سيدة الموقف
دائماً ما تجد الموضوعات النابعة من صميم جوف المجتمع الاهتمام والتركيز!! شدتني الحلقة التي تناولت عمل المرأة أو إستقلال المرأة اقتصادياً- هل هو نعمة عليها أم نقمة عليها مشكورة الأستاذة اشراقة الطاهر على إنتاجها للبرنامج والمقدمة ايمان بركية والضيفتان الأستاذة آمال سراج والأستاذة سمية سيد والحقيقة التي لا يختلف حولها اثنان ان عمل المرأة في ظل الظروف الاقتصادية لم يعد من باب الترف لإكتمال احساس المرأة بذاتها وكينونتها فكثير جدًا من البيوت السودانية الآن قائمة على ظهر وعمود المرأة.. ولبلادنا خصوصية في ظل الظروف الكلية من نزاعات وحروب و وجود أسر في المعسكرات والنزوح والحاجة وفقدان العائل مع إنزواء وتباطؤ بعض الرجال عن مهامهم في الإعالة والقيام بالواجب الاقتصادي.. وأكثر من ذلك بات في حكم الإيجاب خروج المرأة للعمل بل وتكبدها لعلل بعض الرجال الذين لا يرعوا في الانتقاص من ذلك الدور العظيم الذي تقوم به هذه المرأة.. نجاحات كثيرة حققتها المرأة لابنائها وبناتها وانفتح أمام الأجيال النسوية الأفق لاختراق حتى الأدوار التي كانت محصورة على الرجال في الرهق العام.. صديقنا (اكس) يرى أن خروج المرأة قد فتح الباب أمام المشاكل والأمراض التي مردها للإختلال الغذائي ذلك أنها لم تعد تعطي اعداد الطعام بالمنزل كل وقتها وركونها للأكلات المجمدة والمحددة بنسبة عالية زاد إحتمال بعض الاسر من الطعام الحار حار وهو السبب في نقص بعض العناصر الغذائية في الوجبات التي صارت مدخلاً لما يعتقده (اكس) إعتلالاً في الصحة العامة والتعرض للسموم والسرطانات وغيرها من تبريرات يدعو فيها لرجوع المرأة للمطبخ ويبدو ان المتغيرات الكبيرة في المجتمع السوداني لم تحم حول حمى (اكس) أو ربما ما زالت العوائل والأسر في نطاق مجتمعه لم تصب بآفة الاختلال في أدوار الرجال والنساء عموماً مهما كانت أسباب خروج المرأة للعمل فهي بالتأكيد لم تنتقص من دورها الأصيل شيئاً حيث دائماً ما تجتهد المرأة في توزيع ذهنها ووقتها ما بين البيت والعمل.. وتقصد في ذلك كل الطرق حتى لا يهتز ميزانها الحساس ميزان الذهب الذي تحسب به تفاصيل الوزنة عموماً إن كان دافع الخروج للعمل جبرياً واضطرارياً أو من أجل المساهمة العامة في أمور التنمية والحراك الكلي للمجتمع فإن المرأة العاملة تتوسع عندها المدارك والفهم ولا يزيدها ذلك إلا ثقة بنفسها وبقدرتها على تحريك بركة الحياة التي تكون راكدة إن عجزت ماكينة الرجل لوحده عن تحريكها ، كما أن الظرف الاقتصادي السوداني الآن أصبح الأكثر ضرورة لجعل جميع أفراد الأسرة القادرين على العمل يخرجون إليه من أجل التسيير وعدم الحاجة لسؤال الآخر.. أما جدلية أن عمل المرأة نعمة أم نقمة فهي خاضعة لظروف التفهم لهذا الدور الذي بالتأكيد نجحت فيه المرأة بصورة مقنعة جدًا بل صارت فيه مقامات مرضية جدًا.
آخر الكلام:صرخ الرجل في زوجته(أبقي بالبيت) وهو لا يملك حتى ما يطعم به طفله الرضيع أو يدفع به رسوم مدرسة الآخر ذلك أن أصحابه قد تندروا عليه بأنه عاطل.. وأن زوجته هي التي تصرف عليه.. ترى هل سيعول الأصدقاء أسرته؟ أم هل يسره أن يجعل يد إمرأته هي السفلى؟.. مع
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]