منوعات

قصة مسنة سعودية عجنت البطالة بيديها

[JUSTIFY]

جالسة فوق كرسي من خلف طاولة تتصدر الصف الأمامي لمهرجان مقاضي للعيد للأسر المنتجة، والذي يقام في جدة، معها طفلة ابنها وهي تفاوض زبائنها على أسعار المخللات التي قامت بصناعتها، وعلب المعمول البيتي الذي تجيد صنعه منذ أربعين سنة.

أم حمزة البالغة من العمر 62 عاماً كانت تنتصر على البطالة وتقدم السن والفراغ كما تقول هي لـ”العربية.نت” كأسباب أخرى لاستمرارها في العمل، وتضيف “عملي هنا في المقام الأول لتأمين مصدر رزق، وسبب آخر هو أنه يمنحني فرصة الخروج والانشغال ورؤية الناس، وهو أمر مهم بعد أن قمت بتزويج كل أبنائي وبناتي”.

وتكمل أم حمزة “أنا أستفيد وأفيد ما أقوم بعمله من مخللات أو المعمول الحجازي لا يتقن الجيل الجديد مقاديرها، وهو أمر يمكنهم معرفته حين يأتون للشراء مني، فأنا أعمل في هذا الأمر تحديداً منذ أربعين عاماً”.

5d7d174a 52c8 41c5 9a1c

وعرفت بضاعة أم حمزة في السنوات الأخيرة طريقا للسفر إلى الخارج إلى أميركا ونيوزلندا وكندا وأستراليا حين قام آباء وأمهات بشراء مجموعات من علب المعمول وأكواب من المخللات التي تقوم بصنعها وأرسلوها إلى أبنائهم المبتعثين في الخارج.

وترى أم حمزة عملها هذا بمثابة تحدٍّ لنفسها، وتقول لـ”العربية.نت”: “استمراري في العمل هو تحدٍّ، فالجلوس في البيت قد يجلب الوهن والكسل، والانشغال يفيد الإنسان ويزيد من نشاطه من وجهة نظري، فأنا أعيش الآن عامي الثامن في الاشتراك في البازرات والأسواق للترويج لبضاعتي والانشغال بما فيه من مصلحة لي”.

ويسيطر هاجس البطالة على سعوديين وسعوديات مع زيادة عدد الخريجين سنوياً، سواء من الدراسين محلياً أو القادمين من الخارج، لكن وزارة العمل قامت في السنوات الأخيرة باتخاذ إجراءات وأصدرت عدة قرارات لصالح إيجاد وظائف أكثر للسعوديين، كان من أهمها وضع حد أدنى للأجور في القطاع الخاص، إضافة إلى تشجيع المبادرات التجارية للسعوديين.

العربية نت
ش ص[/JUSTIFY]