رأي ومقالات
سراج النعيم: إنتهاك الخصوصية بالفيس بوك والواتساب جعلها منتهية الصلاحية
وعليه من أوجب الواجبات عدم ترك الضحية وحيداً يواجه الانتهاك الذي يتم باستغلال آليات التقانة الحديثة لتصفية الحسابات ما يجعل عدم الوعي بخطورة انتهاك الخصوصية ونشرها للعامة فيصبح الحق ضائعاً الي جانب أن الضحية ربما لا يستطيع إثبات الجرم علي المنتهك وبالتالي لابد من العمل علي حماية الخصوصية الشخصية دون أن يطلع عليها طرفاً آخراً لأنه من حق الإنسان أن تتم مراسلاته ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ النصية والإلكترونية في خصوصية تامة لذلك يتطلب الأمر حزماً شديداً للانتهاكات بالرقابة والمتابعة والتحليل لما يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي نشاهد من خلالها صوراً تكشف عن الاستخدام السالب للشبكة العنكبوتية التي يتنوع ويتفنن في إطارها المنتهك بالإستفادة من التنوع التقاني بالنشر للصور والمعلومات المنتهكة للخصوصية عبر الوسائط الاسفيرية المختلفة.
ومن هنا وجدت نفسي متضامناً مع الآراء الداعية إلي إيقاف انتهاك الخصوصية بتشريع القوانين الرادعة لمن يتم الكشف عنهم خاصة وأن الظاهرة في حد ذاتها عالمية تتطور يوماً تلو الآخر كلما تطورت وسائل التقانة المستخدمة كالتصنت بالأقمار الاصطناعية أو التصوير بالكاميرات ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﻟﺔ وغيرها.
لذا من المؤسف حقاً أن هنالك من يسعي سعياً حثيثاً لانتهاك خصوصية الآخرين بصورة فيها الكثير من الترصد والاستهداف المبني علي أفكار هدامة وخرابة وبأسلوب يدعو الإنسان إلي الحيرة والاندهاش للتركيز بالنشر علي الشبكة الإلكترونية الأمر الذي يشد الانتباه بالصور أو المعلومات المتطلبة عمل دراسات للسلوكيات المثيرة للشفقة نعم مثيرة للشفقة فإذا أتطلعنا علي الملفات الشخصية الخاصة بهم سنجد أن شرخاً ما حدث لهم في المحيط الأسري أو المجتمعي وبالتالي ينظرون إلي تحميل الصور وفبركتها ونشرها علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أمراً عادياً.
ومما لا شك فيه فإن ( العولمة ) ووسائلها المختلفة جعلت الخصوصية الشخصية منتهية الصلاحية ليس في المجتمع السوداني لوحده إنما في كل المجتمعات فالمؤشر العالمي يؤكد الحقيقة في كل اتجاهاتها السالبة الأمر الذي لا يمكن إنكاره في ظل المتغيرات الثقافية والفكرية والاجتماعية إلا أننا نختلف نوعاً ما عن البعض من المجتمعات لجهلنا بالاستخدام الإيجابي للتقانة الأمر الذي وضع البعض منا في خانة انتهاك الخصوصية وجعلها منتهية الصلاحية وبما أن البعض مازال يمارس ذلك الانتهاك الذي لا نستطيع في ظله أن نبرح تلك المحطة قيد أنملة إلا في حال تفكيرنا الصائب بالاستخدام الموجب للتقانة الحديثة ولكن بكل أسف أفقدتنا الخصوصية بانتشار الهواتف الذكية ما سهل مهمة المنتهكين للسرعة الفائقة فأصبحنا نشاهد صوراً ونقرأ قصصاً لا تعبر عن واقعنا المحكوم بالدين الإسلامي الذي يدعو صراحة إلي أن يثوب الناس إلي رشدهم وأن يوقنوا أن انتهاك الخصوصية لا يقدمنا إلي الأمام بل يؤخرنا عن اللحاق بركب التطور التقني فمن الخطأ أن يظن الإنسان أنه بهذا السلوك سيحقق أهدافه وعليه لابد من إعادة النظر حتى لا يجد نفسه خارج المنظومة المجتمعية التي لن تتيح له فرصة الانطلاق إلي مستقبل يأمل فيه.
الخرطوم : سراج النعيم
أخ سراج مشكور علي. الكلام الموزون الكتبته لكن شكلك تعبت في كتابته شديد
هذا الموضوع تمت ترجمته من اللغة الإنجليزية أو لغة هندولاتينية أخرى عن طريق برنامج كمبيوتر ثم التعديل عليه ويظهر هذا جليا من بعض التراكيب اللغوية الواردة وقد درج كثيرون لهذه الطريقة من طرق السرقة الادبية مرخرا وليس سروجة وحده ولكنه زول دراع وبعملا واضحة
برافو الاستاذ سراج النعيم ناقشت مسألة الخصوصية بعمق وتطرقت إلي جوانب مهمة بعد أن تم إنتهاك خصوصيتنا بالبرامج التقانة الحديثة ولعل الشواهد كثير علي قضايا مماثلة شكرا ايها الرائع سراج النعيم.
من المهم مناقشة مثل هذه القضايا التي تشكل هاجسا للكثير من الناس باعتبار أنها ظاهرة تحتاج إلي الحسم من السلطات المختصة بتسخير الامكانيات وتجنيد الخبراء للبحث عن حلول تحد من إنتهاك خصوصية الاخرين إذا كان بنشر الصور أو المعلومات الخاصة غير المتداولة من صاحبها للعامة.