الطاهر ساتي
رسالة معتمد ..!!
** الأستاذ : الطاهر .. السلام عليكم ورحمة الله .. أرجو أن ألج عمودك وأستعيره منك لإبداء رأي .. التاريخ يبرز فيه الأقوياء من الابطال وذوي القامات الطويلة من العلماء والفنانين ويتجاوز الألوف والملايين ..والمدن كالتاريخ كلما تبتعد عنها تبرز أعلى المباني فيها ..و تاريخ البحر الأحمر برز فيه قديماً دقنة الثائر ، قويلاي أور،أحمد هساي ، علي هوجر، خضر الحسنابي ، دكتور بليه ، بامكار وأبوهدية محمد نور هداب .. وتوقف التاريخ هنيهة في إنتظار ثائر وقائد ، ثم ظهر النور عام 2005 م ، ثم أزداد ضياءً حتى عم كل جبال ووديان وتلال وروابي وقرى ومدن البحر الأحمر ..كان العطاء متوقفاً ..جبال داكنة ، طرق وعرة ، وجوه كالحة ، ومنازل « البدايقوي » مبعثرة ومتباعدة وبعض من الأغنام وعلى البعد المواطن يجلس القرفصاء ينظر الى السماء عله ينتظر فرجاً ، متناسياً ان السماء لا تمطر ذهباً .!!
** واخوتنا من قياديي البجا يلعلعون في المقاهي والمنتديات ويحتسون « الكولا » المثلجة ويتبجحون بالتهميش وظلم الحكومة شعاراً.. لم يسألوا عن التنمية والبنية التحتية والبشرية ..وحتى النذر التي تمن به المنظمات يتوقف عند محطاتهم ..والمدينة الساحلية كأنها قرية جبلية في موانئ الساحل لم تطرأ عليها لمسات الجمال والفنون ..شوارع غير معبدة ونتوءات وتشوهات هندسية وضجيج المولدات يصم الآذان ويلوث البيئة وتحيط المدينة أحياء عشوائية تفتقر لأبسط العناصر الصحية وتصدر الى المدينة الأمراض تتم معالجتها بمعالجات موسمية « مسكنات » سرعان ما تعود المشكلات ..سيناريوهات ومحطات لابد أن التوقف عندها .. فنحن عندما نسرد ذلك نعرض الحق لأن الحق أبلج..!!
** فالتنمية التي شملت بورتسودان لا تحتاج منا للدفاع لأنها حقيقة تدافع عن نفسها وتجبر العدو قبل الصديق أن يفقر فاهه ويجحظ عينيه إنبهاراً لهذا الإعجاز والإنجاز في حيز من الزمان لايتعدي الثلاث من السنوات وهنا نتوقف أمام هذا الإنجاز الكبير الذي حققته الإنقاذ على يد عرابها د. محمد طاهر أيلا الذي استحق الثناء والتقدير فالكل يجمع معي هذا الإجماع ولايشذ فرد …!!
** والاخوة البني عامر الذين يحتلون 41% من المقاعد القيادية يتظلمون بزعم أن جنوب طوكر لم تشملها التنمية بينما هم متواجدون 90% في بورتسودان .. والأمرأر رغم تواجدهم في مواقعهم في جبيت المعادن ودنقناب وأرياب لم يجأروا بالشكوى لبطء وصول التنمية فارتضوا بالقسمة الضيزى ، بينما 4 من الاخوة البني عامر رؤساء لجان في المجلس التشريعي و4 معتمدين ووزير سيادي ومستشار ورئيس هيئة شورى للولاية ، بينما الأمرأر رئيس مجلس وواحد رئيس لجنة ووزير ومستشار ومعتمدين اثنين ، والاخوة الهدندوة 2 رؤساء لجان وواحد وزير ومعتمد رئاسة ومعتمدين اثنين، والبشاريون واحد وزير ومعتمد ويبدو أن الأخ د.أيلا مال إليهم فمالوا للإتجاه المضاد..نحن ندعو أخوتنا في البحر الأحمر للتوحد من أجل المواطن والوطن فنحن نريد الوضوح والهواء النقي لرفعة السودان والبحر الأحمر فأبعدوا عن شهوة السلطة ..والبحر الأحمر اليوم يعيش أحلى ايامه فقد صار قدوة تحتذى وقبلة للمزار .. رأيت أن يشكر البني عامر الإنقاذ للقسم 41% والهدندوة والأمرأر والبشاريين 39% والعشرون في المئة الباقية لألوان الطيف السوداني ..ولك الأمانى والتحايا .. دبايوا .. سيدي قبسه ، معتمد بورتسودان ، 20 يناير 2009 ..!! »
** من إليكم : ..تلك رسالتك أستاذ قبسه ، نشرتها كما طلبت بلا حذف أو إضافة .. نعم لطاهر إيلا إنجازات لا تخطئها عين ..ولكن تحفظي على بعض مفرداتك التي من شاكلة يلعلعون ويحتسون وغيرها .. ثم طرائق تفكيري لمفهوم العمل العام ترفض توزيع مواقع الدولة التشريعية والتنفيذية بالمعيار القبلي الذى تجلى في رسالتك بكل أسف أرقاما ونسبا ، تلك المواقع يجب أن يشغلها ذوو الكفاءة بغض النظر عن قبائلهم .. فارتقي بنهجك ثم برعيتك إلي مراقي الوطن والوطنية ولا تنحدر بهما إلي قاع القبيلة والقبلية ، هدانا الله وإياك ..على كل ، بما أن هناك رأي أخر فلتكن رسالتك هذه رأيا .. مع التقدير ……. ساتى
إليكم – الصحافة الاربعاء 21/01/2009 .العدد 5591
[/ALIGN]