وأوضح خالد رزق تقي الدين، رئيس المجلس والمشرف علي حملة “اعرف الإسلام”، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أن “قوافلهم وخيامهم وسياراتهم الدعوية، نجحت في إيصال رسالتهم عن الإسلام للآلاف من المشجعين، خلال مباراة الافتتاح التي اقيمت مساء الخميس على ملعب كورينثيانز بمدينة ساو باولو”.
وانتهت المباراة الافتتاحية للمونديال بين البرازيل وكرواتيا، بفوز صاحب الأرض والجمهور بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وأضاف تقي الدين: “تمركزنا في 3 مناطق قرب الاستاد الذي شهد حفل الافتتاح، مع تحرك واسع للسيارات الدعوية، وفضلنا عدم التواجد مباشرة أمام الملعب، بسبب الزحام الشديد من قبل الجماهير، ولسيطرة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على مساحة دائرية واسعة حول الملعب”.
وتابع قائلا، “العشرات من الدعاة وزعوا كتبا ومنشورات ولوحات وكروت دعوية، خلال فاعليات اليوم الأول للمونديال”.
ولفت المشرف عن الحملة إلى أنه “تم إطلاق تطبيق يحمل اسم (سلام برازيل) خاص بأجهزة الهواتف المحمولة التي تعمل بتقنية (أندرويد)، لخدمة السائح العربي والمسلم، ويحتوى على معلومات عن البرازيل وطبائع شعبها، وعناوين المراكز والمساجد وكيفية الوصول إليها، وأماكن الملاعب، ومواقيت الصلاة داخل المدن البرازيلية، وبوصلة لتحديد اتجاه الكعبة، إضافة لمعلومات عن السفارات العربية والإسلامية وكيفية التواصل معها”.
وبدأت رسميا الجمعة الماضية، فاعليات العمل الميداني لحملة “اعرف الإسلام” حيث طافت سيارات دعوية، ونصبت الخيام الدعوية بشوارع عدة مدن برازيلية للتعريف بالإسلام، للمشجعين المشاركين في فاعليات المونديال.
وكان المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، وزع خلال الأسبوعين الماضيين، قرابة 2.8 مليون كتاب للتعريف بالدين الإسلامي على 21 مركزا إسلاميا في عدة مدن بالبرازيل، بعشر لغات مختلفة، تمهيدا لتوزيعها خلال فاعليات المونديال.
والمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية، أسسه عدد من المسلمين المقيمين في البرازيل، بهدف لم شمل الجالية المسلمة في هذه الدولة، التي يبلغ عددها نحو 1.5 مليون نسمة (من إجمالي عدد سكان البرازيل 199 مليون نسمة بحسب إحصاء 2012)، ينتشرون في أغلب الولايات، ويمتلكون أكثر من 100 مسجد ومصلى يعمل بها 60 شيخًا وداعية.
وانطلقت النسخة العشرين من المونديال، مساء أمس الخميس، وتستمر حتى 13 يوليو/ تموز 2014، في 12 مدينة برازيلية.
إسلام مسعد/ الأناضول