لا بودرة لا أحمر
ما زلت أتحسس رأسي بعد مكالمة هاتفية – نارية! – من مشاهد نوعي هاتفني قبل أيام وهو يندد بكثرة الأصباغ في وجوه مذيعات القنوات السودانية ويصفها بـ «بوهيات المهندس»!.. والطريف جداً أنه قد طلب مني أن أجتهد في صياغة موقفه الرافض لـ «مكياج مقدمات البرامج» في مقال يحمل قبساً من نار احتجاجه الهاتفي ..!
فذكَّرتُه – وأنا أبل رأسي على طريقة المثل الشهير! بتجربتي الشخصية مع وضع المكياج وتقديم البرامج التلفزيونية، وكيف أن تلك (البوهية) هي ضرورة لا غنى عنها في كل شاشات العالم!.. لكن الرجل احتج كثيراً وطويلاً بأن مقدمات البرامج التلفزيونية في كل بلاد العالم (كوم) ومذيعات القنوات الفضائية السودانية (كوم آخر)، وبأنه كمثقف مغترب يخالط مختلف العرب والعجم – يشعر بالخجل والذعر كلما اضطر إلى متابعة القنوات السودانية بمعيَّة صديق من خارج السودان ..!
وقبل أن يجف قبر دهشتي من سخطه البالغ، قرأت لزميلنا الأديب الأريب موسى حامد قبل أيام، في مختصره المفيد – مقالاً رائعاً يحمل ذات اللون من السخط وبقدر مشابه من الملاحظات الدقيقة حول (الظواهر الملطخة بالمكياج والأصباغ والثياب المزركشة التي تسمى مجاراً «مذيعات») فتحسّست رأسي من جديد وأنا أفكر: إلى أي مدىً يمكن لمقدمة البرامج أن تعتني بظهورها الشكلاني.. وعند أي حدود يجدر بها أن تتوقف؟!.. وكيف لظهور المرأة في شاشات التلفزيون أن يوازن بين مقتضيات الإطلالة عبر الكاميرا من مكياج.. وأناقة ثياب.. وتناغم اكسسوارات.. وخلافه.. والذي منه.. وبين الاحتفاظ بعين الرضاء واجتناب عين السخط التي كما قال الشاعر (تبدي المساويا)..؟!
هل يمكن تبرير الأمر بأن مقاييس الجمال العالمية التي أصبحت رهينة لصورة عارضة الأزياء شديدة الهزال، شديدة البياض، كثيرة الأصباغ، حتى أصبح امتلاء الجسد وسمار البشرة وبساطة الزينة من موجبات الشعور بعقدة النقص في عُقر دار الملامح الأفريقية؟!.. أم نعزوه إلى اختلاف الأمزجة والأهواء الشخصية، وتحكُّم معاييرها بالنظرة المحلية لمفهوم الإطلالة التلفزيونية المتكاملة؟!.. أم نوغل في العمق – قليلاً – فنقول إنّ نظرة المشاهد إلى مقدمة البرامج هو انعكاس حقيقي ومباشر لنظرتها إلى نفسها وإلى موقفها من حضورها الإنساني، ومدى تعويلها على كونها أنثى، وبالتالي مدى نجاح المتلقي في أن ينفذ من إطار الصورة إلى قيمة الفكرة..؟!
المؤكد أنّ على المشاهد أيضاً أن لا ينسى أن (المكياج) شرط من شروط الإطلالة عبر الشاشة وله في غير الزينة فوائد ومآرب أخرى، يكفي أن الشيخ يوسف القرضاوي عندما زار مبنى تلفزيون السودان سأل بمنتهى الثقة عن غرفة المكياج ..!
لذلك أعتقد أنّ مطالباتنا يجب أن تنصب على (أنسنة حضور المرأة في الإعلام المرئي)، بمعنى أن ندعو المذيعة/ المرأة إلى أن تقدم إنسانيتها على أنوثتها، وأن ندعو المشاهد/ الرجل إلى أن يستصحب حضورها الإنساني قبل ظهورها الشكلاني، فتشيع بذلك فينا ثقافة الحياد النوعي في التفاعل مع حضور الآخر ..!
إذاً الحكم هنا سهل ممتنع لأنه يتوقف على ما تريد المرأة – حقاً – أن تكونه في ذهن الآخر ..!
الكاتبة : منى أبوزيد
صحيفة الرأي العام
يا منووويه يا اختى هسى انت صورتك شكلك وشكلك الطبيعى شكل تانى
عااااااارفه واحد ح ينط يقول لي حااااااااااسده
بس الحقيقه لو شفتها قدامك تحلف تقول دى مش هى
[SIZE=6]حا اختصر لك الموضوع استاذة مني، مثلا اذا تزوجت واحدة لونها اسمر وحاولت تقلب وجهها أبيض فلماذا أقبل بوجه مقلد غير اصلي وكان أمامي الابيض الاصلي فمن الطبيعي اني اخترتها وانا اعرف لون بشرتها واي تغيير له لا اقبله وبالتالي اذهب الي اللون الاصلي فيجب ان تصل هذه الفكرة للنساء ودمتي[/SIZE]