القصف في غزة والرعب في تل أبيب
ففي وقت تشير تقارير إعلامية إلى ارتفاع عدد الضحايا بقطاع غزة إلى 35 شهيدا وحوالي 300 جريح، إلا أن المقاومة الفلسطينية تواصل صمودها وترد على الصهاينة بوابل من الصواريخ والتي جعلت الرعب يغير معسكره من غزة إلى إسرائيل، والتي هددت بالرد على المقاومة بعد ما وصلت صواريخها إلى تل أبيب وجعلت الاسرائيليين يختبئون ويعيشون الرعب الذي يذوقه كل يوم ولحظة الفلسطينيون، حيث نقلت وكالة رويترز أمس بأن الاسرائيليين هرعوا للاختباء بعد ما دوت صافرات الإنذار في تل أبيب، وهو أبعد هدف تصل إليه المقاومة الفلسطينية منذ اندلاع القتال منذ أكثر من ثلاثة أيام، حيث استطاعت حركة حماس أن تنقل الرعب إلى العديد من المدن الإسرائيلية على غرار القدس وتل أبيب في وسط البلاد وشمال حيفا، وهو ما جعل الاسرائيليين يخافون ويختبئون من صواريخ المقاومة، في حين كان الفلسطينيون يستشهدون باستبسال ويقابلون الموت وهم يدافعون عن أرضهم المحتلة.
واستطاعت المقاومة الفلسطينية تغيير معادلة القوة وموازينها ونقل الرعب من غزة الجريحة إلى عقر دار المحتل الصهيوني، حيث تفيد تقارير إعلامية إلى أن إسرائيل حثت رعاياها على الاختباء والبقاء بالقرب من الملاجئ بعد ما دوت صافرات الإنذار في مختلف مدنها جراء صواريخ المقاومة، حيث عمت حالة من الفزع والرعب في القدس وفي مدينة أسدود الاسرائلية وشمال حيفا، وهرع سائقو السيارات للاختباء في منازلهم وأغلقوا محلاتهم.
وفيما يموت أطفال وأبرياء غزة في صمت وبأيدي الاحتلال الصهيوني، فالأنظمة العربية لاتزال تتفرج وتنتظر الأوامر للتحرك والتنديد، وفي المقابل خرج رئيس الوزراء الاسرائلي بنيامين نتنياهو ليتوعد المقاومة الفلسطينية ويصفهم بالجماعات الإرهابية، والتي يجب التصدي لها، حيث هدد بالرد وعدم التسامح بعد ما استهدفوا أمنهم في عقر دارهم، وأمر بزيادة عمليات الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة والذي لايزال صامدا رغم القصف والحصار منذ أكثر من ثلاثة أيام، في حين تمكنت كتائب الشهيد عز الدين القسام من الرد وبقوة على قوات الاحتلال بصواريخ محلية الصنع، استهدفت مدينة حيفا وأربكت الصهاينة في تل أبيب ومدينة القدس.
الشروق
خ.ي