وقال قائد شرطة محافظة ديالى، اللواء جميل الشمري، اليوم الخميس، إن “تنظيم داعش لم ولن يبسط سيطرته على أي شبر من أرض المحافظة”، نافيا سقوط مروحية وسد مائي بيد التنظيم شمال بعقوبة.
ونقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن سيطرة مسلحي “داعش” على سد “العظيم” في بلدة العظيم، وإسقاطهم مروحية عسكرية تابعة للجيش العراقي.
ودعا الشمري في بيان صحفي، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، وسائل الإعلام إلى تحري الدقة، مؤكدا استعداده لـ “نقل الطواقم الصحفية إلى ناحية العظيم، وأي بقعة في ديالى من أجل نقل الحقائق”.
وسد العظيم، هو سد يقع على نهر العظيم في العراق، وأقيم للسيطرة على فيضان نهر العظيم، وتأمين كميات المياه اللازمة لري المساحات المزروعة في حوض العظيم، وتوليد الطاقة الكهربائية، ويقع ببلدة العظيم التي تبعد عن بغداد بحوالي 120 كم، وتبلغ سعته التخزينية حوالي 1,5 مليار متر مكعب.
وقال الشمري في البيان، إن “تنظيم داعش لم ينجح في بسط سيطرته على شبر واحد على أرض ديالى رغم محاولاته المتكررة خلال الساعات 24 الماضية، إلا أن بواسل القوات الأمنية المدعومة بالعشائر الغيورة صدت كل الهجمات وكبدت الأعداء خسائر فادحة بالأرواح”.
ولفت إلى أن تنظيم “داعش” تكبد خسائر فادحة في معركة “نجانه” (40 كم شمال ناحية العظيم) التابعة لديالى والواقعة على بعد 60 كم شمال بعقوبة، وقتل العشرات منها، فيما دمرت أرتال كبيرة من مركباته التي كانت تحوي كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة”.
وتدور معارك ضارية في أطراف ديالى مع كركوك بين داعش وقوات حكومية وعشائرية، فيما أكدت اللجنة الامنية في ديالى، أن نحو 70 عنصرا من داعش قتلوا، ودمرت 60 مركبة لهم في سلسلة طلعات جوية نفذها الطيران الحربي اليوم الخميس.
وتنتشر في ديالى أكثر من 25 عشيرة بمختلف الطوائف من السنة والشيعة في صحراء “العظيم”، التي تربط 3 محافظات هي : ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال) وكركوك (شمال).
وكانت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، قد سقطت أمس الأول الثلاثاء في أيدي مجموعات مسلحة بينها “داعش”، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، في سيناريو تكرر في الوقت نفسه في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، وعدة مناطق في محافظة الأنبار (غرب)، والحويجة بمحافظة كركوك (شمال).
من جانبه، تحدث رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، في كلمة متلفزة، عن مؤامرة (رفض الحديث عن أطرافها) تسببت في سقوط مدينة الموصل في يد المسلحين.
وكالة الأناضول
أ.ع