حُسن النية تنقذ سوداني من الوقوع كضحيّة لتاجر مخدرات على الحدود المصريّة !!
شقيقي الطيب إسماً وصفة ، كان يدرس في جامعة أسيوط ، وبعد أن قضي إجازته في السودان بين الأهل والأصدقاء ومراتع الصبا ، قفل راجعا إلي مصر ، يحمل معه القليل من المتاع شنطة متواضعة مستقلا الباخرة ، ومعه مجموعة من الزملاء ، وكان يجلس بجانبهم رجلا وإمرأة طاعنة في السن ، قدروا أنها والدته وأنها لا محالة ذاهبة للعلاج والإستشفاء ، فأصبحوا يخدمونها علي طول الرحلة كوالدة لهم ، ونشأت علاقة طيبة بينهم وبين الرجل الشهم الكريم والذي تبدو عليه سمات أولاد البلد . وبعد ساعات من الأنس وصلوا الحدود المصرية وإدارة جمارك أسوان ، وهنا قال الرجل لشقيقي الطيب احمل لي هذه الشنطة معك لأنني سأحمل شنطة ثقيلة واعطني شنطتك لأنها أخف !ولم يتردد شقيقي الطيب وبكل بساطة حمل الشنطة ودخل بها الي ادارة الجمارك ، أمسك الضابط بجواز السفر ونظر الي شقيقي ونادى بإسمه كاملاً فأجابه نعم ، فقال له : فين عفشك ؟ قال له هذا هو؟ وضع الضابط الشنطة علي الكاونتر ودون أن يفتح الشنطة قال له : عدي وخذ شنطتك.وبعد ان عبر شقيقي صالة الجمارك استلم الرجل شنطته .. وبعد أن غادرت الباخرة اسوان ، بدأ شقيقي واصحابه يشتمون رائحة غريبة ، ليكتشفوا أن الشنطة التي كان يحملها شقيقي كانت مليانة بنقو .
الدرديري ـ سوداناس
ليس هذا حسن نية بل هي سذاجة
الكثير من السودانيين يقعون فريسة سهلة لهؤلاء النصابين
وقصة الذين قبضوا بجدة لوجود مخدرات مدسوسة في أعواد الطلح ليست ببعيدة عن الأذهان
لو كنت هذا الطالب لبلغت عن هذا الرجل لانه حاول الغدر به
الخلاصة ننصح بتوخي الحذر وعدم حمل متاع اي شخص لا تعرفه شخصيا