الآن.

وفي وقت سابق، قتل 3 عمال مصريين إثر تعرض مقر إقامتهم لقصف جراء الاشتباكات الدائرة حول المطار، حسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وكانت وزراة الصحة الليبية أعلنت، يوم الإثنين الماضي، عن ارتفاع أعداد القتلى جراء تجدد الاشتباكات بين الكتائب المتصارعة على مطار طرابلس الدولي إلى 47 قتيلا و120 جريحا.

وشهدت العاصمة الليبية، الأحد الماضي، تجدد اشتباكات هي الأعنف منذ بدء ما يسمـى بعملية “فجر ليبيا” (أطلقت الأحد قبل الماضي) التي تقودها قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا المتكونة من غرفة عمليات ثوار ليبيا وثوار سابقين من مدينة مصراتة (شمال غرب) من جهة، مع كتائب “القعقاع” و”الصواعق” و”المدني” المتمركزة في المطار والقادمة من بلدة الزنتان (شمال غرب) وتسيطر على المطار منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011 من جهة أخرى للسيطرة على مطار طرابلس الدولي.

واندلع الأسبوع الماضي، قتالا في محيط مطار طرابلس، بين “قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا” وهي تتكون من “غرفة عمليات ثوار ليبيا” وعدد من التشكيلات المسلحة المحسوبة على مدينة مصراتة (شمال غرب)، من جهة، ومن الجهة الأخرى كتائب “القعقاع” و”الصواعق”، و”المدني” وهي كتائب من مدينة الزنتان من شمال غرب البلاد.

وكانت قوات درع ليبيا، وهي كتائب مسلحة (تابعة لهيئة أركان الجيش) قالت إنها تدرس التدخل لوقف الاشتباكات الدائرة في العاصمة الليبية وخاصة قرب المطار.

وكانت ليبيا أغلقت مجالها الجوي عبر كامل أراضيها، الخميس الماضي واستثنت المنطقة الشرقية نهارا، وذلك بسبب صعوبة مراقبة حركة الملاحة الجوية.

وأدت الاشتباكات إلى تدمير طائرات مرابضة على أرض المطار ودفعت الأمم المتحدة لسحب موظفيها، ودفعت وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز لمطالبة مجلس الأمن الدولي، الخميس، إلى الموافقة علي نشر بعثة دولية للاستقرار وبناء المؤسسات في بلاده.

طرابلس/ سيف الدين الطرابلسي/ الأناضول –