عالمية

بوتين يحمل مسؤولية سقوط الطائرة الماليزية لأوكرانيا

حمل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، مسؤولية سقوط الطائرة الماليزية المنكوبة التي سقطت في وقت سابق، يوم الخميس داخل الأراضي الأوكرانية، للسلطات الأوكرانية.

جاء ذلك في بيان صدر عن “الكرملين” الروسي، مساء أمس الخميس، والذي ذكر أن “بوتين” عقد اجتماعا مع مستشاريه الاقتصاديين، وأنه افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا الذين سقطوا في الحادث الأليم الذي أودي بحياة 298 شخصا.

وقال الرئيس الروسي “لو كان هناك سلام على تلك الأراضي (في إشارة إلى أوكرانيا)، ولو أنها لم تستأنف العمليات العسكرية ثانية جنوب شرق البلاد، ما وقعت هذه المأساة، فالدولة الماثلة على تلك الأراضي مسؤولة بكل تأكيد مسؤولية كاملة عن هذه المأساة المروعة”.

وفي سياق متصل أشار “جوزيف بايدن” نائب الرئيس الأمريكي، في تصريحات أدلى بها، الخميس، من واشنطن، أن “منظر الطائرة يوحي بأنها سقطت بعد ضربها”، مضيفا “هذا تصوري من خلال منظر الطائرة، لأنه ليست لدى أي تفاصيل، لذلك أقول أن هذا الأمر ليس مجرد حادث، وإنما هو إسقاط للطائرة بالضرب، لتنفجر الطائرة في الهواء”.

وذكر “بايدن” أنه هاتف الرئيس الأوكراني، وعرض عليه المساعدة في تقصي الحادث للوقوف على ملابساته، مشيرا إلى أن فريقا من الولايات المتحدة سيتوجه إلى اوكرانيا بشكل عاجل للمشاركة في التحقيقات.

وتابع “بايدن” قائلا: “هذا حادث كبير فقد فيه ما يقرب من 300 شخص حتفهم، وهناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إجابة بخصوص الحادث”.

وذكر المسؤول الأمريكي أن هناك أنباء تشير إلى أنه كان هناك مواطنين على متن الطائرة الماليزية المنكوبة، لافتا إلى أنهم يعملون حاليا للتأكد من مدى صحة هذه الأنباء.

تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية المختلفة، تناولت أخبارا تفيد أن مسؤولين أمريكين توصلوا لأدلة تؤكد أن سقوط الطائرة الماليزية جاء جراء ضربها بصاروخ.

وسقطت طائرة ركاب من طراز بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية؛ في وقت سابق أمس، في منطقة داخل أوكرانيا تبعد عن الحدود الروسية 60 كيلو متراً.

وحسب خبر أوردته وكالة “إيتار تاس” الروسية الرسمية؛ فإن الطائرة تحمل على متنها 283 راكباً، إضافة إلى طاقمها المكون من 15 شخصاً.

وذكرت الوكالة أن الطائرة كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، وأنها سقطت عندما كانت على ارتفاع 10 آلاف متر، قبيل دخولها المجال الجوي الروسي مباشرة.

وأفادت الأنباء أن 154 هولنديا كانوا على متن الطائرة، وذكر “هويب غورتر” المنسق الأوروبي للخطوط الجولية الماليزية، في مؤتمر صحفي عقده، في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة، من أمام مطار “امستردام” الذي أقلعت من الطائرة المنكوبة، أنه كان هناك 283 راكبا على متنها، فضلا عن 15 آخرين هو عدد أفراد طاقمها.

ولفت إلى أن البيانات الأولية تشير إلى أنه كان هناك 154 هولنديا من بين ركاب الطائرة، وأن الآخرين كالتالي 27 نمساويا، و23 ماليزيا، و11 أندونيسيا، و4 ألمان، و6 بريطانيين، و4 بلجكيين، و3 فلبينيين، ومواطن كندي واحد.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنهم لم يتأكدوا بعد؛ من الأنباء التي تشير إلى وجود ما يقرب من 23 أمريكياً على متن الطائرة، وأوضحت “جين بساكي” – الناطقة باسم الخارجية – أمس الخميس؛ في الموجز الصحفي اليومي لها؛ أنهم يتابعون تطورات الحادث عن كثب، مضيفة ” حتى الآن لم نعرف السبب في سقوط الطائرة، ومن المسؤول عن ذلك “.

وأشار “أندري ليسنكو” – المتحدث باسم مجلس الأمن الأوكراني – في تصريحات أدلى بها في وقت سابق أمس، إلى احتمال سقوط الطائرة؛ نتيجة استهدافها بإطلاق نار.

كما طالب الرئيس الأوكراني “بيترو بروشينكو”؛ بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادثة، مؤكداً أن القوات البرية الأوكرانية لم تطلق النيران على أية أهداف جوية.

وفي سياق متصل شددت وزارة الخارجية الكازاخية؛ على ضرورة تهيئة كل الظروف من أجل التحقيق بشكل شامل في حادث سقوط الطائرة، مناشدة كافة الأطراف في أوكرانيا العمل بشكل متعاون من أجل وقف إطلاق النار، وحل الأزمة التي تتعرض لها البلاد بشكل سلمي، وإنهاء الاشتباكات شرق البلاد.

وقال رئيس الوزراء الماليزي “نجيب رزّاق”: ” إنه أصدر تعليماته من أجل البدء في تحقيق فوري حول الحادث “، مشيرا إلى أن الطائرة، لم تبعث بأي إشارة استغاثة قبيل سقوطها.

ومن جانبه قال “هشام الدين حسين” – وزير الدفاع الماليزي – أنه ” لم يتم التأكد بعد من الأنباء التي تقول؛ إن سقوط الطائرة تم عن طريق القصف أو الاستهداف بالنيران “، مشيراً إلى أنه أعطى أوامره للجيش للتأكد من صحة تلك الأنباء.

كما طالبت الحكومة الألمانية ومسؤولون أوروبيون بفتح تحقيق دول مستقل وشامل للوقوف على ملابسات الحادث، معربين عن قلقهم البالغ حيال توتر الأوضاع شرق أوكرانيا الذي شهد سقوط الطائرة المنكوبة.

موسكو/واشنطن/الأناضول

تعليق واحد