ارفع رأسك.. أنت سوداني” كيف تعالج المرضى بمالك الخاص في نظام صحي مريض؟!
ويقول هشام: كثيرا ما ننطلق لحالة مستعجلة بسيارة الإسعاف الصغيرة ويأتي خلفنا أحد المواطنين بسيارة كبيرة أخرى حاملا النقالة، وكل ما نفعله عندما نصل المريض نعمل على استقرار حالته بما لدينا من معينات في الإسعاف وننتظر في الطريق قدوم إسعاف آخر من مدينة كرايوفا لاستلام الحالة. ويحكي سكان القرية ما أكده للصحيفة الدكتور تاج الدين، أنه في عام 2009 ولتأهيل المركز بالمعدات الطبية المطلوبة، حصل الطبيب السوداني على قرض مصرفي باسمه الشخصي بلغت قيمته 65 ألف رون روماني، (أكثر من 14500 يورو)، انتهى من تسديده كاملا الشهر الماضي.
ووفقا للصحيفة، يقوم الطبيب السوداني سنويا بعلاج حوالي 8 آلاف مريض مع زميل انضم إليه قبل سنة، وهو أيضا مواطن سوري الأصل، وزميلته الرومانية لاريسا دويكا طبيبة الامتياز التي وصلت المركز قبل ثلاثة أشهر.
د. هشام تاج الدين الذي وصل رومانيا عام 1988 بمنحة لدراسة الطب في مدينة كرايوفا، أكد للصحفية أندرييا ميتراكي التي أجرت التحقيق، أنه حاول بكل السبل الحصول على عربة إسعاف لائقة بالعمل في الحالات الطارئة، وأضاف أنه يأمل أن ينجح في مسعاه، مشيرا إلى أنه اتصل بالدكتور رائد عرفات وزير الدولة بالداخلية المسؤول عن حالات الطوارئ، لمساعدته. ويذكر أن د. عرفات نفسه فلسطيني الأصل درس الطب برومانيا في الثمانينات من الألفية السابقة وأسس نظاما متطورا لخدمة الطوارئ ضمته الدولة الرومانية لاحقا لوزارتي الصحة والداخلية وجعلته مسؤولا عنه في منصب وزير دولة وقد رفض أكثر من مرة تولي حقيبة الصحة.
وليس بعيدا عن الذاكرة أن الحكومة الرومانية السابقة استقالت عام 2012 بعد أن حاصرتها احتجاجات شعبية عارمة رافضة إقالة عرفات عندما اختلف مع الرئيس الروماني ووزير الصحة حول قانون الرعاية الصحية، بل وبعد 3 أشهر فقط سقطت حكومة حزب الرئيس برلمانيا وصعدت المعارضة للسلطة التنفيذية. ويتمتع الطبيب الفلسطيني الأصل بأعلى ثقة يمنحها المواطنون للمسؤولين في رومانيا.
من ناحيته أكد د. عرفات للصحفية أنه لم يستلم طلب زميله د. هشام مشيرا إلى أن إدارته لا تمنح سيارات إسعاف لمراكز صحية، وحول السيارة غير اللائقة التي لا تدخل فيها نقالة المرضى قال عرفات: “ربما يكون قد حصل على سيارة يتحرك بها لمراجعة المرضى الذين لا يستطيعون الوصول للمركز”.
وأوضح تاج الدين أن المواطنين في القرية يهبون لمساعدته كلما طلب منهم، ويقول المواطن باديا الكساندرو للصحفية: “في مرة ما سرنا على أرجلنا حاملين جريحا بالنقالة لمسافة 7 كيلومترات من داخل الحقول الزراعية أصابه حيوان إصابة بالغة وقد نجحنا في إنقاذه”. ويكشف القرويون المزيد من التفاصيل ويؤكدون أن الإسعاف الصغير وصل خلال الشهر الجاري إلى ثلاث حالات كانت تتطلب أن يبقى المريض دون تحرك على النقالة لحين وصوله مستشفى مدينة كرايوفا التي تبعد 45 دقيقة بالإسعاف. وطلب الأطباء الثلاثة أن يمنح المركز إسعافا كبيرا مناسبا حتى وإن كان (ملجنا) وغير صالح للعمل، وقال الطبيب عبد الله القهباش السوري الأصل للصحفية، “سنقوم نحن الأطباء ومن مالنا بإعادة تأهيله ليعمل فالمرضى يحتاجونه بشدة”. ويقول الناس في القرية التي وصفتها الصحيفة بأنها منسية في هذا العالم المترابط، “حتى عام 2008 كان الأطباء يهربون من المركز الصحي”، وبرأيهم أن الطبيب السوداني فعل كل الجهد المطلوب منه وأكثر لمساعدتهم فالمركز الصحي كان قبله مهجورا ومدمرا، وأكدوا أن الأطباء الثلاثة يدفعون من مالهم الخاص لترميم المركز ودهنه من الداخل والخارج. وقالت كارمن ميهايسكو إحدى المواطنات في القرية: “إنه لعمل كبير وعظيم في يومنا هذا أن تخرج مالا من جيبك وتصرفه على آخرين في علاجهم”.
صحيفة اليوم التالي
أ.ع
كيف نرفع راسنا ومايفعله لرومانيا لايستفيد منه الشعب السودانى انه ميكافيلى يريد الوصول الى غايته كما وصل الفلسطيني ثانيا اليس انضوت رومانيا تحت مزلة(مظلة) الاتحاد الأوروبي فليدعموها ويشترو اسعاف من الدعم لقد ازدادت رومانيا فقرا تحت المزلة وستزداد فقرا
الدومه ترمي ظلها للشارع ولا تظلل أهل البيت… سبحان الله
هناك مئات امثاله في السودان ولكن الفرص لا تتوفر في السودان حسب الكفائة بل يجب ان تكون مؤتمر وطني وسخ وحرامي كلب ابن ستين كلب حتى تتيسر امورك
تخيلوا ان طبيبا طلب من حميدة سيارة اسعاف لعيادة خيرية هههههههه الا يكون مؤتمر ابن مؤتمر والعيادة زاتا للترويج لمؤتمر الحرامية
يا كباية سادة ويا بت البلد لا تظلماه فحوشنا لا ينفع معه ظل دومة ولا نيمة لانه مفروش بالجمر وتردح عليه عقارب الكيزان وثعابينهم وحشراتهم وديدانهم
اشيد بالدكتور هشام وحقا ضرب مثلا حيا بالدكتور الانسانى وثانيا رد الجميل لدوله علمته الطب وليش الناس تنسى بان دراسة الطب من اصعب الامور فى الوقت الحالى من مصاريف وجهد من الطالب واتمنى بان ايضا ابنائى فى السودان يستفيدون من هذه التجربه الانسانية وهل دولتنا تعطى السودانيين فى المجهر رد اعتبار وعمل لهم يوم مفتوح فى كل السفارات ووليس دعوة اكل لا بل لمه محنه واستطلاع ومعرفة تجاربهم فى الغربة وتطلعاتهم وما يدور فى خلدهم والاستفادة من خبراتهم الى دعم الوطن وهذا هو الدرس الاول لكل السفراء الجدد وليست العلاقات بين الدول هى الاساس والاساس هو خدمة المواطن السودانى ايا كان ليس ماديا بل جعله لصيق بوطنه عبر السفارة وليست سهرة غناء وانفضتت واتمنى ان ارى اجتماع جامع لكل الوان الطيف فى السفارات لتحقيق اشياء منسيه فى حق المواطن والوطن .. وهل وزير الخارجية لديه مشروع هكذا ؟ ويتلقى التقارير من السفارات والله لم نسمع يوما الا لامن تظهر حادثة حتى الخارجية تفتح منبرها ؟ والله الموفق وهذا مجرد اقتراح ؟