خارج الأسبوع على بريد هؤلاء
مواطنو (كمل نومك) يستفسرون!!
رسالة نهارية ثانية- وصلتني على جهاز الموبايل من الأستاذ حسن الدنقلاوي من قرية (كمل نومك) ريفي المناقل، تحمل مجموعة من الأسئلة لا أجد لها إجابة:
(رفع الدعم دا بصلنا في حلتنا يا أستاذ؟ وكان وصلنا كورة الروب بتصل كم والجنيه بجيب لقيمات ولا ما بجيب؟ وفنجان الويكة ببقى بي كم؟ وربطة الخدرة وربطة القنا ومشوار البكاء؟ ناس البكاسي بودونا بكم؟ والكفن برضو سعرو بزيد ولا ما بزيد؟ والبصير البرمي الفكك وبصلح الكسر -عشان نبطل اللعب- رمي الفكك كان زاد من الجنيه دي عوجة، يارب القرار دا ما بشمل العنكوليب والويكاب وحبوب وجع الراس؟ غايتو القرار ده كان وصلنا في الحلة ما أظن في زول إرحب بي ضيف ولا إسكن ليه طالب معاه والمُداح البجو الحلة لافين اللمشوا ساهور نحنا بطَّلنا نسمع)!!
(الملافظ سعد)!!
قلناها من قبل ونقولها اليوم وقد نحتاج قولها غداً، تصريحات بعض المسؤولين في الحكومة تُلحق بها أضراراً في مصالحها وأذى في سيرتها أكثر من أفعال معارضيها وأعدائها..!
هيبة الدولة في دارفور
سعادة النائب الأول لرئيس الجمهورية:
ما يحدث في دارفور من انفلات أمني ، صراعات قبلية، اغتيالات، مظاهرات وحرائق، ومؤتمرات ضرار، كل ذلك يسير بالاوضاع نحو نقطة لا تكون فيها للحكومة “هيبة” حتى تقرر بعد ذلك أن تبسطها أو تقبضها….!
“دوسة” سحب الملف!
وزير العدل مولانا/ محمد بشارة دوسة قام بسحب قضية أميرة عثمان من محكمة النظام العام بجبل أولياء، تم السحب بعد أن اكتملت عملية استثمار القضية سياسياً ضد الحكومة في الداخل والخارج، من محكمة الكلاكلة الى مقر مبنى مجلس حقوق الإنسان بجنيف!
كثيرة هي القرارات الصحيحة التي تأتي في الأوقات الخطأ بعد انسكاب اللبن وانشراخ الزجاج..!!
مع ذلك ومع ذلك!
أتابع بمتعة وفائدة أحاديث الدكتور عبد القادر محمد عبد القادر اختصاصي الجودة والتغذية وهو يتحدث في اذاعة البيت السوداني عن امكانيات السودان الزراعية والحيوانية -غير المستغلة- وفرص تطويرها والاستفادة منها في الأسواق العالمية ويقترح مشاريع ويحشد لها حيثيات النجاح، وأتعجب لمهارتنا الفائقة في إضاعة تلك الفرص السهلة أمام المرمى الخالي، وأردد بيني ونفسي وحسرة صلاح أحمد ابراهيم في دمي وعلى لساني:
(النيل وخيرات الأرض هناك ومع ذلك ، ومع ذلك)!
“شامة” على خد ديوان الزكاة!
الحاجة شامة التي قدمت أربعة شهداء فداء للوطن وأعزها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قبل اربعة أعوام بزيارة في منزل الإيجار المتهالك ، وأوصى ديوان الزكاة ومنظمة الشهيد بشراء منزل لها، وما إن غادر الرئيس واطفئت الكاميرات، تم الاستفراد بشامة واختير لها منزل في أطراف الخرطوم-على وصف الطاهر ساتي- غرفة من الطين وسقفه من كراتين وزبالة !
المنزل البائس لم يصمد في مواجهة امطار الخريف، شامة قررت البحث عن منزل جديد للإيجار وربما كان خيارها العودة للمنزل الأول!
القصة تكشف بوضوح الطريقة الكاريكتيرية التي تعمل بها المؤسسات المعنية برعاية الشرائح الضعيفة!
نزيه وشجاع
دعاني مشكوراً صديقنا الأستاذ/ فيصل محمد صالح لحضور التكريم المقام له من قبل أبناء ولاية البحر الأحمر بالخرطوم بمناسبة فوزه بجائزة بيتر ماكلر العالمية للنزاهة والشجاعة.
وفيصل بالجائزة وبدونها- رجل جدير بالاحتفاء والتقدير، تختلف أو تتفق معه في ما يرى لا تملك من خيار سوى التعامل معه باحترام.
انسان شفيف وشاعر مرهف ومعارض موضوعي لا يبتزل المعارضة في السب والشتائم وساقط القول، كما يفعل البعض من ادعياء النضال!
وأهل البحر الأحمر وتحديداً أبناء بورتسودان أناس كرماء وبشوشون ، فيصل الإنسان يحمل خصائص المدينة التي جاء منها.
تلك المدينة الساحلية الرحبة والباسمة والخالية من عقد الانحيازات الضيقة والانكفاء على الذات والتوجس من الغرباء.
كانت ليلة جميلة ورائعة جمعت ابناء الشرق بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية بنادي القوات المسلحة في تكريم فيصل الإنسان والشاعر والصحفي “النزيه وشجاع”.
دوشكا ومسلمي
لا أفهم كلمات أغانيه البيجاوية ولكن تعجبني كارزما سيدي دوشكا وهو على المسرح مثل مقاتلي الرومان، وتأسرني عذوبة صوت عادل مسلمي حينما يغني لنفسه قبل الآخرين كأنه يفعل ذلك في حمام منزله!
[/JUSTIFY]
العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني