“أسر القسام” لجندي إسرائيلي يضمد جراح “حي الشجاعية” في غزة
وتبدل المشهد في باحة مستشفى الشفاء بغزة، وبدا مغايرا تماما لما كان عليه في صباح أمس الباكر حين رصدت وكالة الأناضول مشاهد الألم والحزن للنازحين والفارين من بيوتهم هربا من القصف الإسرائيلي العشوائي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وتقول “رغدة سكر” “35 عاما والتي فقدت 4 من عائلتها في مجزرة الشجاعية لوكالة الأناضول، أن هذا الخبر شفى آلامهم، وأثلج صدورهم.
وتابعت:” ما أن أعلن القسام الخبر، حتى بدأنا بالتكبير، والدعاء، وذرف الدموع فرحا، مذابح اليوم أعيّتنا، وأفقدتنا القدرة على النطق، ولكن إعلان القسام، أنسانا كل الجراح”.
وتقول “نور عابد” “24 عاماً” وهي تحتضن طفلتها نور :” آلاف الأطفال كانوا في الصباح يبكون، ويسألون عن آبائهم وأمهاتهم، والآن كلهم بصوت واحد يهتفون للمقاومة، التي ستعيد لهم الأمل من جديد”.
وتضيف لوكالة الأناضول، أنّها شعرت بأن كل أوجاع اليوم اختفت، وتحولت الأحزان إلى فرح, وسرور.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء أمس الأحد، أسر جندي إسرائيلي، خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في غزة.
وقال “أبوعبيدة”، المتحدث باسم القسام، في كلمة متلفزة، إن كتائب القسام أسرت الجندي شاؤول آرون خلال المواجهات في قطاع غزة، مشيرا إلى أن رقمه العسكري “60962065”.
وتحولت مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إلى مركز إيواء للنازحين من القصف العشوائي الإسرائيلي، لأحياء شرقي المدينة.
وتوجه آلاف المواطنين صوب مستشفى الشفاء، لاستخدامه كمركز إيواء آمن، هربا من القصف العشوائي الذي تعرضت له منازلهم.
واضطرت إدارة المشفى لفتح بعض أقسام المشفى لإيواء النساء والأطفال
وتعالت داخل مستشفى الشفاء صرخات الأمهات وهنّ يكتشّفنّ أن أطفالهّن تحولوا إلى أرقام، وأحيلت أجسادهم إلى أشلاء.
وأعلن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، أن 60 مواطنا من حي الشجاعية، قتلوا ، فيما أصيب 200 آخرون.
وتوغلت عشرات الآليات والدبابات العسكرية الإسرائيلية شرقي مدينة غزة، صباح أمس الأحد، وسط قصف عنيف ومكثف من المدفعية الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الفلسطينيين، ونزوح الآلاف من منازلهم متوجهين صوب مركز المدينة.
غزة/علا عطاالله/الأناضول