رأي ومقالات

تهاني عوض: برامج حوارية فيها عشرة اشخاص بسالوا ويجابوا ويتكلموا كلهم في نفس الوقت!!!

البرامج الحوارية من القوالب التي يكثر اسخدامها في العمل الاذاعي والتلفزيوني، ويندر ان تخلو منها الخريطة البرامجية لأي محطة اذاعية أو تلفزيونية، وذلك لسهولتها من الناحية الانتاجية والاخراجية بشكل عام، ولحجم المعلومات أو التفسيرات أو التساؤلات الذي تطرحه، ولتعوُّد الجمهور على مثل هذه البرامج، خاصة في الموضوعات والقضايا التي تهم المجتمع، وتحظى برأي عام يتناولها.

وقالب البرامج الحوارية يصلح تقريباً لأي موضوع يهم الناس، سواء في المجال السياسي، أو الاقتصادي، أو الديني، أو الاجتماعي، أو التعليمي والتربوي، أو الطبي والصحي، أو الأمني، أو الثقافي وغيرها من القضايا التي تشغل بال المجتمع. ومع السهولة التي يتمتع بها البرنامج الحواري من الناحية الانتاجية، إلا انه يمكن أن تكون له ميزانية ضخمة، وخدمات انتاجية كبيرة، اذا اهتمت به المحطة، ووفرت له أسباب النجاح، من اعداد متميز، وتقديم متزن، وديكور مناسب، واضاءة،

واكسسوارات، واخراج مبدع . كما يمكن، في الناحية الأخرى، ان يكون برنامجاً حوارياً ضعيفاً، ومهلهلاً في الاعداد، وركيكا في التقديم، ونمطيا في الاخراج والانتاج.. قناة النيل الازرق باعتبارها اكثر القنوات السودانية (مشاهدة) لديها في رمضان اكثر من برنامج حواري بعضها ديني وبعضها فكري وبعضها ثقافي وبعضها سياسي واغلبها يقدم ليلاً ..ما لفت نظري برنامج حواري يومي يستضيف (10-12) شخص يتحاورون في (قضية) معينة ( أزمة الدراما) .. (الأغاني الهابطة) ، (أزمة الرياضة السودانية) ، ووو وكلها قضايا مهمة لكن لما تجيب (11 نفر) كضيوف ويقعدوا كلهم اتكلموا ويتشاكلوا في نفس الوقت ،، ومافيش واحد بيسمع التاني ، ومقدم البرنامج نفسو يدخل كطرف نزاع مع الضيوف، بحيث تراه يجسد موقفه (الشخصي) الذي يتبناهـ تكون دي مشكلة كبيرة، ويكون البرنامج نفسه عبارة عن تهريج في تهريج ، ولن يستفيد المشاهد اي شئ لانه ببساطة لا يستطيع ان يسمع او يركز على الافكار المطروحة بسبب (الجوطة) و(الهرجلة) الجماعية ، وضعف قدرات المذيع في ضبط (الحوار) ، وتوزيع (الفرص بين الضيوف) ،

وهناك ملاحظات كثيرة لا يتسع المقام لها مثل (المدة الزمنية للبرنامج)، وطبيعة التقارير التي يتم تقديمها، وطبيعة التعامل مع المتصلين على البرنامج بــ(التلفون)، والمساحة الزمنية المعطاة لكل (ضيف)، وخبرة مقدم البرنامج بالموضوع، وتكرار اختيار (ضيوف محددين) في برنامج محدد .. مما يجعل هذه البرامج مملة جدا جداً، و ليس لها أي فائدة ، فيضطر (المشاهد) ما دام (الريموت ) في يده للانتقال إلى (محطة ) أخرى ويرتاح من الدوشة والصداع !!.

تهاني عوض

‫4 تعليقات

  1. برامج جدلية بيزنطية لا تخرج بأي فائدة تذكر مع إنه عنوان الموضوع مهم جداً ولكن يبدو أن كل واحد يفرض رأيه على التاني .

  2. والله كلامك صح جوطه شديدة وما بنفهم اي حاجه وضياع وقت ساي في الفاضي
    في البدايه تلقاهم رايقين وماشين كويس وفجأه تلقاهم ركبوا الظلط ( عييك مرىنتخهاىنلاىر هتهلهلتخنلحبتر خترخحبرىنىر خنحخجخهتعابخنرتخبر حنحنرخعي عوووكختخة ) غايتو الحاجه الوحيده البنفهما ياهو الفاصل

  3. والله صدقت فيما قلت ولكن طبعنا نحن ثرثارين وكمان في السياسة واخر مرة كان(مالك حسين وربيع عبد العاطي ) في قناة سودانية والله نصف ساعة ثرثرة وما فهمت حاجة وكل واحد يقول وما عاوز يسمع الثاني
    الله يعطيك العافية يا تهاني اتمنى أن تنشري موضوعك