رأي ومقالات

قلم وساعد تكتب: زاوية رمضانية (9-30)

نشر علم (الامام ابوحنيفة النعمان) العالم العلامة صاحب العلم الغزير والفقه الواسع ومن اشهر علماء المسلمين واكثرهم نفعا, نشر علمه ونقله للدنيا صديقه وانجب تلامذته (ابي يوسف) يعقوب بن ابراهيم الانصاري الذي حكي لنا هذه القصة الغريبة ، كبيرة المعاني عميقة الدلالة والتي توضح حرص وإهتمام علماء السلف (لنشر العلم) حتي اخر لحظة من حياتهم !! فقال نقلاً عن صديقه القاضي: ذهبت للشيخ لأعودُه وهو طريح فراش الموت فقال:احدثك عن مسالة فقهية لايعلمها احد ، قلت: وانت علي هذه الحال ، هون علي نفسك ..قال: لعله قد ينجو بها من يسمعها من المسلمين !! قال ما تقول عن ايهما افضل للرمي للحاج المريض المنقول علي دابه !! اينزل لرميها؟ ام يرمها وهو راكب؟؟. قال:ينزل لرميها ماشياً قال :اخطأت!! قال:اذن يرمها وهو راكب!! قال:اخطأت !! قال فما الحل لهذه المسأله اذن؟ قال:ان كان في مواطن ومواقيت (الدعاء المسنون) يرمها وهو ماشياً لياخذ فرصته للدعاء، وان كان في غير ذلك يرمها وهو راكب.!!!! معلومة صغيرة نافعة ينقلها عالم وراء عالم وهو علي فراش الموت علها تنفع مسلماً !! هكذا كان حرص العلماء لنقل ونشر العلم. عن الترمذي قال:قال رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وسلم (ان الله وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير )…وقال في حديث اخر (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم) وقال في حديث ثالث (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) والذي يحفظ العلم لنفسه فقط لايقدم الامه قليلاً او كثيراً انما الخير كل الخير في طلب العلم والعمل به ونشره وتعليمه للناس !!! ومن غير هذه الروح التي نشر بها اول علماء هذه الامة العلم ماكان ليصلنا كل هذا الخير وكل هذا الهدي.
اللهم ارحم علماء المسلمين وكل من ساعد علي نشر هذا الدين وهذا الخير لنا ولامة المسلمين وللناس جمعياً !! ويسر لنا اقتفاء اثارهم في طلب العلم والعمل به ونشر هدي الله بين الناس . آمين ورمضان كريم .

بقلم : ودنــبــق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– تم إعداد هذا المقال بواسطة مجموعة : قلم ٌوساعد ( قلمٌ وضيءٌ وساعد بناء)
– انضم إلينا وكن عضواً فاعلاً في إعداد مقالاتنا القادمة .
– للتواصل معنا : [email]galamwasaed@gmail.com[/email] – قلم وساعد : نحن لا نكتفي بلعن الظلام ولكننا نضع لبنةً ونُوقدُ فوقها شمعة .
– للإطلاع على رؤيتنا وأهداف المجموعة : اضغط هنا