ارتفاع حصيلة تجدد الاشتباكات المسلحة ببنغازي الليبية إلى 16 قتيلا و86 جريحا
وقال مسؤول بوزارة الصحة الليبية للأناضول إن “الحصيلة الإجمالية للاشتباكات بين قوات اللواء 319 التابع للجيش الليبي مدعوما بوحدات من قوات الصاعقة وبين مسلحين من تنظيم أنصار الشريعة بمدينة بنغازي قد ارتفعت إلي 16 قتيلا و86 جريحا”.
و أكد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن “سبب ارتفاع الحصيلة التي سبق أن تم إقفالها بعد توقف الاشتباكات عشية الاثنين هو تجدد تلك الاشتباكات بالمنطقة ذاتها باستخدام جميع أنواع الأسلحة”.
وحدد المسؤول الليبي إحصائيات الضحايا قائلا إن “مستشفى المرج (100 كلم شرق بنغازي) استقبل حتي الساعات الاولي من صباح الثلاثاء ثمانية قتلى، إضافة إلى خمسة وخمسين جريحا فيما استقبل مستشفي بنغازي الطبي ثمانية قتلى وعشرة جرحى”.
وبحسب ذات المسؤول فإن ” مستشفي منطقة الابيار القروي (70 كلم جنوب شرق) قد وصل إلية 21 جريحا”.
وبحسب تصريح سابق لذات المسؤول فإن “جميع القتلى الذين وصلوا إلي المستشفيات الحكومية هم من أفراد اللواء 319 و قوات الصاعقة بالجيش الليبي” مؤكداً أن ” أفراد تنظيم أنصار الشريعة لا يحضرون قتلاهم او جرحاهم لمستشفيات حكومية في العادة”.
ووقعت اشتباكات مسلحة صباح الاثنين بين قوات اللواء 319 التابع للجيش الليبي مدعوما من وحدات قوات الصاعقة وبين مسلحين تابعين لتنظيم أنصار الشريعة الجهادي في منطقة بوعطني بمدينة بنغازي قبل أن تتجدد تلك الاشتباكات مساء الاثنين في المنطقة ذاتها.
وبحسب ما أكد مسؤول امني بمدينة بنغازي للأناضول في وقت سابق من يوم الاثنين فإن “الاشتباكات وقعت بسبب قيام مسلحين تابعين لتنظيم أنصار الشريعة الجهادي باقتحام الثكنة العسكرية المسماة اللواء 319 التابعة للجيش الليبي والواقعة بمنطقة بوعطني في مدينة بنغازي”.
وقال المسؤول مفضلا عدم ذكر اسمه إن “مسلحين لتنظيم أنصار الشريعة اقتحموا الثكنة من الباب الخلفي واندلعت اشتباكات بينهم وبين القوة الموجودة داخل المُعسكر فيما جاءت سرية من قوات الصاعقة لصد الهجوم ومساندة وحدات معسكر اللواء 319”.
وتنظيم أنصار الشريعة الجهادي وهو جسم مسلح كونه الجهادي السابق في أفغانستان محمد الزهاوي بعد انشقاقهعن كتيبة رأف الله السحاتي وللتنظيم العديد من المواقع منها المعلنة والغير معلنه لكن أبرزها هو مزرعة
بمنطقة الهواري (جنوب) كان يملكها احد قيادات نظام معمر القذافي كان قد قتل خلال الحرب الليبية 2011.
والمنتمون لهذا التنظيم يسعون لتطبيق الشريعة الإسلامية في ليبيا بحسب بيانات سابقة لهم أعلنوا خلالها رفضهم للديمقراطية والانتخابات إضافة لإعلان عدم اعترافهم بالدولة فيما أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي بعضا من قيادات التنظيم في مدينتي بنغازي ودرنه على قائمة الإرهاب العالمي ورصدت مكافآت مالية لمن يدل عليهم.
بنغازي (ليبيا)/ معتز المجبري/ الأناضول