تشيلسي يتجاوز جاره ليفربول بعد مباراة مجنونة ويواجه برشلونة
تأهل ناديا تشيلسي الإنكليزي وبرشلونة الإسباني إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد تعادل الأول مع ضيفه وجاره ليفربول 4-4 في مباراة مثيرة، والثاني مع مضيفه بايرن ميونيخ الألماني 1-1 الثلاثاء 14-4-2009 في لندن وميونيخ على التوالي في إياب الدور ربع النهائي.
وكان تشيلسي فاز ذهابا 3-1، حيث يلتقي الفريق اللندني في الدور المقبل مع برشلونة الإسباني الذي حجز بطاقته على حساب بايرن ميونيخ الألماني بتعادله معه 1-1 إياباً في ميونيخ بعدما كان سحقه 4-صفر ذهاباً الأربعاء الماضي في “نوكامب”.
ففي المباراة الأولى التي أقيمت على ملعب “ستامفوردبريدج” أمام أكثر من 38 ألف متفرج، سجل العاجي ديدييه دروغبا (50) والبرازيلي اليكس (57) وفرانك لامبارد (67) و(89) أهداف الـ “بلوز”، والبرازيلي فابيو اوريليو (19) والإسباني تشابي الونسو (28) من ركلة جزاء والبرازيلي لوكاس ليفا (81) والهولندي ديرك كوييت (80) أهداف الـ “ريدز”.
والمواجهة هي الخامسة على التوالي بين الفريقين في هذه المسابقة، لكن هذه المرة في ربع النهائي بعد أن كانت المواجهات الأخرى في نصف النهائي (3 مرات) وكانت الغلبة لليفربول مرتين مقابل واحدة لتشيلسي العام الماضي، إلى جانب مرة واحدة في دور المجموعات وتأهلا سوياً إلى الدور التالي، ويكون مجموع المباريات التي جمعت بينهما حتى الآن 10 مباريات لم تنته سوى واحدة منها بفارق أكثر من هدف وكانت في ذهاب هذا الدور الأسبوع الماضي وصبت في مصلحة تشيلسي على ملعب ليفربول “انفيلد رود” (3-1)، إضافة إلى تعادلهما اليوم.
وغاب عن ليفربول قائده جيرارد للإصابة فلعب مكانه البرازيلي لوكاس خلف المهاجم الإسباني فرناندو توريس، وعن تشيلسي قائده جون تيري للإيقاف.
وبدأ الفريقان اللقاء بحذر، وكانت أول محاولة لمهاجم تشيلسي العاجي سالمون كالو الذي أرسل عرضية سيطر عليها حارس ليفربول الإسباني خوسيه مانويل رينا (3) الذي اضطر للخروج إلى ما بعد حدود منطقته لإبعاد كرة أخرى (8).
وأبعد حارس تشيلسي التشيكي بيتر تشيك كرة خطرة نفذت من ركلة حرة في الجهة اليمنى (12)، ثم أضاع توريس فرصة هدف أول للضيوف بعد 3 تمريرات قصيرة أنهاها قوسية من فوق الحارس المتقدم إلى خارج الملعب (13)، قبل أن يرد تشيلسي بتسديدة صاروخية من ركلة حرة نفذها فرانك لامبارد انحرفت قليلاً عن القائم الأيمن (14).
ونفذ البرازيلي فابيو اوريليو ركلة حرة من الجهة اليمنى ظن الجميع أنه سيرسل الكرة منها إلى المنطقة، لكنه أطلقها مباشرة باتجاه المرمى خدعت الجميع واستقرت في أقصى الزاوية اليسرى (19).
ثم أهدر الإسرائيلي يوسي بن عيون فرصة هدفٍ ثانٍ بتسديدة ضعيفة من داخل المنطقة سيطر عليها الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك بعد تمريرة متقنة من توريس (26)، وحصل ليفربول على ركلة حرة في مكان قريب من التي جاء منها الهدف الأول نفذها المتخصص اوريليو فأمسك الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش – صاحب الهدفين الأولين لتشيلسي في الذهاب – بالإسباني تشابي الونسو فاحتسب الحكم الإسباني لويس ميدينا كانتاليخو ركلة جزاء نفذها الونسو بنفسه على يمين تشيك هدفاً ثانياً قرب فريقه من بطاقة التأهل (28).
وأجرى الهولندي غوس هيدينك مدرب تشيلسي تغييراً هجومياً لاستدراك الموقف، فأخرج العاجي سالومون كالو وأدخل الفرنسي نيكولا انيلكا متصدر ترتيب الهدافين في الدوري الإنكليزي (34)، وأمسك تشيك كرة قوية من ركلة حرة بعيدة في الجهة اليسرى (41)، قبل أن يلعب تشابي الونسو كرة موزونة من الجهة اليسرى على رأس الهولندي ديرك كوييت في اليمنى الذي تابعها بتركيز تألق تشيك في إبعاد الكرة بقبضة يده (45).
وفي بداية الشوط الثاني كاد ليفربول يضيف الهدف الثالث، لكن الحظ عانده وانتقلت المبادرة إلى تشيلسي بعدما جنح البديل انيلكا في الجهة اليمنى وأرسل عرضية أرضية تابعها العاجي ديدييه دروغبا بلمسة سحرية رغم رقابة السلوفاكي مارتن سكرتل تصدى لها رينا وأصابها بيده فتحولت إلى الشباك (50).
وحصل أصحاب الأرض على ركلة حرة عند خط المنطقة نفذها دروغبا بجانب القائم الأيسر (56)، وعوض البرازيلي اليكس بركلة مماثلة في نفس المكان طار لها رينا وأصاب الكرة بيده اليسرى دون منعها من هز شباكه هدف التعادل (57).
وحصل تشيلسي على ركلة ثالثة في المكان ذاته إثر خطأ من الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو نفذها اليكس في الحائط البشري (61)، وسدد ماسكيرانو كرة مركزة كادت تأتي بالهدف الثالث لولا براعة تشيك فوصلت إلى بن عيون الذي أعادها باتجاه المرمى، إلا أن ايفانوفيتش كان حاضراً وأبعد الخطر (64).
وكان الـ “بلوز” قريباً من تسجيل الهدف الثالث بعد هجمة مرتدة قادها دروغبا في الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية إلى الألماني ميكايل بالاك سددها زاحفة في مكان وقوف رينا (67)، ثم أدخل مدرب ليفربول الإسباني رفائيل بينيتيز مواطنه البرت رييرا بدلاً من ماسكيرانو، وكاد توريس يسجل من تسديدة مباغتة (70).
ووجه فرانك لامبارد ما يشبه الضربة القاضية لليفربول بتسجيله الهدف الثالث بعد تمريرة إلى دروغبا الذي هرب في الجهة اليسرى وأعادها عرضية إلى لامبارد المندفع دون رقابة، أطلقها الأخير بقوة فأصابت رينا وتابعت الطريق إلى سقف الشبكة (76).
لكن الضيوف لم ييأسوا وسجلوا هدفين متتالين عبر لوكاس بتسدية من 25 مترا ارتطمت منها الكرة بالغاني ميكايل ايسيان ودخلت الشباك، وكوييت الذي طار لعرضية من رييرا وتابعها برأسه في الشباك (83).
وجاءت رصاصة الرحمة من لامبارد بعدم تلقى كرة عرضية داخل المنطقة وهو خال من الرقابة فأرسلها باتجاه القائم الأيمن البعيد عن رينا (89).
بايرن ميونخ يفشل في الانتقام
وفي اللقاء الآخر الذي أقيم على ملعب “اليانز ارينا” في ميونيخ أمام 65 ألف متفرج، حاول بايرن ميونيخ الخروج بفوز معنوي على الأقل يمحو به الخسارة المذلة أمام الفريق الكاتالوني صفر-4 ذهاباً دون جدوى، لأن الضيوف جاؤوا إلى ميونيخ لانتزاع نتيجة إيجابية ونجحوا في تحقيق التعادل وبالتالي بلغوا دور الأربعة في سعيهم إلى التتويج باللقب للمرة الثالثة بعد عامي 1992 و2006.
وسجل المالي سيدو كيتا (73) هدف برشلونة، والفرنسي فرانك ريبيري (47) هدف بايرن ميونيخ.
وخاض النادي البافاري المباراة في غياب لاعب وسطه باستيان شفاينشتايغر بسبب الإصابة، فيما عاد إلى صفوفه البرازيلي لوسيو وفيليب لام بعدما غابا عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة.
في المقابل، خاض برشلونة المباراة في غياب مهاجمه الفرنسي تييري هنري بسبب المرض.
وأهدر الإيطالي لوكا توني فرصة افتتاح التسجيل إثر تلقيه كرة من الأرجنتيني خوسيه ارنستو سوزا (7)، ثم مرر توني كرة على طبق من ذهب إلى ريبيري المندفع داخل المنطقة فتخطى المدافع جيرار بيكيه وسدد كرة قوية فوق الخشبات الثلاث (15).
وكانت أولى فرص برشلونة عبر المدافع البرازيلي دانيال الفيش الذي توغل من الجهة اليمنى وتلاعب بالمدافع فيليب لام، قبل أن يسدد كرة قوية ارتطمت بقدم المدافع لوسيو وكادت تخدع الحارس هانز يورغ بوت قبل أن تتحول الى ركنية (22).
وأهدر الكاميروني صامويل ايتو فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة من ميسي وتخطى الحارس بوت وسدد الكرة باتجاه المرمى، إلا أن المدافعين لوسيو والأرجنتيني ديميكيليس أبعدا الكرة من باب المرمى (35)، ثم تسديدة قوية لالفيش فوق العارضة بسنتمترات قليلة (35).
ورد الفريق البافاري بتسديدة قوية لتوني من حافة المنطقة فوق المرمى (41)، قبل أن يمنح ريبيري التقدم لبايرن ميونيخ عندما تلقى كرة من البرازيلي زي روبرتو، فانفرد الحارس فيكتور فالديس وتابعها داخل المرمى (47).
وأهدر الأرجنتيني ليونيل ميسي فرصة إدراك التعادل عندما تلقى كرة عرضية من الفيس سددها بقوة فارتطمت بوجه لوسيو ومرت بجوار القائم (53)، ثم نجح فريقه في إدراك التعادل عندما هيأ اندريس انييستا كرة إلى كيتا الذي سددها داخل مرمى بوت (73).
وكاد لام يمنح التقدم للفريق البافاري من تسديدة قوية من حافة المنطقة بين يدي الحارس فالديز (79)،
ورد تشافي هرنانديز من ركلة حرة مباشرة مرت فوق العارضة (85).
العربية نت