رأي ومقالات
د. حسن التجاني : الهدوء الذي يسبق العاصفة !!
< حادث التعدي على الأستاذ يمكن أن يكون حادثاً عادياً إذا كان نتيجة اختلاف في وجهة النظر قد تصل حتى درجة التشابك بالأيادي والشجار والضرب واللطم بين شخصين. < لكن أن يأتي بهذه الصورة المنظمة الدقيقة فهذا ينذر بخطر متوقع، وهذا ما كنت أشير إليه في بعض مقالات «الوهج» حين كنت أقول أكره الهدوء لأنه يسبق العاصفة. < هذه جريمة منظمة ومخطط لها تخطيطاً دقيقاً جداً وليست مجرد «بلطجية» يريدون أن يحققوا أهدافاً في الغالب تكون وضيعة. < المتابع للخبر بعد وقوع الحادث يلحظ أن المعتدين يستخدمون سيارات لاندكروزر بدون لوحات «وهذا أشرت له في عدة مقالات بـ «الوهج» وقلت هذا خطر»، وهي أكثر من سيارة.. وهذا يؤكد المقدرة المادية لهؤلاء الجناة حتى وإن كانت هذه السيارات مسروقة أو لا تخصهم.. فهذا دليل على أن لهم المقدرة على الحصول عليها بأية طريقة. < التركيز على السيارات تحديداً قد يقود لمعرفة أصل القصة كاملة... ولا أعتقد أن جريمة النهب والسلب التي حدثت بعد التعدي من أخذ الأجهزة والموبايلات وغيرها لها علاقة بأصل فكرة تنفيذ الجريمة.. بقدر ما هي جاءت تبعاً للسلوك «للملمة» الأطراف والوقوف على معلومات قد تكون محل طلب من جهات بعينها كمستندات متوفرة لدى المعتدى عليه وعليهم إن كانوا ضمن منظومة الاستهداف. < اختيار وقت التنفيذ له دلالات عميقة بأن سرعة السيارات قد يكون مبرراً وغير ملفت للنظر خاصة في رمضان باعتبار أن الوقت قد أزف لأذان المغرب «موعد الإفطار».. ثانياً الخمول في درجته القصوى يكون لدى الصائم فتفتر مقاومته إذا تعرض لخطر.. ثالثاً... خروج غالبية الناس من مواقع عملهم وفي الغالب يوم السبت تحديداً هو يوم عطلة فهو السبت يوم لخلو الطرقات من المارة وكذلك السيارات. < عددية المعتدين والرقم «7» له مدلولاته الأخرى فهذه قوة... وليست مجرد تفلتات فردية قد لا يتفقون على مثل هذا السلوك في الغالب لأكثر من أربعة إن كانوا كذلك.. لكن اتفاق أكثر من العدد «4» فهذا أيضاً مؤشر لاتجاه آخر من فك طلاسم الجريمة. < التخطيط لمثل هذا السلوك لا يمكن أن يكون وليد لحظة كرد فعل لمقال أو غيره.. لكن يبدو أن الأمر كان مخططاً له لأكثر من فترة زمنية... لكن حانت ساعة الصفر في ذلك اليوم تحديداً متزامنة مع ما خطه قلم الأستاذ حول القضية التي يعتقد الكثيرون أنها استفزّ فيها المقال مشاعرهم. < السلوك لا يقره الشعب السوداني المتسامح وليست الحكومة وحدها كما يعتقد البعض بحكم سيادتها بالقانون... فالسلوك مرفوض جملةً وتفصيلاً ولا يقبله سوداني مهما كانت أجندة إقناعه بإتيانه. < مشكلة السلاح المتداول بين الناس حقيقة واحدة من الأشياء المزعجة... والمعروف أن السلاح يجب أن تحمله فقط القوات النظامية صاحبة حق الدفاع عن المواطن... وبزيها الرسمي.. أما أن يكون متداولاً بين البعض وبزيهم الملكي فهذا حقيقة مقلق جداً ومزعج ولا يطمئن. < حتى الترخيص للأسلحة النارية يجب أن يكون قاصراً على جهات بعينها.. وألا يتعدى المسدسات عيار «6 ملم» أو البندقية الخرطوش بغرض الصيد والحماية. < الآن هناك بعض المواطنين يحملون أسلحة قد تصل إلى «الكلاش» حتى ولو بصورة غير شرعية... وإلا من أين أتى هؤلاء بهذا السلاح الذي استخدم في هذه الحادثة؟! < نحن لسنا بصدد الحديث عن ماذا كتب عثمان ميرغني ولماذا؟ بقدر ما نحن ضد هذا السلوك الذي يعكر علينا صفو مجتمعنا السوداني الأصيل الذي لا يعرف مثل هذه الأساليب الدخيلة عليه... وإذا خرج عثمان ميرغني عن الخط الذي يؤثر خروجه منه على الآخرين فهناك جهات تحاسبه وتعاقبه بالقانون.. وإذا ساد القانون بين الناس انعدمت الجريمة أو قل قلّت. < الآن الأمر بيد الشرطة هي التي ستفصح عن الحقيقة ولو بعد حين... وقد عرفت بأنها لا تفتح بلاغاً يغلق بتسديده ضد مجهول.. والتجارب كثيرة في فلاح هذه القوة التي قال عنها السيد الرئيس يوماً أنه راضٍ كل الرضاء عن قوات الشرطة باعتباره الرجل الأول المسؤول عن أمن البلاد والعباد فيها. < نسأل الله أن يجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن... وأن ينزل رحمته بعاجل الشفاء على الأستاذ عثمان ميرغني... وأن يجعل الاستقرار والأمن والأمان والطمأنينة هي الموفور من الصفات في السودان. < وهج أخير: إذا كان المعتدون على قناعة بفعلتهم هذه وأنهم على حق بأن طريقتهم هي التي يرضاها الله ورسوله لماذا تلثموا ولماذا هربوا؟! «إن قُدِّر لنا نعود».صحيفة الانتباهة ت.إ[/JUSTIFY][/SIZE]
لماذا لم تفعل هذه المجموعة هذا العمل مع ياسر عرمان ؟؟؟؟
على نفسها جنت براقش ……. ( لا تلوموا إلا أنفسكم ) ….